البرلمان التركي يجيز التدخل العسكري في سورية والعراق
جو 24 : أحكم جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية أمس الطوق على مدينة كوباني الكردية السورية رغم غارات التحالف الدولي، فيما أقر البرلمان التركي أمس بأغلبية كبيرة مشروع قرار حكومي يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق.
وفي العراق المجاور، قتل 17 عنصرا من قوات الأمن العراقية بينهم ضابط برتبة عقيد في قوات النخبة واربعون عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية بهجومين استهدفا مقرين أمنيين في هيت والرمادي كبرى مدن الانبار، بحسب مصادر امنية وطبية.
وهاجم مسلحون مقر اللواء الثامن الواقع على بعد خمسة كيلومترات غرب مدينة الرمادي، وقيادة شرطة مدينة هيت الواقعة (150 كلم غرب بغداد).
الى ذلك، أقر البرلمان التركي أمس بأغلبية كبيرة مشروع قرار حكومي يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق.
وبعد رفض صريح أبدت تركيا في الايام الماضية استعدادها للانضمام الى الائتلاف العسكري بقيادة الولايات المتحدة لمقاتلة التنظيم المتطرف المتهم بارتكاب مجازر وفظاعات، لكن الحكومة لم تحدد وسائل تدخلها بعد.
وأقر القانون بأغلبية 298 نائبا، وعارضه 98 نائبا.
ويعطي القانون الضوء الاخضر للجيش للقيام بعملية عسكرية في الاراضي السورية والعراقية ويجيز له كذلك نشر قوات اجنبية على الاراضي التركية يمكن ان تشارك في تلك العملية.
ودعا رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الى اجتماع للمسؤولين المدنيين والعسكريين بعد التصويت مباشرة لتحديد آليات التدخل التركي ضمن الائتلاف الدولي.
وحث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء الائتلاف الدولي على ايجاد حل "دائم" لتهديد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية منتقدا التأثير المحدود للضربات الجوية الحالية.
وقال اردوغان في خطاب ألقاه امام البرلمان التركي في انقرة "اننا منفتحون على اي تعاون لكن على الجميع ان يعلم ان تركيا ليست البلد الذي يرضى بالحلول المؤقتة يجب شن حرب ضارية على كل التنظيمات الارهابية في المنطقة ويجب اخذ نصائح تركيا وتحذيراتها في الاعتبار".
وبات تنظيم "الدولة الإسلامية" على مشارف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية، اي على بعد بضعة كيلومترات من الحدود.
ويستعد المقاتلون الاكراد الذين يدافعون عن عين العرب (كوباني بالكردية) المدينة الواقعة في شمال البلاد على الحدود التركية "لقتال شوارع" في حال دخول مقاتلي الدولة الإسلامية الى كوباني، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال ان "المعارك العنيفة على ابواب كوباني مستمرة منذ 36 ساعة بدون توقف" بين مئات المقاتلين الاكراد الذين يعانون نقصا في التجهيزات وآلاف الجهاديين المجهزين بأسلحة ثقيلة مشيرا الى ضربات جديدة شنها التحالف ليلا على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في ضواحي ثالث اكبر مدينة كردية في سورية.
واضاف ان تنظيم "الدولة الإسلامية يتقدم نحو كوباني من ناحية جبهتي الجنوب-شرق والغرب والتي انسحب منها مقاتلو وحدات حماية الشعب" للتمكن من الدفاع عن المدينة نفسها. واوضح ان الجهاديين اصبحوا على مسافة كيلومترين من المدينة المحاصرة.
وقد خلت المدينة السورية الحدودية مع تركيا من سكانها بشكل شبه كامل، حسبما أفاد المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "نزح حوالي ثمانين الى تسعين في المائة من سكان كوباني والقرى المجاورة خوفا من هجوم وشيك على المدينة على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية".
لكنه أشار الى استمرار "وجود بضعة آلاف من المدنيين في المدينة".
وكان المرصد عبر عن مخاوفه من اعمال انتقامية يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية ضد آلاف المدنيين الذين بقوا في كوباني اذا تمكن من خرق خطوط الجبهة التي تدافع عنها وحدات حماية الشعب الكردي في محيط المدينة.
والضربات التي شنها التحالف الاربعاء لم تؤد الى وقف تقدم التنظيم نحو كوباني. واذا سيطر التنظيم على هذه المدينة فسيتمكن من السيطرة على شريط طويل من الاراضي ممتد على طول الحدود بين سورية وتركيا.
وحذر الزعيم الكردي التركي عبدالله اوغلان من ان سقوط مدينة كوباني بأيدي جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية سيؤدي الى فشل محادثات السلام الجارية مع أنقرة لتسوية النزاع الكردي.
