الكلالدة : لن نقبل ان نستخدم كأداة لضرب الاسلاميين
أمل غباين - يبدو ان موقف القوى السياسية والحزبية والنقابية والحراكات الشعبية المعارض لقانون الانتخاب والمائل لمقاطعة العملية برمتها باتت هاجسا يؤرق صناع القرار وحلف الصوت الواحد الذين راهنوا على واقعية وبرغماتية الاحزاب الكبرى الا ان حجم الاختلالات في القانون لم تترك متسعا لاي تسوية .
المسؤولون القلقون على فشل العملية الانتخابية اخذوا في الاونة الاخيرة يتواصلون مع كافة الاطراف للتباحث حول الموضوع بهدف إقناع بعض أحزاب المعارضة والسياسيين البارزين للمشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة.
وفي السياق دعا المستشار في الديوان الملكي فارس بريزات رئيس حركة اليسار الاجتماعي الدكتور خالد الكلالدة لتناول طعام العشاء في منزله الخاص مساء الاربعاء .
وليمة العشاء حضرها المستشار السياسي منار الدباس والنائب السابق مبارك ابو يامين ورئيس اتحاد الكتاب الاردنيين السابق سعود قبيلات وفيه ركز بريزات على ضرورة المشاركة في الانتخابات مشيرا الى انها فرصة للظهور على الساحة السياسية بقوة وخاصة اذا ما قرر الاسلاميون مقاطعة الانتخابات.
وفي اللقاء الذي امتد لساعات فجر الخميس، سأل بريزات الكلالدة "هل تشاركون لو تم تحويل القائمة المغلقة لقائمة نسبية مفتوحة ؟" فكان جواب الكلالدة بلا...
الكلالدة كان حسب ما أفاد مصدر مطلع لـjo24 متمسكا برأيه ما دفع بريزات لوصفه بـ "الرجل الصعب".
الأهم مما سبق ما أشار الايحاء بان غياب الاسلاميين يعتبر فرصة للقوى السياسية الاخرى الامر الذي دفع الكلالدة للقول "لن نقبل بأي شكل من الأشكال ان نستخدم كأداة لضرب الاسلاميين".
واقترح الكلالدة على المستشارين انشاء حزب لدائرة المخابرات العامة كي تحاورها القوى السياسية من فوق الطاولة وليس من تحتها !!
ومن جهته نفى المستشار في الديوان الملكي فارس بريزات أن يكون قد وجه انتقادا لأية جهة كانت، وقال لـ jo24 ان اللقاء كان مجرد دعوة عشاء عادية، وانه لم يقل لأحد من الحضور ان هذه هي "فرصتكم الذهبية".
كما نفى الكاتب قبيلات خلال توضيح صحفي لـjo24 علمه أن يكون سبب الدعوة على العشاء هو اقناع أي طرف سياسي بالمشاركة في الانتخابات، وتاليا نص التوضيح كما ورد:
لقد وُجِّهتْ لي الدعوة لحضور هذا العشاء مِنْ الدكتور فارس بريزات، وهو ابن قريتي (مليح)، وقريب، وصديق.. من العاديّ أنْ أتعشَّى في بيته أو يتعشَّى في بيتي، ولم ترد على لسانه، عند مهاتفته لي بهذا الشأن، أيَّة إشارة إلى أنَّ الدعوة تتجاوز كونها لقاءً عاديّاً بين أصدقاء على دعوة عشاء.
وكان من الطبيعيّ، والمتوقَّع، أنْ يتطرَّق الحديث، أثناء العشاء، إلى جوانب عديدة من الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا الآن، وأسبابها، وسبل حلّها؛ ثمَّ إلى قانون الانتخاب، ومواقف الحضور منه، ورؤية كلّ منهم لما يجب أنْ يكون عليه القانون الأنسب.. الخ. وقد امتنعتُ، عن الخوض في هذا النقاش، لاعتقادي أنَّ تعقيدات الأوضاع في البلاد أكبر بكثير مِنْ قانون الانتخاب، مهما كان شكله أو مضمونه، وأنَّ هناك حاجة حقيقيَّة، وملحَّة، لإجراءات جذريَّة، وعميقة، على الأصعدة السياسيَّة، والاقتصاديَّة، والاجتماعيَّة، كافَّة.
هذا ما كان عليه اللقاء الذي حضرتُه؛ وهذا ما كان عليه الأمر في حدود ما رأيته وسمعته. أمَّا إذا كانت هناك أيَّة أبعاد أخرى، مثل تلك التي ذكرها خبركم (أو استنتجها)، فأنا لا أعرفها، ولم يجرِ أيّ منها أمامي؛ لذلك، كنتُ آمل أنْ لا يُزجّ باسمي مقترناً بها؛ ليس لأنَّني ضدَّ الحوار بين الأطراف السياسيَّة المختلفة؛ لكن لأنَّني أرفض أنْ أكون شاهد زور على أمرٍ لم أشهده.
سعود قبيلات