الوضع المائي متأزم في الشمال والكرك ومستقر في عمان
جو 24 : يقارب الصيف بأشهره الخمسة على الانتهاء، بوضع مائي كان جليا فيه التأزم في محافظات الشمال والكرك ومستقرا في العاصمة عمان.
فموجات اللجوء السوري رفعت الزيادة السكانية في مختلف محافظات المملكة في حين رفعت المياه التي تضخ من مشروع الديسي أيضا كميات التزويد، لكن لم يلمس المواطن في تلك المحافظات أثرا لها وظهرت المعاناة في اربد، عجلون، جرش، المفرق، والكرك، تطورت فيما بعد إلى احتجاجات وإغلاق طرق ومحاولات للتهجم على شركة مياه اليرموك المسؤولة عن خدمات المياه والصرف الصحي في الشمال.
في أيار الماضي، أعلنت وزارة المياه مبكرا عن توقعاتها للوضع المائي خلال الأشهر المقبلة بتصريحات وزيرها حازم الناصر»أن الوضع المائي لن يكون مريحا، من دون أن يغفل أن يعلن أيضا أن تغييرا سيطرأ على برنامج توزيع المياه الأسبوعي المعمول به من سنوات في كافة محافظات المملكة، لكنه-و الحديث للناصر- لن يكون كما كان قبل وصول الديسي مرة واحدة بالأسبوع.
توقعات الناصر صحت، فمعاناة أهل الشمال والكرك تحديدا، عكرت صفو استقرار الوضع المائي الذي عاشته محافظات في المملكة دون غيرها هذا الصيف، والاستثناء كان في محافظات العاصمة ومادبا والبلقاء.
وكان واضحا أن «الاجراءات الاحترازية «التي اتخذتها وزارة المياه والري وكان يجب أن تسهم في الحد من المشاكل التي كانت تواجه المواطنين وخصوصا في محافظات الشمال، لم تفعل فعلها على ارض الواقع، حتى وقت قصير وتحديدا قبل نحو شهر.
فبعض أحياء وقرى محافظة اربد لم تتزود بالمياه لأسابيع وكذلك عانت أحياء في الكرك، لأسباب متعددة ليس أولها تزايد الطلب على المياه بفعل اللجوء السوري وليس أخرها تعرض المنشآت المائية للتخريب العمد وبوسائل متعددة، مما افرز حالة عدم ايصال المياه بعدالة لجميع المواطنين.
وحدها العاصمة تمتعت بتزويد مائي كان مريحا، ولم تسجل أي مظهر من مظاهر عدم الرضى عن التزويد المائي، سواء بالاحتجاجات أو حتى بارتفاع الاتصالات الواردة إلى مركز الاتصال في مياهنا.
وتشير أرقام مياهنا»إلى انخفاض واضح في عدد الاتصالات الواردة إلى المركز بحوالي النصف، إذ بلغت خلال النصف الأول من العام الماضي 520 ألف اتصال، في حين انخفضت لذات الفترة من العام الحالي إلى 237 ألف اتصال، مع الإشارة إلى ضرورة عدم إغفال أن بعض الاتصالات تكون مكررة.
ويرى المدير التنفيذي للشركة منير عويس أن «الحزم والمتابعة في تنفيذ برنامج توزيع المياه الأسبوعي كان له دور كبير في استقرار الوضع المائي للعاصمة».
ويقول»أن شح المياه الذي عانته العاصمة خلال مواسم الصيف الماضية عالجه الزيادة في التزويد المائي القادم من مشروع الديسي، الذي ترافق مع حزم ومتابعة في تنفيذ تطبيق برنامج التوزيع لتصل المياه بعدالة في الكميات ومدة التزويد، لكافة قاطني العاصمة وزوارها ومغتربيها».
ويضيف»كانت أولويتنا هذا الصيف متابعة شكاوى الواردة إلى مركز الاتصال أولا بأول وعدم تأجيل عمل اليوم إلى غد، أما العبث بمحابس المياه فهو خط احمر، يوازي في أهميته نوعية المياه التي تضخ في الشبكات».
