jo24_banner
jo24_banner

الصحة تكشف "اللشمانيا" الجلدية بين حالات وافدة من سوريا.. وتحذر من الانتشار

الصحة تكشف اللشمانيا الجلدية بين حالات وافدة من سوريا.. وتحذر من الانتشار
جو 24 : حذر بروتوكول التعامل مع مرض اللشمانيا الجلدية من زيادة حالات اللشمانيا الجلدية الوافدة من سوريا خلال الأشهر القادمة بعد ان قدرت منظمة الصحة العالمية عدد حالات اللشمانيا الجلدية السنوية التي تسجل في سوريا حوالي ( 53 ) ألف حالة.
وكشف البروتوكول الذي اعدته مديرية الامراض السارية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للعام الجاري 2014 ونشر على الموقع الالكتروني لوزارة الصحة امس عن خطوات التعامل مع مرض اللشمانيا الجلدية والحالات المكتشفه بعد تبين ان عدد إصابات اللشمانيا الجلدية محليا العام الماضي بلغ في مختلف المناطق 146 اصابة منها 43 محلية و 103 إصابات وافدة للاجئين سوريين.
وقال البروتوكول ان أكثر من 50 % من الحالات المكتشفة المسجلة للمرض تعود لسوريين يقطنون مخيم الزعتري وباقي الحالات موزعة على مختلف مناطق المملكة الأخرى.
وقال البروتوكول انه نظرا لازدياد أعداد اللاجئين السوريين الذين يدخلون المملكة يومياً بما يزيد عن (500) لاجىء في اليوم فإنه من المتوقع ازدياد حالات اللشمانيا الجلدية الوافدة من سوريا خلال الأشهر القادمة بعد ان قدرت منظمة الصحة العالمية عدد حالات اللشمانيا الجلدية السنوية التي تسجل في سوريا بحوالي 53 ألف حالة.
وقال البروتوكول ان المملكة تواجه خطورة من انتشار المرض محلياً إذا ما تواجد الناقل المناسب والقادر على نقل هذا النوع من طفيليات اللشمانيا وبالتالي قد يؤدي إلى زيادة عدد حالات اللشمانيا المحلية داخل الأردن بين السكان الأردنيين لذلك يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة ووضع خطة عمل لمنع أو تقليل احتمال حدوث فاشيات ناتجة عن إصابات اللشمانيا الوافدة من سوريا.
وكشف البروتوكول ان مرض اللشمانيا الجلدية يتوطن في الأردن منذ زمن حيث تنتشر اللشمانيا الجلدية حالياً في المناطق الريفية والصحراوية والغورية على شكل بؤري محدود و بلغ معدل حدوثالاصابة بها 3 اصابات لكل 100 الف مواطن.
ويسبب مرض اللشمانيا الجلدية في الأردن نوعين من الطفيليات طفيل اللشمانيا الكبرى ويتواجد في المناطق الصحراوية والغورية ذات المناخ الحار وينتقل بواسطة ذبابة الرمل من نوع p
وطفيل اللشمانيا المدارية ويتواجد في المناطق الجبلية وذات المناخ المعتدل وينتقل بواسطة ذبابة الرمل من نوع p.s ).
ويعتبر مرض اللشمانيا الجلدية في الأردن من الأمراض المشتركة أي أن الطفيل ينتقل من
الخازن الحيواني إلى الإنسان ويُعتبر الجرذ الصحراوي السمين الخازن لطفيل اللشمانيا الكبرى
والحيوانات البرية كالكلاب والثعالب خازن لمرض اللشمانيا المدارية ولم يثبت علمياً انتقال أي
من النوعين من إنسان إلى إنسان آخر بواسطة ذباب الرمل في الأردن.
ويهدف البروتوكول الذي صدر عن وزارة الصحة رسميا الى السيطرة على مرض اللشمانيا ومنع انتشاروحدوث فاشيات ناتجة عن حالات اللشمانيا الجلدية المحلية أو الوافدة من سوريا و رصد إصابات اللشمانيا المحلية اولوافدة من سوريا وعلاج جميع حالات اللشمانيا المكتشفة ومتابعتها تعزيز القدرات الوطنية في مجال رصد وتشخيص وعلاج حالات اللشمانيا وتوفير العلاج النوعي المناسب لها و رفع مستوى الوعي لدى الأطباء حول الية و أهمية التشخيص والعلاج والتبليغ عن إصابات
