ستة عشر يوما على اضراب فادي مسلم عن الطعام.. ووالدته : غدا العيد !
سلام الخطيب - تحت أية ظروف عاد العيد حاملا معه كل أوجه الحزن والصمت والوجع بين أفراد أسرة الأستاذ الجامعي المعتقل في السجون السعودية منذ قرابة السبعة أشهر.
في حديث Jo24 مع والدته، لم يكن منها إلا أن تجهش في البكاء، تاركة خط الهاتف محملا بعبارات صامتة ملؤها قطرات من الدموع تتسايل واحدة تلو الأخرى بتسارع يفوق السقوط الحر!
أهذا ما يستحقه استاذ جامعي فضل الغربة عن أهله ووطنه ووالدته، ليكسب لقمة عيش مرة، غير مكسوة سوى بطعم البعد عن الأحبة والأصدقاء.
فادي،اعتقلته السلطات السعودية من سبعة أشهر، إثر مشادة كلامية بينه وبين أحد ضباط الحرم المكي، أثناء تأديته العمرة، وقد صدر قرار الافراج عنه منذ ذلك الحين، ولكن حين تتحول الأمور إلى قضية شخصية، فهذا بالضرورة لا يعني سوى الظلم والقهر والاستبداد.
دخل فادي بسلسلة من الاضراب عن الطعام قبل بضعة أشهر لأن السلطات السعودية منعته من مكالمتة ذويه إلى أن سمحوا له، ثم ها هو الآن بدأ باليوم السادس عشر مضربا مرة أخرى عن الطعام مطالبا بالافراج عنه، والخارجية الأردنية تقول أنها لم تتلق أية ردود من السلطات السعودية إلى الآن.
السؤال الذي نطق به والد فادي مسلم، لو كان فادي ابن وزير أو ابن نائب، أيعقل أن يبقى في السجن كل هذه المدة رغم صدور القرار بالافراج عنه.....
