الطراونة: لو أراد الملك أن يدخل في فلسفة القانون لكان اعاده لمجلس الأمة مسببا
قال رئيس الوزراء فايز الطراونة ان تعديل مشروع قانون الانتخاب، بعد اقراره في المرة الاولى من مجلس الامة بشقيه النواب والاعيان، جاء بناء على الرغبة الملكية السامية بتوسيع قاعدة المشاركة من خلال زيادة عدد المقاعد المخصصة للقائمة الوطنية.
وأضاف الطراونة خلال لقائه عددا من السفراء:"لو اراد جلالته ان يدخل في فلسفة القانون وقواعده واسسه لكان اعاد القانون الى مجلس الامة مسببا، بل صادق جلالته على القانون ليس فقط لتمكين الهيئة المستقلة للانتخاب من تجهيز الامور الادارية واللوجستية للانتخابات، وانما من باب احترام جلالته لمجلس الامة، ثم ابدى الرغبة في توسيع قاعدة المشاركة من خلال زيادة اعداد المقاعد للقائمة الوطنية"
وشدد الطراونة على ان القوانين والتشريعات التي تم انجازها بشكل عام ومشروع قانون الانتخاب المعدل بشكل خاص الذي اقره مجلس الاعيان اليوم لم تأت لاسترضاء احد او لعزل احد.
وقال "من يعتقد انه يمثل نبض الشارع يجب ان لا يخشى قانون الانتخاب واجدى له ان يكون تحت القبة بحصانة دستورية تشريعية وليس في الشارع لإحداث التغيير المنشود".
واضاف نحن ندعو ونامل من الجميع المشاركة في الانتخابات وبناء مستقبل بلدهم ولكننا في ذات الوقت لا نستجدي احدا ولن نقصي احدا واذا كان قرار اي جهة المقاطعة فهذا قرارهم ونحن نحترمه.
واكد ان مستقبل الاردن اهم بكثير ممن يريد ان يفصل الامور حسب مقاسه، وقال لن نقوم بشيء قد يؤدي بنا الى مواقع غير محسوبة.
وشدد رئيس الوزراء على ان الانتخابات ستكون في غاية النزاهة وهناك معايير تم اعتمادها لضمان النزاهة مثل وجود الهيئة المستقلة للأشراف على الانتخابات والبطاقة الانتخابية واستخدام الحبر لمعرفة من قام بعملية الانتخاب وضمان عدم تكرار عملية الانتخاب من قبل الناخب فضلا عن الربط الالكتروني والسماح للمراقبين الدوليين بالاطلاع على جميع مجريات العملية الانتخابية.
جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال زيارته اليوم الى وزارة الخارجية ولقائه وزير الخارجية ناصر جوده والسفراء في المركز ومجموعة من السفراء الاردنيين الذين يقضون اجازات الصيف في الاردن ومدراء الدوائر في الوزارة حيث اشاد الطراونة بدور السفارات الاردنية في تعزيز الحضور الاردني القوي في المحافل الدولية، لافتا الى ان الحكومة تدرك ان السياسة الخارجية تحتاج الى ذراع دبلوماسي قوي وازالة العقبات امامه.
اكد رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة ان السياسية الخارجية للأردن التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وفرت للأردن حضورا قويا وفاعلا على المستويين الاقليمي والدولي.
وقال رئيس الوزراء ان صورة الاردن النقية والواضحة التي تتصف بالالتزام والاعتدال تعد احدى اهم عناصر القوة لهذا البلد بحيث مكنته ان يكون لاعبا مهما ومؤثرا على الساحة الدولية.
وخاطب رئيس الوزراء السفراء بالقول "انتم تحملون مسؤولية كبيرة ولكن مهمتكم غير صعبة، فالأردن صفحة مفتوحة وعلاقاته جيدة مع الجميع". وشدد رئيس الوزراء على الدور التنموي والاقتصادي الذي يجب ان تقوم به السفارات من خلال الترويج للاستثمار في الاردن خاصة في المشروعات الكبرى وتسويق المنتجات الاردنية اضافة الى الترويج الى الاماكن السياحية والاثرية في المملكة.
واطلع الطراونة السفراء على الانجازات التي حققها الاردن في مجال الاصلاح الشامل بجميع تصنيفاته، لافتا الى ان الاصلاح الاقتصادي لا يقل اهمية عن الاصلاح السياسي.
وجرى حوار اجاب خلاله رئيس الوزراء على ملاحظات السفراء ومدراء الدوائر في وزارة الخارجية بشان جملة من القضايا المحلية.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة اكد ان السفراء الاردنيين يحملون بكل فخر واعتزاز اسم جلالة الملك والاردن في الدول التي يعملون بها، لافتا الى ان اداءهم يعكس الانجاز والخبرة المتراكمة للوزارة التي احتفلت قبل عامين بمرور70 عاما على تأسيسها.
واكد جودة ان جلالة الملك يفتح الابواب من خلال السمعة والاحترام الذي يحظى به على مستوى العالم ونحن كدبلوماسيين وعاملين الطريق ممهدة امامنا للعمل والمتابعة للوصول الى مستوى الانجاز الذي يليق بالأردن.
(بترا)