"داعش" الكلمة الأكثر تداولا بين الأردنيين وفي العالم
جو 24 : إستطاعت ولادة إستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الحرب على "الإرهاب" والتي أعلنها في خطاب وجهه للأمة عشية الذكرى الثالثة عشر لأحداث الحادي عشر من أيلول، أن تجعل كلمة "داعش" هي الأكثر تداولا بين الأردنيين وفي العالم.
"وين داعش عنهم؟"، تلك العبارة الصارخة لم تكن عبارة لسياسي مخضرم أو رئيس دولة يخطب في الأمم المتحدة، بل لبائع لبن لم يجد مكانا ليركن فيه شاحنته المتوسطة أمام أحد المحال التجارية في عمَان لغايات تنزيل ما يحمل بضاعة- "داعش" اختصار لأربع كلمات وهي دولة من دال إسلامية من الالف عراق من العين وشام من الشين.
وعندما كان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني يعلن أن الأردن بدأ ضربات جوية لمعاقل تنظيم "داعش"، بمشاركة كل من أمريكا وقطر والإمارات والسعودية والبحرين، يؤكد أن أن هدف الضربات الجوية القضاء على الإرهاب في عقر داره بعد استمراره بمحاولة خرق حدود المملكة وعدم قدرة الدول المجاورة وقف محاولات هذه التنظيمات خرق الحدود سبيل المداعبة وهو يقول "سأبلغ عنك عند داعش".
تلك الكلمة "داعش" أصبحت شهيرة مثل ذلك التاريخ المعروف بـ"الحادي عشر من سبتمر"، بعد تلك الحادثة في الولايات المتحدة الأمريكية عندما تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها أصبحت محطة تاريخية مهمة.
في ذلك التاريخ من عام 2001 استهدف برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وسقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 قتيلا وفقد 24، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة، اليوم أوباما يبقي على التاريخ ويستبدل السنة وللمصادفة تعلن استراتيجيته في نفس اليوم والشهر لكن هذه المرة في 2014.
أصبحت كلمة "داعش" تتصدر نشرات الأخبار العالمية والمحلية وأحينا تكون عناوين رئيسة للصحف لدرجة أن إدارات بعض وسائل الإعلام في البلاد طلبت من الكتاب والصحفيين عدم استخدام تسمية "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والاكتفاء بكلمة "داعش" على اعتبار أن ممارسات ذلك التنظيم بعيدة عن الإسلام وتتناقض ومبادئه الرئيسة بعد نشر تسجيلات مصورة يظهر فيها أعضاء من التنظيم يقطعون الرؤوس ويجزون الأعناق.
ولأن الحروب التي تخاض على مدار مئات السنين ليست عسكرية فقط بل يلعب الإعلام دورا مهما فيها فإن تنظيم "داعش" استفاد من هذه الميزة بعد شاهد ملايين الناس تلك المقاطع القصيرة من جهة، واستمرار تداول أنباء التنظيم عبر وسائل الإعلام منها المهم والعادي من جهة أخرى.
تنمو أهمية التنظيم إعلاميا مع استمرار شن الهجمات العسكرية وبروز تطورات جديدة كل يوم انضمام ثلاث دول أوروبية إلى "التحالف الدولي"، هي بريطانيا والدنمارك وبلجيكا التي أعلنت أنها أرسلت 6 طائرات حربية إلى الأردن، لتصبح كلمة "داعش" حديث الدواوين بالسؤال عن المستجدات.
لكن بدا تداول تلك الكلمة خطيرا عند استخدامها في إشاعات وأنباء غير موثوقة، مثل قيام شخص مجهول الهوية بإجراء اتصالات مع مختلف وسائل الإعلام وإبلاغها عن إخلاء المواطنين من أحد المولات الكبرى في منطقة غرب عمان لأسباب أمنية، وإمكانية تعرض المكان لسوء بسبب التنظيم.
ذلك دفع بمصدر أمني مسؤول عبر صحيفة الغد الطلب من المواطنين إلى عدم التعاطي معها، يقول "إن إشاعات عديدة ظهرت في الآونة الأخيرة، هدفها زعزعة الأمن وأن مثل هذه الإشاعات تستهدف إثارة الذعر".
