نشطاء حراك الطفيلة يصفحون عن كوادر أمنية..
أعلن نشطاء حراك الطفيلة قرارهم التنازل عن حقهم بخصوص الشكوى المقدمة من منظمة حقوق الإنسان بحق الأمن العام، والتي ترتب عليها إجراء تحقيق تفصيلي بخصوص الاحداث والملابسات التي تضمنها اعتقال النشطاء خلال الأحداث التي شهدتها مدينة الطفيلة في شهر آذار الماضي.
وقالوا في بيان صادر عنهم إن هذه الخطوة تأتي "حفاظا على أرزاق اسر كثيرة لأفراد وضباط في الجهاز الأمني".
وفيما يلي نص البيان:
تم إبلاغنا اليوم صباحا بعقد طابور تشخيص لكل من كان مشاركاً في اعتقالنا من كوادر الأمن العام والدرك في الأحداث التي حصلت في الطفيلة بتاريخ 5-3-2012 ليتم استكمال إجراءات التحقيق بخصوص الشكوى المقدمة من منظمة حقوق الإنسان والتي ترتب عليها إجراء تحقيق تفصيلي بخصوص الأحداث وملابسات الاعتقالات التي حصلت في تلك الأحداث استنادا لتقارير طبية أثبتت تعرض بعض المعتقلين لضرب وإيذاء بشكل شديد أثناء الاعتقال والتحقيق وإساءات لفظيه صدرت من هذه الكوادر ومن مدير الأمن العام حسين هزاع المجالي شخصياً حيث اتهم نشطاء الحراك بأنهم أصحاب سوابق علما انهم من خيرة شباب هذا البلد من مهندسين ومدرسين، بالإضافة لمخالفة كثير من القوانين والأنظمة المعمول بها للاعتقالات وإجراء اعتقالات تعسفية بدون إجراءات قانونية مناسبة وتوجيه تهم لا أصل لها من قبل إدارة الأمن العام بتوصية من جهاز المخابرات ومؤسسة الديوان الذين لا زالوا يعيثون في الأرض فسادا.
وعليه قرر نشطاء الطفيلة أصحاب الحق في هذه القضية التنازل عن حقهم بخصوص تلك الشكوى حفاظا منهم على أرزاق اسر كثيرة لأفراد وضباط في الجهاز الأمني ستجعل منهم مؤسسة الديوان ودائرة المخابرات أكباش فداء للزج بهم لتحمل عواقب ما حصل علما أننا على يقين أنهم كانوا ينفذون أوامر وتوجيهات ضللهم بها صانع القرار .
ومن باب الحفاظ على رزقهم ورزق أسرهم وهم في النهاية إخواننا وأهلنا نعلن الصفح عنهم جميعاً، كما ونعلن العفو والصفح عن مدير الأمن العام حسين هزاع المجالي لما صدر منه والناطق الإعلامي محمد الخطيب من اتهام باطل لنشطاء الحراك ومحاولة تصويرهم على أنهم مخربين أمام الرأي العام على أن لا يتكرر هذا الفعل مرة أخرى.
كما حمل نشطاء حراك الطفيلة النظام المسؤولية عما اعتبروه "محاولة إثارة فتنة بين نشطاء الحراك وبين أفراد الشرطة والذين هم في النهاية إخواننا وأهلنا ونحن على يقين أنهم لن يتوانوا لحظة واحدة عندما تحين ساعة الدفاع عن الوطن ضد الغرباء عن ترابه ومن نهبوا مقدراته".