مزارعو وادي الهيدان يتجرعون مرارة تجاهل مطالبهم.. ويلوحون بالتصعيد
يستمر تجاهل الجهات الحكومية لمزارعي وادي الهيدان بمحافظة مادبا، الذين يعانون انقطاع المياه عن مزارعهم للأسبوع الخامس، دون أية متابعة سواء أكانت من مديريات منطقتهم أو مراكز الوزارات المعنية.
وأكد عدد من مزارعي المنطقة ان الحراك الشعبي في ذيبان هو ما هدأ من روعهم يوم أمس بعد أن كانوا في طريقهم لتنفيذ وعودهم بتكسير مضخات مياه سد وادي الهيدان التابعة للوزارة.
وقال المزارعون إن الحراك سيتجه يوم غد الجمعة من مادبا باتجاه وادي الهيدان لإقامة اعتصام أمام آبار المياه التي "حفرت وشيدت باموالهم ودمائهم"، على حد وصفهم .
نواف السليمات ممثل المزارعين تحدث بمرارة عن الواقع الذي يعيشه المزارعون وهم يشاهدون ما زرعوه "يتحطب" أمام أعينهم دون قدرتهم على تحريك ساكن .
وقال ان ما يزيد من حسرة مزارعي وادي الهيدان منظر "البرسيم" الذي تملكه مديرية زراعة مادبا وتزرعه وتمده بالماء الوفير على مدار الساعة، "ما يشكل برسيماً مزروعاً بالماء لا بالتراب" !
وأكد السليمات ان صبر المزارعين قد نفد وأن محاولاتهم لاحتواء الموقف باتت تبوء بالفشل ما يشي بحصول تصعيد لن تعرف نتائجه.
من جانبه نفى مدير زراعة مادبا عزت العجالين سقاية البرسيم الذي تزرعه مديريته بكميات كبيرة من الماء ،خاصة وأن مساحات المزروعات الموجودة في محطة الوالة الزراعية في حدود الـ5 دونمات لإطعام الماعز الشامي الذي تملكه وزارة الزراعة.
وتمنى العجالين من المزاررعين أن يراجعوا المديريات صاحبة الشأن وإخبارها بأي مشاكل تواجههم خاصة وأنها وجدت لتخدمهم ضمن إمكانياتها ، كما وأكد عدم درايته بموضوع مزارعي وادي الهيدان وأن وزارة المياه هي المرجعية في هكذا قضية.
Jo24 حاولت الاتصال بالناطق الإعلامي في وزارة المياه المهندس عمر سلامة بكافة القنوات المتاحة وعند تشريفه لنا بسماع صوته نفى علمه بالموضوع وقال سأعود لتزويدكم بالمعلومات عند توفرها وهو ما لم يتم ، ويرفض سلامة الإجابة على اتصالاتنا رغم المحاولات المتكررة.