الأمير الحسن: نعلم كيف تبدأ الحروب ولا نعلم كيف تنتهي
جو 24 : قال الامير الحسن بن طلال اليوم الأحد "إن الإقليم بحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى الى دراسة جديدة شاملة ترفع من قدرته التحملية في ظل توالي الأزمات وتزايد الهجرات القسرية ناهيك عن الحاجة الى استراتيجيات عبر قطرية تزيد من قدرته وكفاءته".
وبين خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر دراسات المياه الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تنظمه الجامعة الالمانية الاردنية بالتعاون مع الجامعة الأردنية وجامعة هومبولت الألمانية بعنوان "آفاق وتطلعات" ومشاركة مختصين من مختلف دول العالم" إن الخوف والقلق الذي يستشعره الناس ليس بسبب غياب الامن المائي او الغذائي فقط، وانما ايضا بسبب غياب الأولويات في المنطقة.
وقال سموه : نعلم جميعا كيف تبدأ الحروب ولكن لا نعلم كيف تنتهي وما هي مآلاتها، " واننا مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بالتركيز على الحوكمة الرشيدة الى جانب اهتمامنا بالوضع الامني، فالفشل الكبير هو فشل الحوكمة التي يؤدي غيابها الى تفشي الفساد بكل اشكاله." واكد اهمية السياسيات التي يتشارك بها القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في ادارة المياه ومشاريعها، متسائلا "اين هي القيمة الاقتصادية المضافة للسكان المجاورين لخطوط الغاز والبترول والمياه" .
وكان سموه أعلن في شهر تموز الماضي عن مبادرة جديدة للمساعدة في بناء السلم والأمن في العالم العربي بالتعاون الإقليمي في مجال الحفاظ على المياه وإدارتها.
ولفت سموالامير الحسن الى انه في عام 1992 كان عدد السكان في الاردن (5ر2) مليون نسمة واليوم وحسب التصريحات وصل الى ما يقارب 10 ملايين انسان ما أدى الى ضغط على موراده الطبيعية، مشيرا الى اهمية التواصل مع الناس والاستماع لاحتياجاتهم.
وتساءل سموه "ما مصير المعرفة التي نتعلمها هل توظف لخدمة الاجيال وتسخر لدرء الامراض والوقاية منها حيث ان العلوم الاجتماعية هي علوم تقع بين العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية التي يجب ان تسخر بمجملها لخدمة الانسان.
وشدد الامير الحسن على ربط التنمية بجميع اشكالها مع الكرامة الانسانية، وتحقيق الاستقلال المتكافئ والمتكامل بين عوائد النفط والتوزيع السكاني، عارضا العديد من الدراسات ذات العلاقة بادارة المياه .
واشار سموه الى الدراسة التي نفذتها الجمعية العلمية الملكية بخصوص استخدام المياه الرمادية في منطقة دير علا، والتي تمخض عنها تاثيرات ايجابية ناتجة عن استخدام هذه المياه، داعيا الى الاهتمام بالفاقد من المياه والعمل على المحافظة عليها خاصة في الاردن.
وقال انه بسبب سوء التصريف الصحي يموت حوالي 800 الف طفل سنويا في العالم نتيجة اصابتهم بالاسهال ، وان 88 بالمئة من حالات الاسهال متربطة باستخدام مياه غير صالحة للشرب.
وقال ان النقص الحاد في المياه يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإنساني في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا على المدى البعيد حيث تشكل المنطقة 10بالمئة من مساحة اليابسة من العالم في المقابل يتوفر فيها 1بالمئة من موارد المياه.
واضف سموه: لا نستطيع الحديث عن المياه بمعزل عن الطاقة لان منطقة غرب آسيا منطقة سريعة النمو والطلب بشكل متسارع للطاقة، مشيرا بهذا الصدد الى ان نحو مليون إنسان في مصر معرضون للخطر خلال العقدين المقبلين بسبب ارتفاع مستويات البحر الأبيض المتوسط وهذا يمثل تهديدا خطيرا بعيد المدى على السلم والاستقرار في المنطقة.
الجدير بالذكر ان سمو الامير الحسن يتولى رئاسة منتدى رفيع المستوى خاص بخطة السلام الأزرق في الشرق الأوسط والذي يعد ثمرة تعاون مباشرة مع "مجموعة التبصر الإستراتيجي" حيث يقدم سموه إرشادا إستراتيجيا ومداخلات للتعرف الى شرائح المجتمع الضعيفة في دول غرب آسيا المحرومة من الماء بسبب العنف والهجرة والتغير المناخي وغيرها من العوامل.
وأشار رئيس الجامعة الدكتور نظير أبو عبيد الى محدودية مصادر المياه في المنطقة العربية والأردن على وجه الخصوص ،لافتا الى وسائل الاستخدام السيء للمصادر المائية بدلاً من الحفاظ عليها.
وبين السفير الألماني في الأردن رالف طراف ان المؤتمر فرصة ثمينة للخبراء والمختصين في مجال المياه للتباحث حول التحديات التي يواجهها قطاع المياه اردنيا وعربيا، مشيراً الى أهميته في التقريب بين الأردن وألمانيا وبناء مشاريع مشتركة في قطاع المياه .
وقدم الدكتور ساري حنفي من الجامعة الأمريكية في بيروت ورقة عمل عن البحث العلمي والسياسيات ودورهما في التأثير على قطاع المياه.
