مقومات الولاء والانتماء للوطن.. التصورات والعمل الجاد
الكابتن اسامة شقمان
جو 24 : ارتبط الانسان منذ وجوده بشيئين اثنين هما المكان والزمان؛ فالمكان هو وجود الذات، والزمان هو الذي يحدد هذا الوجود، وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل: هل يمكن ان ينطبق هذا التعريف على مجتمعنا الاردني؟
لتتضح الصورة - في ظل التعريف - وننظر إلى التركيبة السكانية والخلل الذي تعرضت له وخاصة في السنوات الاخيرة نرى ان هذه التركيبة تبتعد شيئا فشيئا عن أسس ومقومات التي تنمي وتقوي الولاء والانتماء للوطن حتى اننا فشلنا في انتاج أجيال تؤمن بهذه القيم وفقدنا البوصلة لصالح قيم اخرى سادت في مجتمعنا رأينا تأثيرها على هذه الأجيال بشكل لا يوصف.
وعلى الرغم من ان الفشل هو عكس النجاح وهما متناقضين، الا ان أبرز مظاهر الفشل في الدور المناط بالدولة والمجتمع معا فيما يخص ضعف قيم الولاء تكمن في انخراط شريحة لايستهان بها من مجتمعنا في فكر التكفيريين والانتحاريين والإرهابيين الذين يمتهنون مهنه القتل والتدمير بكل أشكاله وألوانه مما يؤشر على اننا في مرحلة تثير الخوف وتنذر بالخطر على الوطن ومستقبله.
بعد مرور 68 عاما من استقلال الأردن؛ اصبحنا بحاجة الى احداث تغيير ذهني لطريقة عمل جهاز التربية والتعليم في ايصال المعلومة من خلال الاعتماد على خطة شمولية قابلة للتنفيذ مع الية تقييم واضحة، فالانحدار والبربرية التي تمارس باسم الاسلام والفشل الذريع في المنظومة التعليمية والإعلامية في تنمية القيم الايجابية خير دليل على ان الواقع الذي نعيشه ونتعايش معه وهو الذي انتج لنا العدد الكبير من المنظمات المتطرفة التي تتحدث وتتصرف باسم الإسلام وتمتهن القتل والتدمير في مجتمعاتنا العربية، في وقت تراجعت معه وتشتتت كل القوى التي تدعو إلى تعزيز النظام المدني الديموقراطي.
ان التصور المستقبلي للاقتصاد الوطني الذي تعكف الحكومة على إعداده بطلب من الملك هي خطوة في الاتجاه الصحيح, ويشكل تحولًا مهمًا نحو استراتيجية بعيدة المدى - على غرار الدول المتقدمة- لقناعتها بأهمية التخطيط للمستقبل الأردن والأردنيين في ظل التحديات التي تواجهها المملكة في جوانب مختلفة منها: الطاقة والمياه وغيرها .
ولكننا يجب أن نعترف أن ردم الفجوة بين الطموح والواقع اصبح ضروريا لمواجهة التحديات المتسارعة في المنطقة, وعلى الرغم من التزام الحكومة الحالية بوضع هذا التصوربشكل نظري فان لا أحد يضمن تنفيذه عمليا على ارض الواقع ، وبخاصة أن هنالك تجارب لخطط سابقة أعدت من الحكومات وبقيت محبوسة أدراج الحكومات المتعاقبة بعد تعثر تنفيذها لأكثر من سبب ..
ان العائق الكبير الذي يقف امام تطبيق مثل هذه الأفكار وغيرها هو: الفساد بكافه أشكاله، وانعدام قيم الولاء والانتماء للوطن والبيروقراطية في طريقه اداء العمل الحكومي, ما اكثر المرات التي اعدت فيها الحكومات واللجان المنبثقة عنها لتصورات مستقبليه ولم تنفذ.
واذا استمرينا بهذا النهج - الفساد والاستبداد - فنحن نسير نحو الهاوية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا طالما بقيت هذه القيم شعارا نتغنى به الى جانب شعارات اخرى، فالدولة مطالبة بالعمل على التجرد من ايديولوجيا نظام القبيلة والعمل الجدي لصالح إقامة الدولة المدنية الحديثة التي تقدّم خدماتها للمواطنين بصرف النظر عن انتماءاتهم القبلية وذلك لتوحيد صف المجتمع بكافة مكوناته تعزيزا لمفهوم المواطنة.
ينبغي علينا اعادة كتابة التربية الوطنية وان نتجاوز مرحلة الشعارات لأن التربية الوطنية هي ممارسة يومية حياتية وإدراك كامل وشامل لمسؤولية المواطنة الغائبة في حياتنا العامة، وهذا الامر يتطلب وجود اعلام مدروس مهمته دمج فئات المجتمع بطرق علمية ونفسية اعتمادا على خبرات متخصصة ومؤثره في بناء مجتمع متماسك، ولا ضرر من الاستفادة من تجارب شعوب اخرى من اجل ترتيب وصياغة مفهوم الانتماء والإخلاص للوطن.