وقال الزعيم التاريخي لمتمردي حزب العمال الكردستاني في تصريحات نقلتها وكالة فرات نيوز ان "حصار كوباني (الاسم الكردي لمدينة عين العرب) هو اكثر من حصار عادي (...) اذا نجحت محاولة القتل هذه، فستكون نتيجتها انهاء عملية" السلام.
واعلن حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة وحزب الشعب الديمقراطي أنهما سيصوتان ضد النص الذي يعتبرانه "واسعا جدا" و"غير واضح".
وفي الوقت نفسه، نشر رئيس اركان الجيش التركي رسالة دعم غير معتادة للجنود المكلفين مراقبة الجيب التركي الصغير في سورية ما يعزز التكهنات حول تهديد جهادي فعلي لهذا الموقع.
وقال الجنرال نجدت اوزيل لحوالي ثلاثين عسكريين منتشرين في محيط ضريح سليمان شاه في هذه الرسالة التي نشرت عشية عيد الأضحى "انتم تنجزون بنجاح المهمة الموكلة اليكم في هذه الأوقات الصعبة".
ومنذ بدء حملة الضربات الجوية في سورية في 23 ايلول(سبتمبر) بقيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع خمس دول عربية، حذرت واشنطن من ان القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "لن يكون سهلا او سريعا".
وصرح الجنرال الاميركي المتقاعد جون آلن الذي يتولى منذ منتصف ايلول(سبتمبر) تنسيق تحرك الائتلاف الدولي ضد "الدولة الإسلامية" ان تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيكون عملية طويلة. وقال القائد السابق للقوات الاميركية في افغانستان "ان الامر سيستغرق وقتا ربما سنوات في الواقع" مؤكدا ان عملية التدريب بدأت.
وتنظيم الدولة الإسلامية المتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية يضم عشرات آلاف المقاتلين أتى بعضهم من عدة دول اجنبية وهو مسؤول عن ارتكاب عدة فظاعات بينها عمليات خطف واغتصاب وصلب واعدام.
وتخشى الدول الغربية من التهديد الذي يشكله جهاديون عائدون الى هذه الدول، قاتلوا في سورية والعراق.
من جهة اخرى، تحول تشييع ضحايا تفجيرين في حمص الى اعتصام طالب بإقالة محافظ المدينة الذي اتهموه بالتكتم على عدد القتلى الذي بلغ 54 بينهم 47 طفلا، بحسب المرصد.
وأشار الى إطلاق هتافات بينها "الشعب يريد إسقاط المحافظ"، موضحا أن المتظاهرين هم من مؤيدي النظام السوري "لكنهم يتهمون المحافظ بالكذب في مسألة حصيلة الضحايا الناتجة عن التفجيرين".
ا ف ب
وفي العراق المجاور، قتل 17 عنصرا من قوات الأمن العراقية بينهم ضابط برتبة عقيد في قوات النخبة واربعون عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية بهجومين استهدفا مقرين أمنيين في هيت والرمادي كبرى مدن الانبار، بحسب مصادر امنية وطبية.
وهاجم مسلحون مقر اللواء الثامن الواقع على بعد خمسة كيلومترات غرب مدينة الرمادي، وقيادة شرطة مدينة هيت الواقعة (150 كلم غرب بغداد).
الى ذلك، أقر البرلمان التركي أمس بأغلبية كبيرة مشروع قرار حكومي يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق.
وبعد رفض صريح أبدت تركيا في الايام الماضية استعدادها للانضمام الى الائتلاف العسكري بقيادة الولايات المتحدة لمقاتلة التنظيم المتطرف المتهم بارتكاب مجازر وفظاعات، لكن الحكومة لم تحدد وسائل تدخلها بعد.
وأقر القانون بأغلبية 298 نائبا، وعارضه 98 نائبا.
ويعطي القانون الضوء الاخضر للجيش للقيام بعملية عسكرية في الاراضي السورية والعراقية ويجيز له كذلك نشر قوات اجنبية على الاراضي التركية يمكن ان تشارك في تلك العملية.
ودعا رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الى اجتماع للمسؤولين المدنيين والعسكريين بعد التصويت مباشرة لتحديد آليات التدخل التركي ضمن الائتلاف الدولي.
وحث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء الائتلاف الدولي على ايجاد حل "دائم" لتهديد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية منتقدا التأثير المحدود للضربات الجوية الحالية.
وقال اردوغان في خطاب ألقاه امام البرلمان التركي في انقرة "اننا منفتحون على اي تعاون لكن على الجميع ان يعلم ان تركيا ليست البلد الذي يرضى بالحلول المؤقتة يجب شن حرب ضارية على كل التنظيمات الارهابية في المنطقة ويجب اخذ نصائح تركيا وتحذيراتها في الاعتبار".
وبات تنظيم "الدولة الإسلامية" على مشارف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية، اي على بعد بضعة كيلومترات من الحدود.