يُشار الى ان المؤتمر سيناقش على مدى يومين موضوعات الإمكانات المتاحة للدراسات الاجتماعية في مجال المياه وسياسات التحول في القطاع المائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وادارة المصادر المائية والبعد السلوكي في استهلاك وترشيد المياه والديناميكية السياسية في إدارة المياه والحوكمة المحلية للمياه الجوفية في المنطقة والبنية التحتية الواسعة للمياه.(بترا)
وبين خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر دراسات المياه الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تنظمه الجامعة الالمانية الاردنية بالتعاون مع الجامعة الأردنية وجامعة هومبولت الألمانية بعنوان "آفاق وتطلعات" ومشاركة مختصين من مختلف دول العالم" إن الخوف والقلق الذي يستشعره الناس ليس بسبب غياب الامن المائي او الغذائي فقط، وانما ايضا بسبب غياب الأولويات في المنطقة.
وقال سموه : نعلم جميعا كيف تبدأ الحروب ولكن لا نعلم كيف تنتهي وما هي مآلاتها، " واننا مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بالتركيز على الحوكمة الرشيدة الى جانب اهتمامنا بالوضع الامني، فالفشل الكبير هو فشل الحوكمة التي يؤدي غيابها الى تفشي الفساد بكل اشكاله." واكد اهمية السياسيات التي يتشارك بها القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في ادارة المياه ومشاريعها، متسائلا "اين هي القيمة الاقتصادية المضافة للسكان المجاورين لخطوط الغاز والبترول والمياه" .
وكان سموه أعلن في شهر تموز الماضي عن مبادرة جديدة للمساعدة في بناء السلم والأمن في العالم العربي بالتعاون الإقليمي في مجال الحفاظ على المياه وإدارتها.
ولفت سموالامير الحسن الى انه في عام 1992 كان عدد السكان في الاردن (5ر2) مليون نسمة واليوم وحسب التصريحات وصل الى ما يقارب 10 ملايين انسان ما أدى الى ضغط على موراده الطبيعية، مشيرا الى اهمية التواصل مع الناس والاستماع لاحتياجاتهم.
وتساءل سموه "ما مصير المعرفة التي نتعلمها هل توظف لخدمة الاجيال وتسخر لدرء الامراض والوقاية منها حيث ان العلوم الاجتماعية هي علوم تقع بين العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية التي يجب ان تسخر بمجملها لخدمة الانسان.
وشدد الامير الحسن على ربط التنمية بجميع اشكالها مع الكرامة الانسانية، وتحقيق الاستقلال المتكافئ والمتكامل بين عوائد النفط والتوزيع السكاني، عارضا العديد من الدراسات ذات العلاقة بادارة المياه .
واشار سموه الى الدراسة التي نفذتها الجمعية العلمية الملكية بخصوص استخدام المياه الرمادية في منطقة دير علا، والتي تمخض عنها تاثيرات ايجابية ناتجة عن استخدام هذه المياه، داعيا الى الاهتمام بالفاقد من المياه والعمل على المحافظة عليها خاصة في الاردن.
وقال انه بسبب سوء التصريف الصحي يموت حوالي 800 الف طفل سنويا في العالم نتيجة اصابتهم بالاسهال ، وان 88 بالمئة من حالات الاسهال متربطة باستخدام مياه غير صالحة للشرب.
وقال ان النقص الحاد في المياه يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإنساني في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا على المدى البعيد حيث تشكل المنطقة 10بالمئة من مساحة اليابسة من العالم في المقابل يتوفر فيها 1بالمئة من موارد المياه.
واضف سموه: لا نستطيع الحديث عن المياه بمعزل عن الطاقة لان منطقة غرب آسيا منطقة سريعة النمو والطلب بشكل متسارع للطاقة، مشيرا بهذا الصدد الى ان نحو مليون إنسان في مصر معرضون للخطر خلال العقدين المقبلين بسبب ارتفاع مستويات البحر الأبيض المتوسط وهذا يمثل تهديدا خطيرا بعيد المدى على السلم والاستقرار في المنطقة.
الجدير بالذكر ان سمو الامير الحسن يتولى رئاسة منتدى رفيع المستوى خاص بخطة السلام الأزرق في الشرق الأوسط والذي يعد ثمرة تعاون مباشرة مع "مجموعة التبصر الإستراتيجي" حيث يقدم سموه إرشادا إستراتيجيا ومداخلات للتعرف الى شرائح المجتمع الضعيفة في دول غرب آسيا المحرومة من الماء بسبب العنف والهجرة والتغير المناخي وغيرها من العوامل.
وأشار رئيس الجامعة الدكتور نظير أبو عبيد الى محدودية مصادر المياه في المنطقة العربية والأردن على وجه الخصوص ،لافتا الى وسائل الاستخدام السيء للمصادر المائية بدلاً من الحفاظ عليها.
وبين السفير الألماني في الأردن رالف طراف ان المؤتمر فرصة ثمينة للخبراء والمختصين في مجال المياه للتباحث حول التحديات التي يواجهها قطاع المياه اردنيا وعربيا، مشيراً الى أهميته في التقريب بين الأردن وألمانيا وبناء مشاريع مشتركة في قطاع المياه .
وقدم الدكتور ساري حنفي من الجامعة الأمريكية في بيروت ورقة عمل عن البحث العلمي والسياسيات ودورهما في التأثير على قطاع المياه.
يُشار الى ان المؤتمر سيناقش على مدى يومين موضوعات الإمكانات المتاحة للدراسات الاجتماعية في مجال المياه وسياسات التحول في القطاع المائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وادارة المصادر المائية والبعد السلوكي في استهلاك وترشيد المياه والديناميكية السياسية في إدارة المياه والحوكمة المحلية للمياه الجوفية في المنطقة والبنية التحتية الواسعة للمياه.(بترا)