2024-05-21 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ريم ابو حسان.. بين خيال فوربس وواقع متردي..؟

ريم ابو حسان.. بين خيال فوربس وواقع متردي..؟
جو 24 : سلام الخطيب - كرمت مجلة فوربس الشرق الاوسط في دبي اليوم الاربعاء، ثلاث وزيرات اردنيات، ومن بينهن المحامية ريم أبو حسان، حيث احتلت وزيرة التنمية الاجتماعية المرتبة 12 ضمن قائمة السيدات الاقوى تاثيرا عربيا في كل من العمل الحكومي والمؤسسات والشركات العائلية.

الخبر في ظاهره يدعو للفخر بلا شكّ، لكن واقع الحال يضع المتابع في حيرة من أمره ويثير التساؤلات، ما هي المعايير الحقيقية المتبعة لذلك التصنيف؟ وما هي الأسس التي اختيرت الوزيرة ريم ابو حسان بناء عليها لتكون ضمن القائمة؟ لا شكّ ان المعايير انطبقت عليها هي تحديدا أكثر من غيرها..!

بالتأكيد لم يكن تكريم "فوربس" لوزيرة التنمية الاجتماعية "اكرامية" أو "مجاملة" فهذه المجلة العالمية والعريقة لا تمنح الجوائز لاعتبارات شخصية وهي ليست جوائز مدفوعة، والوزيرة استحقت التكريم فعلا.

يعلم الجميع حجم الخلل في مراكز ودور الرعاية المنتشرة في أنحاء المملكة الأردنية، سواء كان ذلك الخلل متعلقا بانحدار مستوى الخدمات أو الاعتداءات على النزلاء، لفظيا وجسديا وربما جنسيا، لكن الوزيرة ابو حسان لا علاقة لها بكل تلك التجاوزات وهي "بالتأكيد" تعمل جاهدة لوقفها ولذلك تستحق التكريم!

قد لا نحتاج للتأكيد على أحقية وزيرة التنمية الاجتماعية بتلك الجائزة والتكريم إلى أكثر من الاستشهاد بأراء شريحة الأيتام ومجهولي النسب، الذين لا يعانون الأمرّين من ارتفاع معدلات الجريمة بينهم.

مؤخرا شهد الأردنيون على حادثة ادخال مشروبات روحية إلى دار أسامة بن زيد في الرصيفة، وما رافقها من أعمال شغب وتكسير اصيب فيها 17 نزيلا.. ربما لم تستطع الوزيرة ابو حسان النوم في تلك الليلة.. حتى أنها قررت في اليوم التالي تشكيل لجنة تحقيق!

في اليوم التالي للحادثة لم تملك أبو حسان وقتا للردّ على تساؤلات الصحفيين، ربما كانت منشغلة في البحث عن حلول لمشاكل الوزارة الكثيرة، وكان ردّها على الصحفيين: "Sorry , I can't talk right now".

إذا كانت ريم أبو حسان غير قادرة على الاجابة حول الأخطاء المتكررة بحق الوزارة "Now" ، هل ستتمكن من تصويب أوضاعها "Tomorrow" !!

ربما لم يكن لزاما على فوربس أن تكرم رنا دجاني التي تعمل كأستاذة مساعدة ومديرة قسم الأبحاث الطبية في الجامعة الهاشمية في الأردن، والتي تحظى بشعبية واسعة في مجتمها نظرا لما قدمته من أعمال ونشاطات مختلفة.. ولم يكن على فوربس أن تبحث أكثر عن السيدات المؤثرات في البرلمان..
تابعو الأردن 24 على google news