ويتابع «أن سكان العاصمة هذا الصيف ناهزوا الثلاثة ملايين نسمة، وكان تحديا كبيرا على كوادر الشركة عبور الصيف بلا أزمات مائية، وارتفع عدد مشتركي العاصمة بخدمات المياه وبشكل ملفت، ليقاربوا الـ570 ألف مشترك، كان منهم 33 ألف مشترك جديد خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، في حين أن المعدل السنوي لزيادة المشتركين 22 ألف مشترك سنويا».
ويشير»تزودنا من مشروع الديسي حتى النصف الأول من العام الجاري بنحو 38% من كميات إنتاج المشروع البالغة 50 مليون متر مكعب».
ويقول»نتوقع أن تصل موازنتا المائية هذا العام إلى 178 مليون متر مكعب، أي بزيادة 20% عن العام الماضي، وهي ضمن ما خطط له، كان منها 98 مليون متر لأشهر الصيف الخمسة-من بداية أيار وحتى نهاية تشرن أول المقبل-».
وفي الوقت الذي رفد نحو 62% من إنتاج «الديسي» الموازنة المائية لعدد من محافظات المملكة بشكل مباشر وغير مباشر، إلا أن بعض المحافظات المتزودة شهدت سوءا في التوزيع أنتج احتجاجات كانت ملفتة. إذ قامت سلطة المياه بإعادة توزيع بعض مصادر العاصمة التقليدية من المياه مثل مياه خو والوالة واللجون وابار القطرانة والرصيفة ومصادر أخرى حيث انخفض تزويد العاصمة من هذه المصادر بحوالي 16 مليون متر مكعب وأعيدت تلك الكميات إلى المحافظات للسيطرة على العجز المائي فيها.
كما زود الديسي محافظتي الزرقاء والبلقاء، حيث تم زيادة حصة المحافظتين المائية بحوالي 15 مليون متر مكعب لتحسين الوضع المائي فيهما.الراي
فموجات اللجوء السوري رفعت الزيادة السكانية في مختلف محافظات المملكة في حين رفعت المياه التي تضخ من مشروع الديسي أيضا كميات التزويد، لكن لم يلمس المواطن في تلك المحافظات أثرا لها وظهرت المعاناة في اربد، عجلون، جرش، المفرق، والكرك، تطورت فيما بعد إلى احتجاجات وإغلاق طرق ومحاولات للتهجم على شركة مياه اليرموك المسؤولة عن خدمات المياه والصرف الصحي في الشمال.
في أيار الماضي، أعلنت وزارة المياه مبكرا عن توقعاتها للوضع المائي خلال الأشهر المقبلة بتصريحات وزيرها حازم الناصر»أن الوضع المائي لن يكون مريحا، من دون أن يغفل أن يعلن أيضا أن تغييرا سيطرأ على برنامج توزيع المياه الأسبوعي المعمول به من سنوات في كافة محافظات المملكة، لكنه-و الحديث للناصر- لن يكون كما كان قبل وصول الديسي مرة واحدة بالأسبوع.
توقعات الناصر صحت، فمعاناة أهل الشمال والكرك تحديدا، عكرت صفو استقرار الوضع المائي الذي عاشته محافظات في المملكة دون غيرها هذا الصيف، والاستثناء كان في محافظات العاصمة ومادبا والبلقاء.
وكان واضحا أن «الاجراءات الاحترازية «التي اتخذتها وزارة المياه والري وكان يجب أن تسهم في الحد من المشاكل التي كانت تواجه المواطنين وخصوصا في محافظات الشمال، لم تفعل فعلها على ارض الواقع، حتى وقت قصير وتحديدا قبل نحو شهر.
