الخارجية تنسى قضية الجابري في ثلاجة الموتى
أحمد الحراسيس - وزارة الخارجية الأردنية لم تبد أي اهتمام بنبأ وفاة المواطن الأردني "لؤي خليل الجابري" في ليبيا من ثلاثة أشهر، رغم علمها بالخبر.
الوزارة والتي يفترض بها الاهتمام بشؤون جاليتها في الخارج استقبلت نبأ وفاة المهندس الجابري منذ شهرين كخبر عابر ولم تحرك ساكنا حتى أنها لم تحاول ابلاغ عائلته بنبأ وفاته، علما بأنه لو فقد أحد المواطنين المطلوبين بخصوص قضايا أمنية أو سياسية لتم العثور عليه قبل أن يرتد إليه طرفه.
وناشد شقيق المتوفى هشام الجابري الجهات المعنية بمساءلة المقصرين وايصال القضية إلى أعلى المستويات.
وفي التفاصيل؛ ذكر هشام الجابري شقيق المتوفى في تصريح لـ jo24 أنهم فقدوا الاتصال مع لؤي منذ منتصف شهر نيسان وهو ما اعتاد عليه الأهل كون المتوفى اعتاد على تبديل بطاقة الهاتف من وقت لآخر، إلا أن مدة انقطاع الاتصال زادت وبدأ الشك يتسلل إلى قلب أسرته.
وتابع الجابري، أن الأهل قرروا مراجعة الوزارة المختصة الثلاثاء للاستفسار عن شقيقهم، لتفاجأهم وزارة الخارجية بنبأ وفاة لؤي منذ 3 أشهر.
وبدهشة وصدمة كبيرتين تساءل ذوو الجابري عن مدى صحة الخبر، وحقيقة الفترة المنقضية، وسبب تأخر الخارجية في اداء واجبها بابلاغ ذوي المتوفى بالنبأ، وعدم تأمينها للجثمان.
هنا أتى الرد الصادم القاهر من المسؤول في الوزارة –بحسب شقيق المتوفى- قائلا: "أين كنتم أنتم عنه؟! خبر وفاته قيد علمنا منذ مدة طويلة، إلا أننا لم نستطع الوصول إليكم فانتظرنا سؤال أقاربه".
وتساءل هشام في اتصاله مع jo24 عن سبب انتظار الوزارة كل هذه المدة حتى يأتي أهل الفقيد للسؤال عنه، رغم أن من واجبها الحرص على حياة وأحوال الجالية الأردنية في الخارج، معتبرا ما حدث "جريمة كبرى تحاسب عليها الوزارة والسفارة".
واستهجن الجابري إدعاء الوزارة عدم قدرتها على الوصول لأهل المتوفى قائلا: "لو أن الحكومة أرادت أي مواطن لمسألة أمنية، لكانت أحضرت كل المعلومات المتعلقة به وجلبته خلال دقائق معدودة".
يذكر أن المتوفى أبٌ لـ 9 أبناء يدرس اثنان منهم في الجامعات، باتوا جميعا في مهب القدر دون أي معيل، ولا يعلمون ما ينبغي فعله سوى استلام جثة والدهم.