jo24_banner
jo24_banner

التقلبات الجوية.. امراض ترافق الصغار!

التقلبات الجوية.. امراض ترافق الصغار!
جو 24 : يعتبر التنقل بين الفصول من أهم العوامل التي تؤدي لاصابة الانسان بالكثير من الامراض، وخاصة ان كان الجو غير مستقر، فهو يجلب ظروفا مختلفة، تؤدي الى اصابة العديد من الفئات العمرية بأمراض تعيق نشاطهم اليومي، ومن الممكن ان تكون هذه الامراض مرتبطة بظرف محدد وتأتي بشكل سنوي، وبدأ الشخص يتكيف عليها مثل الحساسية وغيرها، القاعدة الذهبية للوقاية من الامراض التي تصاحب التنقلات بين الفصول تتمثل في المحافظة على النظافة والابتعاد عن الطعام المكشوف، وهكذا تقي نفسك وعائلتك شر الأمراض بالإضافة إلى التحصين ضد الأمراض المتوطنة في أماكن قضاء الإجازات، والاماكن الاخرى التي تختلف عن الجو الاعتيادي المعتاد عليه الشخص، واكثر الفئات التي تتأثر بتغير الجو هم الاطفال وكبار السن كونهم الاكثر حساسية للاجواء المحيطة بهم.

تعطيل الام عن عملها
تقول سامية حسن وهي ام لاربعة اطفال: ان الانتقال لفصل الخريف يعد من اسوأ الفصول التي اعيشها كأم ولي اطفال في سن المدرسة، ولايعرف الاطفال ان تخفيف الملابس يضر بصحتهم، ويصبحون يصرون على الام ان الملابس الحالية التي يلبسونها تشعرهم بالضيق والحر الشديد، في حين ان الاجواء الليلية تصبح باردة جداً وكأننا في كانون الثاني، هذه الاجواء التي نعيشها حاليا غير مستقرة، ولا نستطيع المراهنة على الظروف الجوية، لذلك معظم الامهات يتعمدن ان تكون ملابس اطفالهن ليست بالخفيفة خوفا على اصابتهم بالامراض المختلفة.
وتضيف حسن: الامراض التي تصيب الاطفال هي بالاغلب الرشح والانفلونزا والتهاب في القصبات الهوائية، وهذه الامراض تأخذ وقتاً الى ان تمضي، وبالتالي هي ليست فقط تعيق صحة الطفل، بل ان ظروف الطفل كلها تتعرقل، من ذهابه للمدرسة، وتعطيل الام عن عملها، وكذلك الاب يصبح قلقاً جراء الاوضاع التي لحقت بالمنزل كله، المشكلة الحقيقية في كون الاطفال لا يميزون الامور التي تضرهم والتي تفيدهم، وهم يعتقدون ان كل مايفكرون به ويريدونه هو صحيح، في حين ان الاب والام نتيجة خبراتهما بالحياة لديهما قدرة ومدى واسع في التفكير.

الجو مليء بالغبار
وتضيف رنا حجاج وهي ام لطفلين: ان هذه الاجواء خطيرة جدا بالنسبة لطفلي، ولا تكمن الخطورة في عدم استقرار الجو فقط، بل ايضا ابني الاكبر احمد يعاني من ضيق التنفس في الاجواء العادية ،فان ابني يصاب بنوبات الربو، وهي خطيرة جدا، الجهاز التنفسي من اهم اجهزة الجسم، فكيف له ان يتابع تفاصيل يومه دون ان يتنفس، وحاليا اعتمد على التبخيرات، واتجنب الاماكن المليئة بالاشجار، فالان اوراق الشجر بدأت تتساقط والجو كله غبار لا يرى، ولكنه لا يمتنع من الوصول الى داخل المنزل، وايذاء طفلي.
الجو حالياٌ احيانا يكون باردا واحيانا دافئا، فانه ممتلئ بالغبار، تقول حجاج : في كل سنة تعاد نفس القصة، نمضي اياما كثيرة في المستشفى من اجل التبخيرة لابني، ولهذا فانني اخاف من تقلب الاجواء، وافكر في كل سنة هل ستمضي هذه الايام على خير، او اننا سننام في المستشفى مع احمد ككل سنة من هذا التوقيت، على ما يبدو ان الاجواء لن تتغير، ولكن من الممكن ان نتكيف مع الظروف الخاصة بنا، وان نحاول قدر الامكان ان نبتعد عما يضر صحة ابننا، فظرفه مختلف عن بقية العائلة .