قبل ذلك ربط أهل البلد "داعش" بتركيب بانتشار صفارات انذار في عمان ضمن مشروع تركيب وحدات الإنذار والذي سيستمر حتى نهاية العام الحالي، وسيصار إلى تركيب 114 وحدة في مناطق مختلفة في العاصمة وخصوصا في المناطق المأهولة بالسكان وبعد ذلك سيمتد المشروع إلى المحافظات، علما أن وحدات إنذار موجودة في عمان منذ العام 1984 لكنها قديمة وبحاجة إلى تبديل نظرا للنهضة العمرانية التي شهدها الأردن وازدياد أعداد السكان.
الربط جاء مباشرا كون كثيرين لم يقتنوا بما فاض به المسؤولين من تبريرات فمنهم من قال إنها ستستخدم لأغراض بث رسائل توعوية وإرشادية في أي ظروف طارئة لاسيما خلال الأحوال الجوية الاستثنائية وغير الاعتيادية، وآخر قال إن المشروع كان مطروحا قبل الحملة على "داعش".
وسخر أحدهم على "فيسبوك" يقول "على قصة صافرات الانذار أيضا..قرأت تصريح للناطق باسم الدفاع المدني يقول ان تركيب الصافرات جاء لغايات تتعلق بتحذير المواطنين في أوقات الثلوج والعواصف الشتوية؟ طيب.. كيف بدنا نفرق بين الصافرة تبعت الثلج.. وصافرة (القصف).. لا قدر الله..اقتراحي: صافرة الثلج: (ااحييييييييييييي) من (اح)..صافرة القصف: (يا ورديييييه)".
بالمناسبة لم ينج تنظيم "داعش" من السخرية فمثلما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء التنظيم وآخر المستجدات سخر كثيرون منه، وبخاصة عندما تداول نشطاء بموقع " تويتر" صورة لإعلان عن "داعش" لدعوة الراغبين في تعليم قيادة الدبابات، فالبعض يرى أنها دورة دبابات تانك القديمة التي كانت منتشرة في ألعاب الكمبيوتر في فترة التسعينيات قبل انتشار "البلي ستيشن"، والبعض الآخر يسخر ويشبهها بأنها إعلان دورة رخصة قيادة الحاسوب "icdl".السبيل
"وين داعش عنهم؟"، تلك العبارة الصارخة لم تكن عبارة لسياسي مخضرم أو رئيس دولة يخطب في الأمم المتحدة، بل لبائع لبن لم يجد مكانا ليركن فيه شاحنته المتوسطة أمام أحد المحال التجارية في عمَان لغايات تنزيل ما يحمل بضاعة- "داعش" اختصار لأربع كلمات وهي دولة من دال إسلامية من الالف عراق من العين وشام من الشين.
وعندما كان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني يعلن أن الأردن بدأ ضربات جوية لمعاقل تنظيم "داعش"، بمشاركة كل من أمريكا وقطر والإمارات والسعودية والبحرين، يؤكد أن أن هدف الضربات الجوية القضاء على الإرهاب في عقر داره بعد استمراره بمحاولة خرق حدود المملكة وعدم قدرة الدول المجاورة وقف محاولات هذه التنظيمات خرق الحدود سبيل المداعبة وهو يقول "سأبلغ عنك عند داعش".
تلك الكلمة "داعش" أصبحت شهيرة مثل ذلك التاريخ المعروف بـ"الحادي عشر من سبتمر"، بعد تلك الحادثة في الولايات المتحدة الأمريكية عندما تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها أصبحت محطة تاريخية مهمة.
في ذلك التاريخ من عام 2001 استهدف برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وسقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 قتيلا وفقد 24، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة، اليوم أوباما يبقي على التاريخ ويستبدل السنة وللمصادفة تعلن استراتيجيته في نفس اليوم والشهر لكن هذه المرة في 2014.