ويستعد المقاتلون الاكراد الذين يدافعون عن عين العرب (كوباني بالكردية) المدينة الواقعة في شمال البلاد على الحدود التركية "لقتال شوارع" في حال دخول مقاتلي الدولة الإسلامية الى كوباني، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال ان "المعارك العنيفة على ابواب كوباني مستمرة منذ 36 ساعة بدون توقف" بين مئات المقاتلين الاكراد الذين يعانون نقصا في التجهيزات وآلاف الجهاديين المجهزين بأسلحة ثقيلة مشيرا الى ضربات جديدة شنها التحالف ليلا على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في ضواحي ثالث اكبر مدينة كردية في سورية.
واضاف ان تنظيم "الدولة الإسلامية يتقدم نحو كوباني من ناحية جبهتي الجنوب-شرق والغرب والتي انسحب منها مقاتلو وحدات حماية الشعب" للتمكن من الدفاع عن المدينة نفسها. واوضح ان الجهاديين اصبحوا على مسافة كيلومترين من المدينة المحاصرة.
وقد خلت المدينة السورية الحدودية مع تركيا من سكانها بشكل شبه كامل، حسبما أفاد المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "نزح حوالي ثمانين الى تسعين في المائة من سكان كوباني والقرى المجاورة خوفا من هجوم وشيك على المدينة على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية".
لكنه أشار الى استمرار "وجود بضعة آلاف من المدنيين في المدينة".
وكان المرصد عبر عن مخاوفه من اعمال انتقامية يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية ضد آلاف المدنيين الذين بقوا في كوباني اذا تمكن من خرق خطوط الجبهة التي تدافع عنها وحدات حماية الشعب الكردي في محيط المدينة.
والضربات التي شنها التحالف الاربعاء لم تؤد الى وقف تقدم التنظيم نحو كوباني. واذا سيطر التنظيم على هذه المدينة فسيتمكن من السيطرة على شريط طويل من الاراضي ممتد على طول الحدود بين سورية وتركيا.
وحذر الزعيم الكردي التركي عبدالله اوغلان من ان سقوط مدينة كوباني بأيدي جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية سيؤدي الى فشل محادثات السلام الجارية مع أنقرة لتسوية النزاع الكردي.
وقال الزعيم التاريخي لمتمردي حزب العمال الكردستاني في تصريحات نقلتها وكالة فرات نيوز ان "حصار كوباني (الاسم الكردي لمدينة عين العرب) هو اكثر من حصار عادي (...) اذا نجحت محاولة القتل هذه، فستكون نتيجتها انهاء عملية" السلام.
واعلن حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة وحزب الشعب الديمقراطي أنهما سيصوتان ضد النص الذي يعتبرانه "واسعا جدا" و"غير واضح".
وفي الوقت نفسه، نشر رئيس اركان الجيش التركي رسالة دعم غير معتادة للجنود المكلفين مراقبة الجيب التركي الصغير في سورية ما يعزز التكهنات حول تهديد جهادي فعلي لهذا الموقع.
وقال الجنرال نجدت اوزيل لحوالي ثلاثين عسكريين منتشرين في محيط ضريح سليمان شاه في هذه الرسالة التي نشرت عشية عيد الأضحى "انتم تنجزون بنجاح المهمة الموكلة اليكم في هذه الأوقات الصعبة".
ومنذ بدء حملة الضربات الجوية في سورية في 23 ايلول(سبتمبر) بقيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع خمس دول عربية، حذرت واشنطن من ان القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "لن يكون سهلا او سريعا".
وصرح الجنرال الاميركي المتقاعد جون آلن الذي يتولى منذ منتصف ايلول(سبتمبر) تنسيق تحرك الائتلاف الدولي ضد "الدولة الإسلامية" ان تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيكون عملية طويلة. وقال القائد السابق للقوات الاميركية في افغانستان "ان الامر سيستغرق وقتا ربما سنوات في الواقع" مؤكدا ان عملية التدريب بدأت.
وتنظيم الدولة الإسلامية المتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية يضم عشرات آلاف المقاتلين أتى بعضهم من عدة دول اجنبية وهو مسؤول عن ارتكاب عدة فظاعات بينها عمليات خطف واغتصاب وصلب واعدام.
وتخشى الدول الغربية من التهديد الذي يشكله جهاديون عائدون الى هذه الدول، قاتلوا في سورية والعراق.
من جهة اخرى، تحول تشييع ضحايا تفجيرين في حمص الى اعتصام طالب بإقالة محافظ المدينة الذي اتهموه بالتكتم على عدد القتلى الذي بلغ 54 بينهم 47 طفلا، بحسب المرصد.
وأشار الى إطلاق هتافات بينها "الشعب يريد إسقاط المحافظ"، موضحا أن المتظاهرين هم من مؤيدي النظام السوري "لكنهم يتهمون المحافظ بالكذب في مسألة حصيلة الضحايا الناتجة عن التفجيرين".
ا ف ب