فبعض أحياء وقرى محافظة اربد لم تتزود بالمياه لأسابيع وكذلك عانت أحياء في الكرك، لأسباب متعددة ليس أولها تزايد الطلب على المياه بفعل اللجوء السوري وليس أخرها تعرض المنشآت المائية للتخريب العمد وبوسائل متعددة، مما افرز حالة عدم ايصال المياه بعدالة لجميع المواطنين.
وحدها العاصمة تمتعت بتزويد مائي كان مريحا، ولم تسجل أي مظهر من مظاهر عدم الرضى عن التزويد المائي، سواء بالاحتجاجات أو حتى بارتفاع الاتصالات الواردة إلى مركز الاتصال في مياهنا.
وتشير أرقام مياهنا»إلى انخفاض واضح في عدد الاتصالات الواردة إلى المركز بحوالي النصف، إذ بلغت خلال النصف الأول من العام الماضي 520 ألف اتصال، في حين انخفضت لذات الفترة من العام الحالي إلى 237 ألف اتصال، مع الإشارة إلى ضرورة عدم إغفال أن بعض الاتصالات تكون مكررة.
ويرى المدير التنفيذي للشركة منير عويس أن «الحزم والمتابعة في تنفيذ برنامج توزيع المياه الأسبوعي كان له دور كبير في استقرار الوضع المائي للعاصمة».
ويقول»أن شح المياه الذي عانته العاصمة خلال مواسم الصيف الماضية عالجه الزيادة في التزويد المائي القادم من مشروع الديسي، الذي ترافق مع حزم ومتابعة في تنفيذ تطبيق برنامج التوزيع لتصل المياه بعدالة في الكميات ومدة التزويد، لكافة قاطني العاصمة وزوارها ومغتربيها».
ويضيف»كانت أولويتنا هذا الصيف متابعة شكاوى الواردة إلى مركز الاتصال أولا بأول وعدم تأجيل عمل اليوم إلى غد، أما العبث بمحابس المياه فهو خط احمر، يوازي في أهميته نوعية المياه التي تضخ في الشبكات».
ويتابع «أن سكان العاصمة هذا الصيف ناهزوا الثلاثة ملايين نسمة، وكان تحديا كبيرا على كوادر الشركة عبور الصيف بلا أزمات مائية، وارتفع عدد مشتركي العاصمة بخدمات المياه وبشكل ملفت، ليقاربوا الـ570 ألف مشترك، كان منهم 33 ألف مشترك جديد خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، في حين أن المعدل السنوي لزيادة المشتركين 22 ألف مشترك سنويا».
ويشير»تزودنا من مشروع الديسي حتى النصف الأول من العام الجاري بنحو 38% من كميات إنتاج المشروع البالغة 50 مليون متر مكعب».
ويقول»نتوقع أن تصل موازنتا المائية هذا العام إلى 178 مليون متر مكعب، أي بزيادة 20% عن العام الماضي، وهي ضمن ما خطط له، كان منها 98 مليون متر لأشهر الصيف الخمسة-من بداية أيار وحتى نهاية تشرن أول المقبل-».
وفي الوقت الذي رفد نحو 62% من إنتاج «الديسي» الموازنة المائية لعدد من محافظات المملكة بشكل مباشر وغير مباشر، إلا أن بعض المحافظات المتزودة شهدت سوءا في التوزيع أنتج احتجاجات كانت ملفتة. إذ قامت سلطة المياه بإعادة توزيع بعض مصادر العاصمة التقليدية من المياه مثل مياه خو والوالة واللجون وابار القطرانة والرصيفة ومصادر أخرى حيث انخفض تزويد العاصمة من هذه المصادر بحوالي 16 مليون متر مكعب وأعيدت تلك الكميات إلى المحافظات للسيطرة على العجز المائي فيها.
كما زود الديسي محافظتي الزرقاء والبلقاء، حيث تم زيادة حصة المحافظتين المائية بحوالي 15 مليون متر مكعب لتحسين الوضع المائي فيهما.الراي