الأردنية للطيران الناقل الرسمي الأوحد للحجاج الفلسطينيين

اختارت السلطة الوطنية الفلسطينية مجموعة شركات الأردنية للطيران كناقل رسمي أوحد للحجاج الفلسطينيين إلى الديار المقدسة، من بين 30 شركة عالمية تقدمت للعطاء الدولي، وذلك للموسم الثاني على التوالي.

ووقع الجانبان، وزير النقل الفلسطيني د.علي زيدان أبو زهري ورئيس المجموعة الكابتن محمد الخشمان، اتفاقية نقل الحجاج الفلسطينيين، وذلك خلال حفل أقيم في مقر الشركة بحضور وزير النقل الأردني د.هاشم المساعيد، ومدير عام الخطوط الجوية الفلسطينية الكابتن عزيز البدا، والسفيرين السعودي فهد عبد الحسن الزيد والفلسطيني عطا الله خيري.

وتقضي الاتفاقية، التي وقعتها "الأردنية للطيران" بعد منافسة شملت 30 شركة عالمية، بنقل الحجاج الفلسطينيين، البالغ عددهم 2700 حاج، من مطار العريش المصري إلى الأراضي المقدسة وإعادتهم على متن طائرات ايرباص 320 وبوينغ 737، عبر 34 رحلة جوية.

واكد وزير النقل الأردني د.هاشم المساعيد، على عمق العلاقات التي تربط الشعبين الاردني والفلسطيني القائمة على الاخوة والتعاون في كل المجالات .

واوضح المساعيد في تصريحات ادلى بها عقب توقيع الاتفاقية على ان الاردن سيواصل دعمه للشعب الفلسطيني في كافة المجالات مشيرا الى ان المباحثات الثنائية التي جرت مع وزير النقل الفلسطيني اكدت على اهمية مواصلة العمل من اجل تذليل كافة الصعوبات امام الشعب الفلسطيني في مجال النقل مبينا انه تم الاتفاق على توقيع بروتكول تعاون بين الجانبين في مجالات النقل بكافة انماطه وتسهيل حركة المواطني بين البلدين وتنشيط التعاون في المجالات السياحية المختلفة .

وفي المقابل، قال وزير النقل الفلسطيني د.علي زيدان أبو زهري إن "الأردن رئة فلسطين ونبضها الحي"، معربا عن تقدير الحكومة الفلسطينية للجهود الأردنية، التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، والهادفة دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وبين الوزير، في تصريح أعقب توقيع الاتفاقية، أن "مجموعة الأردنية للطيران، التي استحوذت للموسم الثاني - على التوالي - على حصرية نقل الحجاج الفلسطينيين إلى الأراضي المقدسة، تعتبر من الشراكات الرائدة ذات الخدمة المميزة".

وأشار أبو زهري أن "الأردنية للطيران، ممثلة بريس مجلس إدارتها الكابتن محمد الخشمان، لم تنظر إلى المردود المالي، لدى تقدمها للعطاء الدولي، بل آثرت تقديم الدعم والخدمة للشعب الفلسطيني، ضمن جهودها لتعزيز وتمتين صموده على أرضه في مواجهة الحصار الإسرائيلي".

ومن جهته، قال رئيس مجلس إدارة "الأردنية للطيران" الكابتن محمد الخشمان إن "نقل الحجيج الفلسطيني يعتبر إسهام أردني في دعم صمود الأشقاء، الذين يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع صنوف الحصار ضدهم".

وبين الخشمان أن "الأردن يقف صفا واحدا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني لمساندة الأشقاء في فلسطين، وصولا لتحقيق أهدافهم الوطنية في الاستقلال والسيادة والعودة إلى ديارهم".

وأشار الخشمان أن "مجموعة الأردنية للطيران، بتوقيع هذه الاتفاقية، تقوم بواجبها الوطني والعروبي في خدمة المرابطين في فلسطين، وانتصارا للأشقاء في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها".

واعتبر الكابتن الخشمان توقيع الاتفاقية بمثابة "تجسيد لمتانة علاقات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، التي أرسيت بفضل توجيهات قيادتي البلدين، وحرصها على النهوض بهذه العلاقات إلى ما تتطلع إليه القيادتين".

وثمن الخشمان دور المملكة العربية السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته الرشيدة، في دعم الأردن وفلسطين، مستعرضا الجهود السعودية الهادفة تسهيل رحلة الحجاج الفلسطينيين إلى الديار المقدسة.

وذات اتجاه، أكد السفير السعودي في عمان فهد عبد المحسن الزيد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، بدءا من لحظة وصولهم أرض المملكة، ولحين مغادرتهم وعودتهم إلى ديارهم.

وعرض الزيد للجهود التي تبذلها مجموعة شركات الأردنية للطيران للحجاج الفلسطينيين، معربا عن تقديره للخدمات التي تقدمها لهم للسنة الثانية على التوالي.

إلى ذلك، قال مدير عام الخطوط الجوية الفلسطينية الكابتن عزيز البدا أن "الأردنية للطيران، بإدارتها وطواقمها، قدمت للحجاج الفلسطينيين خدمة تليق بنضالاته، تركت أثرا ايجابيا، انعكس عبر ارتياح الحجاج الموسم الحالي لفوزها بالعطاء".

وبين البدا أن علاقة وثيقة تربط بين الفلسطينيين ومجموعة الأردنية للطيران، تأسست خلال الدور المهم والمشرف الذي لعبته المجموعة في إسعاف ونقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، ضمن حملات متتابعة، إلى سلوفينيا لعلاجهم وتركيب أطراف صناعية لهم على نفقتها الخاصة، الأمر الذي ترك لها سمعة ايجابية عند الفلسطينيين.

وسيرت مجموعة الأردنية للطيران قرابة 12 رحلة علاجية لفلسطينيين أصيبوا بإعاقات دائمة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استطاعت خلالها علاج قرابة 140 طفلا وشابا فلسطينيا، عبر تركيب أطراف اصطناعية ذكية لهم.

ويضم أسطول مجموعة شركات الأردنية للطيران، التي تأسست قبل 14 عاما، 16 طائرة حديثة الصنع، فيما تجتهد المجموعة لإضافة طائرتين جديدتين إلى أسطولها قبل نهاية العام، لاستكمال مشروع التوسعة الثالث لأعمالها، فيما حصلت حديثا على شهادة الأيوسا (IOSA)، من المنظمة العالمية للنقل الجوي، للمرة الرابعة على التوالي، وهي بمثابة تجديد لشهادة السلامة الجوية وأمن الطيران، وتتضمن مراجعة وتدقيقا لسلامة العمليات التشغيلية كافة.

وتنفذ مجموعة الأردنية للطيران عدة مشاريع ضمن مسؤوليتها الاجتماعية، من بينها تدريس 40 طالبا أردنيا في الجامعات المحلية كل عام، وتقديم الدعم المادي والعيني للأسر الفقيرة، فضلا عن رعاية الإنتاج الفكري والأدبي للمبدعين الأردنيين.

..

..

..

..

.