تزامن ''الأضحى'' مع ''الغفران'' يعكر على فلسطيني 48
جو 24 : لم تتمكن عبير المني من التخطيط لعيد الأضحى بشكل صحيح وروتيني كما في كل عام ف ظل مخاوفها من التعرض لاعتداءات من قبل اليهود المتدينين لسبب تزامن يوم عيد الأضحى مع يوم عيد الغفران لدى اليهود.
وتستذكر عبير التي تنحدر من مدينة عكا في فلسطين المحتلة عام 1948 ذكريات مريرة من اعتداءات اليهود المتدينين عليهم في عيد الغفران الذي يتحول ليوم للتنكيل بالعرب تحت مسمى شعائر التوراة في هذا اليوم.
وتقول عبير لوكالة "صفا": إن مدينة عكا شهدت قبل عدة سنوات مواجهات ضارية أوقعت إصابات كثيرة حين اعتدى اليهود المتدينون على العرب في المدينة في يوم الغفران ولم يكن حينها لدينا عيد الأضحى ، فكيف سيكون الحال في هذا العام؟.
ويشار إلى أن يوم السبت القادم هو يوم عيد الأضحى لدى المسلمين ويوم عيد الغفران لدى اليهود وهي مصادفة نادرة الحدوث.
تزامن يقيد الحركة
ويسرد المواطن محمد أبو الهيجاء من مدينة طمرة في فلسطين 48 طبيعة المشكلة في تزامن العيدين فيقول: يمكن أن يتزامن عيد الأضحى مع عيد الغفران مرة كل 30 سنة أو أكثر ، فآخر مرة تزامن فيها العيدان كان قبل 33 عاما.
ويقول أبو الهيجاء إن المشكلة في التزامن تكمن في طقوس العيدين المتناقضة، فعيد الغفران حسب الشريعة اليهودية يصوم فيه اليهود ل25 ساعة متواصلة ، ويحظر عليهم الخروج من البيوت وتمنع الحركة في الشوارع وتغلق الطرقات ولا يجوز في هذا اليوم الممتد ليوم وليلة فعل أي شيء من الأمور الحياتية .
ويضيف "أن شرطة الاحتلال تقوم عادة بتطبيق أجندات اليهود المتدينين في مثل هذا اليوم فتتوقف حركة الطيران وتغلق الطرقات وتشل الحياة بأمر من شرطة الاحتلال فيما يتجمع اليهود المتدينون في أماكن مختلفة للاعتداء على كل من يخالف شعائر هذا العيد، فيحطمون المركبات ويضربون المارة في الشارع".
وبالنسبة إلى المواطن المقدسي محمد الجمل الذي يعمل في مدينة رام الله ويتنقل بينها وبين القدس فإنه اعتاد في يوم الغفران اليهودي عدم التوجه إلى أعماله والبقاء حبيس المنزل لما في الخروج من خطر.
ويشير الجمل إلى البقاء داخل المنازل خلال الأعياد اليهودية أمر متعارف عليه لدى المقدسيين بحكم تداخل الأحياء العربية واليهودية وتمركز اليهود المتزمتين في القدس.
وتساءل: كنا نفعل ذلك في عيدهم وكان يوما عاديا بالنسبة لنا ، ولكن المصادفة هذا العام تجعل يوم عيد الأضحى هو ذات اليوم لعيد الغفران، فهل سنبقى في بيوتنا ولا نخرج منها في عيد الأضحى؟ مشيرا إلى أن ذلك يعني إلغاء عيد الأضحى لهذا العام.
وأضاف: طالبتنا الشرطة الإسرائيلية بتخفيف مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام لتقليل الاحتكاك مع اليهود، ولكن ماذا يعني ذلك، هل ستسمح صلاة العيد في المسجد الأقصى كما اعتدنا في كل عام؟ وماذا سيحدث فالمستوطنون أيضا يخططون لاقتحام الأقصى في ذات اليوم لأنه يوم عيدهمّ!.
مطالب بحماية المقدسيين
بدورها طالبت "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" في رسالة طارئة إلى قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة يوسي بريينتي، لمطالبته بعدم إغلاق شوارع مركزية في القدس يومي الجمعة والسبت المقبلين، نظرا لاحتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك.
وحثت الرسالة التي بعثها محامي الجمعية يوسف كرّام على عدم إغلاق شارع "طريق الخليل" الذي يخدم آلاف المقدسيين من القرى الجنوبية للقدس ومنها بيت صفافا، وصور باهر، وأم طوبا، وجبل المكبر.
كما دعت إلى عدم إغلاق طريق شعفاط – القدس (شارع رقم 1)، موضحة أن هذا الشارع لا يمر داخل الحارات اليهودية ولن يؤثر على حياة اليهود.