عدم التعرض المباشر للهواء
وتقول الطبيبة هبة حواشين من مستشفى الجامعة الاردنية: تنقسم أمراض التنقل بين الفصول إلى ثلاثة اقسام: أمراض الجهاز الهضمي: (تيفوئيد، باراتيفو، الدوسنتاريا، النزلات المعوية، الإسهال)، اعراض الجهاز التنفسي: (السل، الدفتيريا، الخناق)،امراض العيون ( رمد صديدي).وأمراض الجهاز التنفسي وأكثرها انتشاراً الالتهاب الرئوي وهذه تكثر في منطقة الخليج الحارة صيفاً وتتسبب فيها أجهزة التكييف حيث إن الانتقال المفاجئ بين الحرارة والبرودة يسبب الأنفلونزا، والتي قد تشتد لتصل إلى التهاب حاد قد يصيب الرئة والقصبات، وأهم أعراضه الحرارة الشديدة، والسعال، وصعوبة التنفس. وتضيف حواشين : من اهم طرق الوقاية، عدم التعرض المباشر للهواء البارد بعد الحرارة الشديدة، أخذ قسط من الراحة خلال فترة اشتداد الحرارة وعم الخروج حتى يميل الجو إلى الاعتدال، وللأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة أو الحساسية الشديدة وعندهم قابلية للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي أن يتناولوا التحصين اللازم قبل السفر .

اعراض
وتقول حواشين: وهنالك أمراض الجهاز الهضمي وأكثرها انتشاراً الإسهالات، والتي تتراوح بين البساطة والشدة، وأبرز أعراضها: القيء، وارتفاع درجة الحرارة، وفقد الشهية للطعام، والبراز مخاطي لونه بني مائل إلى الخضرة، وفي الحالات الشديدة يكون مائياً مصحوباً بالدم،ويصاحبه هبوط شديد، ومن سبل الوقاية:الحرص الشديد على نظافة الطعام وعدم التهاون في ذلك وإلا تحولت رحلتك إلى تعب وإرهاق وأموال مهدرة دون فائدة، والأفضل إعداد الطعام الخفيف منزلياً للحد من ارتياد المطاعم.عدم تناول الطعام في مطاعم لا تتوفر فيها الشروط الصحية كتلك التي تعرض الطعام بشكل مكشوف، إذْ يكون معرضاً للحشرات والعوامل الجوية، والأفضل استخدام مياه الشرب المعبأة أو المعقمة، وغسل الفواكه والخضار جيداً قبل الاستخدام ، والتحصين ضد الأمراض الوبائية المنتشرة في بلد السفر .
وتضيف حواشين: العمل على تهوية المنازل وتعريضه للشمس، وذلك قصد التخفيف من مشاكل الاتربة وتقليل الرطوبة وتنقية الهواء وتغطية الوسائد والمفارش والسجائد بالبلاستيك لأن هذا الاجراء قد يمنع وصول البكتيريا والحشرات الى أنف المريض وينصح بالتخلص من السجاد لأنه يمثل أرضية مثالية لنمو الفطريات وتجمع الاتربة والبكتيريا. وغسل المفروشات والوسائد بالماء الساخن. وعموما تمثل النظافة العامة للمنزل وتهويته بشكل جيد صيفا وشتاء أأمن الطرق وأجداها للتخفيف قدر الامكان من اعراض امراض الحساسية المزعجة.الدستور
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير