ركود اقتصادي غير مسبوق تشهده أسواق الكرك
جو 24 : لم تشهد حركة التسوق في محافظة الكرك ومع اقتراب حلول عيد الاضحى المبارك الانتعاش المأمول الذي كان يتطلع اليه تجار المحافظة، معتبرين هذه الحالة غير مسبوقة على مدى مواسم الاعياد الماضية.
وطال الركود مختلف القطاعات التجارية بما في ذلك ملابس الاطفال التي كانت الاكثر رواجا بمناسبات الاعياد لتظل حركة التسوق في حدودها الدنيا مع أن الحكومة والمؤسسات العامة والخاصة قد صرفت رواتب موظفيها إلا أن هذا لم يغير من الواقع كثيرا.
واوضح رئيس غرفة تجارة الكرك صبري الضلاعين، ان سبب حالة الركود ناتجة عن تردي الاوضاع الاقتصادية لغالبية المواطنين والذين هم من اصحاب الدخل المحدود التي لم تعد دخولهم الشهرية تسد متطلبات الاسرة الاساسية جراء ارتفاع الاسعار التي طالت حتى الخدمات العامة، معتبرا ان هذا الوضع سيطول بل ويزداد سوءا حيث تتآكل دخول المواطنين من عام لاخر والتي لم تعد تتناسب وارتفاع تكاليف المعيشة، مشيرا في هذا الصدد الى مجمل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة وتداعياتها التي اثرت على الكثير من مناحي الحياة.
واشار الضلاعين ايضا الى تزامن العيد مع موسم دفع الرسوم الجامعية، موضحا ان هذا سيزيد من معاناة التجار الذين كانوا يعانون اصلا من الركود، لافتا الى ان تجار المحافظة زودوا متاجرهم بكميات كبيرة من مستلزمات العيد واكثرهم التزم مقابل ذلك بشيكات مؤجلة الدفع لتجار الجملة وان امالهم التي بنوها على تعويض ذلك من خلال التحضير للعيد لم تتحقق مما يضاعف من اعبائهم المالية، وبين الضلاعين ان ما تشهده شوارع مدينة الكرك واسواقها من حركة السير والمرور ليست دليل عافية بل انها امر طبيعي اعتدنا عليه.
وفي لقاءات مع عدد من تجار مدينة الكرك ،قال تاجر الالبسة الجاهزة محمد عبدالله ان استمرار الوضع كما هو عليه حتى يوم وقفة العيد فهذا يعني ان التجار سيكونون امام المزيد من تفاقم اوضاعهم، خصوصا وان بعضهم قد جهزوا متاجرهم بلوازم العيد من غذاء وكساء استحضروها عن طريق الدفع الاجل لتجار الجملة مما يراكم الديون عليهم وبالتالي عدم القدرة على الوفاء بها ما يخضعهم للمساءلات القانونية.
ويقول بائع البسة الاطفال سالم محمود ان لا مقارنة بين مبيعاته خلال فترة الاعياد السابقة وبين ماهو حاصل في العيد الحالي نظرا لعدم اقبال المواطنين على الشراء رغم انه تم صرف رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص قبل فترة قصيرة، واضاف يبدو انه وفي ضوء الاوضاع المالية للمواطنين الناتجة عن اعطاء الاولوية للانفاق على الاشياء الاكثر اهمية في حياتهم قد استعاضوا باللباس الذي اشتروه لاطفالهم في عيد الفطر الماضي بدلا من اللباس الجديد فيما توجهت اعداد اخرى منهم الى سوق البالة واسواق الملابس الشعبية لرخص اسعارها.
ويقول تاجر الحلويات ياسر خليل انه لا يوجد اقبال على شراء الكعك والمعمول وغيرها من الحلويات لوازم العيد رغم انه جهز محله بلوازم تصنيع المواد التي تقدم كضيافة في العيد وتحمل لقاء ذلك نفقات كبيرة لكن يبدو كما يرى ان الامور ليست كما يجب وان تجارته لن تشهد الرواج المأمول الذي يفي ببعض خسائره عن حركة الركود التي عانى منها على مر الاشهر الماضية.
تاجر الاحذية علي ابراهيم شكا من كساد بضاعته من الاحذية بما في ذلك احذية الاطفال، واضاف اعتدنا في الاعياد الماضية ان نبيع كميات كبيرة من الاحذية الرجالية والنسائية واحذية الاطفال لكن في هذا العيد فإن مبيعاتنا لم تنتعش وظلت دون حدودها الدنيا ما يعني بحسب قوله المزيد من الخسائر له ولزملائه من تجار الاحذية.
المواطن سالم علي قال ان مرتبه المحدود والذي هو الدخل الوحيد لاسرة قوامها ستة افراد لم يعد يكفي لتلبية امور الاسرة المعاشية اليومية وغير ذلك من نفقات ثابتة لذلك فقد اكتفينا بشراء ماهو ضروري جدا من لوازم العيد وباقل مبلغ مالي ممكن لنتمكن من ادخار بعض النقود لمواجهة اعباء شهر كامل من المتطلبات الاساسية.
المواطن خليل سلامة قال ان تصادف العيد مع فتح ابواب الجامعات شكل عبئا بالنسبة لاكثر ارباب الاسر ممن لديهم ابناء على مقاعد الجامعة حيث انهم ملزمون بدفع الرسوم الجامعية وتجهيز متطلبات ابنائهم الدراسية الاخرى، واضاف هذا الوضع يصعب بالنسبة لمن له ابن او ابنة واحدة في الجامعة فكيف بمن لديهم اكثر من واحد لذلك فالاولوية هي للرسوم الجامعية التي لا يمكن تأجيلها.الراي
وطال الركود مختلف القطاعات التجارية بما في ذلك ملابس الاطفال التي كانت الاكثر رواجا بمناسبات الاعياد لتظل حركة التسوق في حدودها الدنيا مع أن الحكومة والمؤسسات العامة والخاصة قد صرفت رواتب موظفيها إلا أن هذا لم يغير من الواقع كثيرا.
واوضح رئيس غرفة تجارة الكرك صبري الضلاعين، ان سبب حالة الركود ناتجة عن تردي الاوضاع الاقتصادية لغالبية المواطنين والذين هم من اصحاب الدخل المحدود التي لم تعد دخولهم الشهرية تسد متطلبات الاسرة الاساسية جراء ارتفاع الاسعار التي طالت حتى الخدمات العامة، معتبرا ان هذا الوضع سيطول بل ويزداد سوءا حيث تتآكل دخول المواطنين من عام لاخر والتي لم تعد تتناسب وارتفاع تكاليف المعيشة، مشيرا في هذا الصدد الى مجمل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة وتداعياتها التي اثرت على الكثير من مناحي الحياة.
واشار الضلاعين ايضا الى تزامن العيد مع موسم دفع الرسوم الجامعية، موضحا ان هذا سيزيد من معاناة التجار الذين كانوا يعانون اصلا من الركود، لافتا الى ان تجار المحافظة زودوا متاجرهم بكميات كبيرة من مستلزمات العيد واكثرهم التزم مقابل ذلك بشيكات مؤجلة الدفع لتجار الجملة وان امالهم التي بنوها على تعويض ذلك من خلال التحضير للعيد لم تتحقق مما يضاعف من اعبائهم المالية، وبين الضلاعين ان ما تشهده شوارع مدينة الكرك واسواقها من حركة السير والمرور ليست دليل عافية بل انها امر طبيعي اعتدنا عليه.
وفي لقاءات مع عدد من تجار مدينة الكرك ،قال تاجر الالبسة الجاهزة محمد عبدالله ان استمرار الوضع كما هو عليه حتى يوم وقفة العيد فهذا يعني ان التجار سيكونون امام المزيد من تفاقم اوضاعهم، خصوصا وان بعضهم قد جهزوا متاجرهم بلوازم العيد من غذاء وكساء استحضروها عن طريق الدفع الاجل لتجار الجملة مما يراكم الديون عليهم وبالتالي عدم القدرة على الوفاء بها ما يخضعهم للمساءلات القانونية.
ويقول بائع البسة الاطفال سالم محمود ان لا مقارنة بين مبيعاته خلال فترة الاعياد السابقة وبين ماهو حاصل في العيد الحالي نظرا لعدم اقبال المواطنين على الشراء رغم انه تم صرف رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص قبل فترة قصيرة، واضاف يبدو انه وفي ضوء الاوضاع المالية للمواطنين الناتجة عن اعطاء الاولوية للانفاق على الاشياء الاكثر اهمية في حياتهم قد استعاضوا باللباس الذي اشتروه لاطفالهم في عيد الفطر الماضي بدلا من اللباس الجديد فيما توجهت اعداد اخرى منهم الى سوق البالة واسواق الملابس الشعبية لرخص اسعارها.
ويقول تاجر الحلويات ياسر خليل انه لا يوجد اقبال على شراء الكعك والمعمول وغيرها من الحلويات لوازم العيد رغم انه جهز محله بلوازم تصنيع المواد التي تقدم كضيافة في العيد وتحمل لقاء ذلك نفقات كبيرة لكن يبدو كما يرى ان الامور ليست كما يجب وان تجارته لن تشهد الرواج المأمول الذي يفي ببعض خسائره عن حركة الركود التي عانى منها على مر الاشهر الماضية.
تاجر الاحذية علي ابراهيم شكا من كساد بضاعته من الاحذية بما في ذلك احذية الاطفال، واضاف اعتدنا في الاعياد الماضية ان نبيع كميات كبيرة من الاحذية الرجالية والنسائية واحذية الاطفال لكن في هذا العيد فإن مبيعاتنا لم تنتعش وظلت دون حدودها الدنيا ما يعني بحسب قوله المزيد من الخسائر له ولزملائه من تجار الاحذية.
المواطن سالم علي قال ان مرتبه المحدود والذي هو الدخل الوحيد لاسرة قوامها ستة افراد لم يعد يكفي لتلبية امور الاسرة المعاشية اليومية وغير ذلك من نفقات ثابتة لذلك فقد اكتفينا بشراء ماهو ضروري جدا من لوازم العيد وباقل مبلغ مالي ممكن لنتمكن من ادخار بعض النقود لمواجهة اعباء شهر كامل من المتطلبات الاساسية.
المواطن خليل سلامة قال ان تصادف العيد مع فتح ابواب الجامعات شكل عبئا بالنسبة لاكثر ارباب الاسر ممن لديهم ابناء على مقاعد الجامعة حيث انهم ملزمون بدفع الرسوم الجامعية وتجهيز متطلبات ابنائهم الدراسية الاخرى، واضاف هذا الوضع يصعب بالنسبة لمن له ابن او ابنة واحدة في الجامعة فكيف بمن لديهم اكثر من واحد لذلك فالاولوية هي للرسوم الجامعية التي لا يمكن تأجيلها.الراي