لتتضح الصورة - في ظل التعريف - وننظر إلى التركيبة السكانية والخلل الذي تعرضت له وخاصة في السنوات الاخيرة نرى ان هذه التركيبة تبتعد شيئا فشيئا عن أسس ومقومات التي تنمي وتقوي الولاء والانتماء للوطن حتى اننا فشلنا في انتاج أجيال تؤمن بهذه القيم وفقدنا البوصلة لصالح قيم اخرى سادت في مجتمعنا رأينا تأثيرها على هذه الأجيال بشكل لا يوصف.
وعلى الرغم من ان الفشل هو عكس النجاح وهما متناقضين، الا ان أبرز مظاهر الفشل في الدور المناط بالدولة والمجتمع معا فيما يخص ضعف قيم الولاء تكمن في انخراط شريحة لايستهان بها من مجتمعنا في فكر التكفيريين والانتحاريين والإرهابيين الذين يمتهنون مهنه القتل والتدمير بكل أشكاله وألوانه مما يؤشر على اننا في مرحلة تثير الخوف وتنذر بالخطر على الوطن ومستقبله.
بعد مرور 68 عاما من استقلال الأردن؛ اصبحنا بحاجة الى احداث تغيير ذهني لطريقة عمل جهاز التربية والتعليم في ايصال المعلومة من خلال الاعتماد على خطة شمولية قابلة للتنفيذ مع الية تقييم واضحة، فالانحدار والبربرية التي تمارس باسم الاسلام والفشل الذريع في المنظومة التعليمية والإعلامية في تنمية القيم الايجابية خير دليل على ان الواقع الذي نعيشه ونتعايش معه وهو الذي انتج لنا العدد الكبير من المنظمات المتطرفة التي تتحدث وتتصرف باسم الإسلام وتمتهن القتل والتدمير في مجتمعاتنا العربية، في وقت تراجعت معه وتشتتت كل القوى التي تدعو إلى تعزيز النظام المدني الديموقراطي.
ان التصور المستقبلي للاقتصاد الوطني الذي تعكف الحكومة على إعداده بطلب من الملك هي خطوة في الاتجاه الصحيح, ويشكل تحولًا مهمًا نحو استراتيجية بعيدة المدى - على غرار الدول المتقدمة- لقناعتها بأهمية التخطيط للمستقبل الأردن والأردنيين في ظل التحديات التي تواجهها المملكة في جوانب مختلفة منها: الطاقة والمياه وغيرها .
ولكننا يجب أن نعترف أن ردم الفجوة بين الطموح والواقع اصبح ضروريا لمواجهة التحديات المتسارعة في المنطقة, وعلى الرغم من التزام الحكومة الحالية بوضع هذا التصوربشكل نظري فان لا أحد يضمن تنفيذه عمليا على ارض الواقع ، وبخاصة أن هنالك تجارب لخطط سابقة أعدت من الحكومات وبقيت محبوسة أدراج الحكومات المتعاقبة بعد تعثر تنفيذها لأكثر من سبب ..
ان العائق الكبير الذي يقف امام تطبيق مثل هذه الأفكار وغيرها هو: الفساد بكافه أشكاله، وانعدام قيم الولاء والانتماء للوطن والبيروقراطية في طريقه اداء العمل الحكومي, ما اكثر المرات التي اعدت فيها الحكومات واللجان المنبثقة عنها لتصورات مستقبليه ولم تنفذ.
واذا استمرينا بهذا النهج - الفساد والاستبداد - فنحن نسير نحو الهاوية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا طالما بقيت هذه القيم شعارا نتغنى به الى جانب شعارات اخرى، فالدولة مطالبة بالعمل على التجرد من ايديولوجيا نظام القبيلة والعمل الجدي لصالح إقامة الدولة المدنية الحديثة التي تقدّم خدماتها للمواطنين بصرف النظر عن انتماءاتهم القبلية وذلك لتوحيد صف المجتمع بكافة مكوناته تعزيزا لمفهوم المواطنة.
ينبغي علينا اعادة كتابة التربية الوطنية وان نتجاوز مرحلة الشعارات لأن التربية الوطنية هي ممارسة يومية حياتية وإدراك كامل وشامل لمسؤولية المواطنة الغائبة في حياتنا العامة، وهذا الامر يتطلب وجود اعلام مدروس مهمته دمج فئات المجتمع بطرق علمية ونفسية اعتمادا على خبرات متخصصة ومؤثره في بناء مجتمع متماسك، ولا ضرر من الاستفادة من تجارب شعوب اخرى من اجل ترتيب وصياغة مفهوم الانتماء والإخلاص للوطن.