وجاء في الرسالة: هناك تخوف حقيقي من المس بحرية العبادة وحرية الحركة والتنقل لـ300 ألف مقدسي، وعلى الشرطة فتح الطرقات أمام المحتفلين بعيد الأضحى، والسماح لهم بإجراء مراسيم العيد من صلوات وزيارة الأقارب.
(صفا)
وتستذكر عبير التي تنحدر من مدينة عكا في فلسطين المحتلة عام 1948 ذكريات مريرة من اعتداءات اليهود المتدينين عليهم في عيد الغفران الذي يتحول ليوم للتنكيل بالعرب تحت مسمى شعائر التوراة في هذا اليوم.
وتقول عبير لوكالة "صفا": إن مدينة عكا شهدت قبل عدة سنوات مواجهات ضارية أوقعت إصابات كثيرة حين اعتدى اليهود المتدينون على العرب في المدينة في يوم الغفران ولم يكن حينها لدينا عيد الأضحى ، فكيف سيكون الحال في هذا العام؟.
ويشار إلى أن يوم السبت القادم هو يوم عيد الأضحى لدى المسلمين ويوم عيد الغفران لدى اليهود وهي مصادفة نادرة الحدوث.
تزامن يقيد الحركة
ويسرد المواطن محمد أبو الهيجاء من مدينة طمرة في فلسطين 48 طبيعة المشكلة في تزامن العيدين فيقول: يمكن أن يتزامن عيد الأضحى مع عيد الغفران مرة كل 30 سنة أو أكثر ، فآخر مرة تزامن فيها العيدان كان قبل 33 عاما.
ويقول أبو الهيجاء إن المشكلة في التزامن تكمن في طقوس العيدين المتناقضة، فعيد الغفران حسب الشريعة اليهودية يصوم فيه اليهود ل25 ساعة متواصلة ، ويحظر عليهم الخروج من البيوت وتمنع الحركة في الشوارع وتغلق الطرقات ولا يجوز في هذا اليوم الممتد ليوم وليلة فعل أي شيء من الأمور الحياتية .
ويضيف "أن شرطة الاحتلال تقوم عادة بتطبيق أجندات اليهود المتدينين في مثل هذا اليوم فتتوقف حركة الطيران وتغلق الطرقات وتشل الحياة بأمر من شرطة الاحتلال فيما يتجمع اليهود المتدينون في أماكن مختلفة للاعتداء على كل من يخالف شعائر هذا العيد، فيحطمون المركبات ويضربون المارة في الشارع".
وبالنسبة إلى المواطن المقدسي محمد الجمل الذي يعمل في مدينة رام الله ويتنقل بينها وبين القدس فإنه اعتاد في يوم الغفران اليهودي عدم التوجه إلى أعماله والبقاء حبيس المنزل لما في الخروج من خطر.
ويشير الجمل إلى البقاء داخل المنازل خلال الأعياد اليهودية أمر متعارف عليه لدى المقدسيين بحكم تداخل الأحياء العربية واليهودية وتمركز اليهود المتزمتين في القدس.
وتساءل: كنا نفعل ذلك في عيدهم وكان يوما عاديا بالنسبة لنا ، ولكن المصادفة هذا العام تجعل يوم عيد الأضحى هو ذات اليوم لعيد الغفران، فهل سنبقى في بيوتنا ولا نخرج منها في عيد الأضحى؟ مشيرا إلى أن ذلك يعني إلغاء عيد الأضحى لهذا العام.
وأضاف: طالبتنا الشرطة الإسرائيلية بتخفيف مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام لتقليل الاحتكاك مع اليهود، ولكن ماذا يعني ذلك، هل ستسمح صلاة العيد في المسجد الأقصى كما اعتدنا في كل عام؟ وماذا سيحدث فالمستوطنون أيضا يخططون لاقتحام الأقصى في ذات اليوم لأنه يوم عيدهمّ!.
مطالب بحماية المقدسيين
بدورها طالبت "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" في رسالة طارئة إلى قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة يوسي بريينتي، لمطالبته بعدم إغلاق شوارع مركزية في القدس يومي الجمعة والسبت المقبلين، نظرا لاحتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك.
وحثت الرسالة التي بعثها محامي الجمعية يوسف كرّام على عدم إغلاق شارع "طريق الخليل" الذي يخدم آلاف المقدسيين من القرى الجنوبية للقدس ومنها بيت صفافا، وصور باهر، وأم طوبا، وجبل المكبر.
كما دعت إلى عدم إغلاق طريق شعفاط – القدس (شارع رقم 1)، موضحة أن هذا الشارع لا يمر داخل الحارات اليهودية ولن يؤثر على حياة اليهود.
وجاء في الرسالة: هناك تخوف حقيقي من المس بحرية العبادة وحرية الحركة والتنقل لـ300 ألف مقدسي، وعلى الشرطة فتح الطرقات أمام المحتفلين بعيد الأضحى، والسماح لهم بإجراء مراسيم العيد من صلوات وزيارة الأقارب.
(صفا)