وحول الفئة المستهدفة من اصابات اللشمانيا الجلدية المحلية توقع البرتوكول ان تصيب اللاجئين السوريين بشكل اكبر (...) وعرف البروتكول حالة اللشمانيا الحالة المحتملة: « أي شخص تظهر عليه العلامات السريرية لحبة اللشمانيا أو أكثر من حبة وتكون غالباً في المناطق المكشوفة من الجسم ثم تتطور وتتسع لتصبح على شكل ندبة وبدون أي إثبات مخبري.
وينتقل مرض اللشمانيا حسب مديرية الامراض السارية بواسطة انثى ذبابة الرمل حيث تقوم ذبابة الرمل بلدغ حيوان أو إنسان مصاب بمرض اللشمانيا الجلدية في موقع قريب من حبة اللشمانيا لتأخذ وجبة من الدم تحتوي على الخلايا الهاضمة تحتوي على طفيل اللشمانيا الذي يتطور ويتكاثر داخل أمعاء ذبابة الرمل إلى الأطوار السوطية المعدية والتي تهاجر بدورها إلى اللعاب
والغدد اللعابية للحشرة الناقلة وعندما تقوم ذبابة الرمل الحاملة للأطوار المعدية بعض حيوان أو إنسان آخر سليم تنتقل إليه وان علاج حالات اللشمانيا الجلدية: يعود القرار في نوع العلاج وكيفية علاج حالات اللشمانيا الجلدية إلى طبيب الاختصاص ويجب أن يعتمد هذا القرار على تقييم العلاقة بين المخاطر والفوائد المرجوة من استعمال أحد البدائل العلاجيةالملائمة.
وحول المخاطر من استمرار الإصابة باللشمانيا فهي تتعلق بالمريض كحدوث ندب وتشوهات ناتجة عن الإصابة وتتعلق أيضاً من الناحية الوبائية في خطورة انتقال وحدوث فاشيات بالمرض
أما الفوائد المرجوة من العلاج الملائم والفعال فهي شفاء المريض بأسرع وقت ممكن وتقليل نسبة
حدوث الندب والتشوهات الجلدية وكذلك منع الانتشار وحدوث الفاشيات.
وإن استئصال مرض اللشمانيا من خلال وسائل المكافحة المتوفرة حالياً يعتبر صعبا جداً ولكن يمكن السيطرة وتقليل نسبة حدوث المرض من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والاجراءات المتبعة مكافحة الطفيل المسبب لمرض اللشمانيا واكتشاف ورصد الإصابات و تشخيص وعلاج الإصابات ومتابعتها مكافحة الخازن الحيواني للمرض في المناطق القريبة من السكان مسح المناطق التي يتواجد فيها الخازن تدمير المستعمرات ومكافحة الجرذ الخازن مكافحة ذباب الرمل الناقل للشمانيا وإحكام المنازل بإغلاق الفتحات واستعمال الشبك المنخلي الناعم على الشبابيك والأبواب وازالة النفايات والمواد العضوية والمخلفات الحيوانية من المناطق السكنية.
وإبعاد زرائب الأغنام بعيداً عن التجمعات السكانية الكبيرة والمحافظة على نظافة
الزرائب استعمال وسائل الحماية المنزلية والشخصية مثل الناموسيات والمراوح والمكيفات
والمبيدات المنزلية.
وحول خطة العمل كشف البروتكول عن تنشيط رصد إصابات اللشمانيا بين اللاجئين السوريين داخل المخيمات وان يقوم ضابط ارتباط الرصد في المخيمات باستقصاء حالات اللشمانيا التي تراجع العيادات والمستشفيات داخل المخيمات والتعميم على كافة القطاعات الصحية من قبل مديرية الأمراض السارية للتأكيد على ضرورة التبليغ عن جميع حالات اللشمانيا و توفير علاجه تقوم مديرية الأمراض السارية بمخاطبة مديرية المشتريات والتزويد للعمل على شراء وتوفير كمية كافية من علاج في العيادات والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة وبأسرع وقت ممكن تقوم عيادات اختصاص الأمراض الجلدية في المستشفيات بالعمل مع ادارة المستشفى على توفير أجهزة العلاج بواسطة النيتروجين السائل لعلاج حالات اللشمانيا .

الرأي
تابعو الأردن 24 على google news