أصبحت كلمة "داعش" تتصدر نشرات الأخبار العالمية والمحلية وأحينا تكون عناوين رئيسة للصحف لدرجة أن إدارات بعض وسائل الإعلام في البلاد طلبت من الكتاب والصحفيين عدم استخدام تسمية "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والاكتفاء بكلمة "داعش" على اعتبار أن ممارسات ذلك التنظيم بعيدة عن الإسلام وتتناقض ومبادئه الرئيسة بعد نشر تسجيلات مصورة يظهر فيها أعضاء من التنظيم يقطعون الرؤوس ويجزون الأعناق.
ولأن الحروب التي تخاض على مدار مئات السنين ليست عسكرية فقط بل يلعب الإعلام دورا مهما فيها فإن تنظيم "داعش" استفاد من هذه الميزة بعد شاهد ملايين الناس تلك المقاطع القصيرة من جهة، واستمرار تداول أنباء التنظيم عبر وسائل الإعلام منها المهم والعادي من جهة أخرى.
تنمو أهمية التنظيم إعلاميا مع استمرار شن الهجمات العسكرية وبروز تطورات جديدة كل يوم انضمام ثلاث دول أوروبية إلى "التحالف الدولي"، هي بريطانيا والدنمارك وبلجيكا التي أعلنت أنها أرسلت 6 طائرات حربية إلى الأردن، لتصبح كلمة "داعش" حديث الدواوين بالسؤال عن المستجدات.
لكن بدا تداول تلك الكلمة خطيرا عند استخدامها في إشاعات وأنباء غير موثوقة، مثل قيام شخص مجهول الهوية بإجراء اتصالات مع مختلف وسائل الإعلام وإبلاغها عن إخلاء المواطنين من أحد المولات الكبرى في منطقة غرب عمان لأسباب أمنية، وإمكانية تعرض المكان لسوء بسبب التنظيم.
ذلك دفع بمصدر أمني مسؤول عبر صحيفة الغد الطلب من المواطنين إلى عدم التعاطي معها، يقول "إن إشاعات عديدة ظهرت في الآونة الأخيرة، هدفها زعزعة الأمن وأن مثل هذه الإشاعات تستهدف إثارة الذعر".
قبل ذلك ربط أهل البلد "داعش" بتركيب بانتشار صفارات انذار في عمان ضمن مشروع تركيب وحدات الإنذار والذي سيستمر حتى نهاية العام الحالي، وسيصار إلى تركيب 114 وحدة في مناطق مختلفة في العاصمة وخصوصا في المناطق المأهولة بالسكان وبعد ذلك سيمتد المشروع إلى المحافظات، علما أن وحدات إنذار موجودة في عمان منذ العام 1984 لكنها قديمة وبحاجة إلى تبديل نظرا للنهضة العمرانية التي شهدها الأردن وازدياد أعداد السكان.
الربط جاء مباشرا كون كثيرين لم يقتنوا بما فاض به المسؤولين من تبريرات فمنهم من قال إنها ستستخدم لأغراض بث رسائل توعوية وإرشادية في أي ظروف طارئة لاسيما خلال الأحوال الجوية الاستثنائية وغير الاعتيادية، وآخر قال إن المشروع كان مطروحا قبل الحملة على "داعش".
وسخر أحدهم على "فيسبوك" يقول "على قصة صافرات الانذار أيضا..قرأت تصريح للناطق باسم الدفاع المدني يقول ان تركيب الصافرات جاء لغايات تتعلق بتحذير المواطنين في أوقات الثلوج والعواصف الشتوية؟ طيب.. كيف بدنا نفرق بين الصافرة تبعت الثلج.. وصافرة (القصف).. لا قدر الله..اقتراحي: صافرة الثلج: (ااحييييييييييييي) من (اح)..صافرة القصف: (يا ورديييييه)".
بالمناسبة لم ينج تنظيم "داعش" من السخرية فمثلما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء التنظيم وآخر المستجدات سخر كثيرون منه، وبخاصة عندما تداول نشطاء بموقع " تويتر" صورة لإعلان عن "داعش" لدعوة الراغبين في تعليم قيادة الدبابات، فالبعض يرى أنها دورة دبابات تانك القديمة التي كانت منتشرة في ألعاب الكمبيوتر في فترة التسعينيات قبل انتشار "البلي ستيشن"، والبعض الآخر يسخر ويشبهها بأنها إعلان دورة رخصة قيادة الحاسوب "icdl".السبيل