تحليل .. ماذا يحدث مع بروسيا دورتموند ؟
جو 24 : تراجع مذهل لبروسيا دورتموند في الدوري الألماني، الفريق يملك 7 نقاط بعد 7 مواجهات، كما أنه أحرز نقطة واحدة فقط في أخر 4 مباريات، علماً أنه حقق الموسم الماضي في نفس الفترة 19 نقطة.
فماذا يحدث مع بروسيا دورتموند؟
الإصابات سبب ولكنها ليست السبب:
لا يمكن استثناء الإصابات من كونها سبب رئيسي فيما يجري مع بروسيا دورتموند هذا الموسم، فالفريق افتقد لعدد كبير من نجومه في عدة مباريات مثل ماركو رويس وماتس هاملز ومختاريان وشميلزر ونوري شاهين.
هذه الإصابات أثرت كثيراً على خيارات المدرب يورجن كلوب لبداية المباراة أو تغيير مجرياتها، كما أنها تجعل الإرهاق والقلق سمة غالبة على غرف تغيير الملابس مما أثر سلباً على النتائج، إضافة إلى ذلك، فالإصابات تجعل الأداء غير متجانس، وتجعل البديل على أرض الملعب غير مستقر الأداء لاعتقاده أن ما يقوم به مجرد مرحلة مؤقتة.
الدفاع ونوري شاهين.. مقتل رجال يورجن كلوب:
تلقى بروسيا دورتموند في الدوري الألماني 12 هدفاً في 7 مباريات بمعدل مقداره 1.71 هدف في المباراة، وهذا يعني ارتفاع الأهداف في شباك الفريق بنسبة 52% عن رقم الموسم الماضي الذي كان معدله 1.12 هدف في المباراة.
تراجع مستوى بروسيا دورتموند الدفاعي بدأ الموسم الماضي وواصل انحداره هذا الموسم، ويعود الأمر بشكل أساسي إلى غياب الأداء الدفاعي القوي من خط الوسط وكثرة أخطاء التركيز المتعلقة من المدافعين، حيث شكل في الماضي سفين بندر وجوندوجان قوة هائلة تساعد الدفاع، ثم استطاع نوري شاهين الموسم المنصرم بالإبقاء على شيء من التوازن، لكن غياب التركي بسبب الإصابة هذا الموسم شكل ضربة قوية لهذا التوازن في ظل عدم وجود معوض ناجح له، فتأثر الفريق دفاعياً وهجومياً لغياب مايسترو خط وسطه.
تراجع في مخزون الموهبة:
بعد رحيل ماريو جوتزه ثم رحيل روبرت ليفاندوفسكي وإصابة ماركو رويس ومختاريان، بات بروسيا دورتموند من دون لاعبين موهوبين بشكل فائق الجودة، فالموجودون حالياً أمثال أومبيانج وراموس وشيرو ايموبيلي وكاجاوا وجروسكرويتز يملكون الجودة كالسرعة أو الروح القتالية وحسن التمركز لكن مجموع موهبتهم يبقى عادياً وأقل من الثلاثي المذكور، مما يجعل إيقافهم ممكناً، ويجعل حلولهم أقل فهم ليسوا أبطالاً حاسمين.
تراجع مستوى هذه الموهبة الفردية أثر بشكل مباشر على عدد الأهداف التي يسجلها الفريق، كما أثر على عدد الفرص الحقيقية التي يصنعها، فالفريق لا يعمل كما يجب على المستوى الإبداعي.
مشاكل ذهنية تتعلق بالحافز المحلي:
عند مشاهدة بروسيا دورتموند ونتائجه في دوري أبطال أوروبا بعدم تلقيه أي هدف وتحقيقه لانتصارين، مقارنة بما يحدث في الدوري الألماني، فإن إعادة ما يجري لشيء من ضعف الحافز المحلي يعتبر أمراً منطقياً، خصوصاً أن هذا يأتي في ظل تفوق بايرن ميونخ المطلق والمصاحب بتعاقد العملاق البافاري مع نجوم خصمه أمثال جوتزه وليفاندوفسكي وتوقع تكرار الأمر الموسم المقبل مع ماركو رويس.
المدرب يورجن كلوب ألمح بعد الفوز على أندرلخت إلى هذا الأمر عندما قال "سر الانتصارات هو الرغبة والروح"، ثم واصل كلامه "من الضروري نقل هذا الأداء إلى البطولة المحلية"، وكأنه يقول "إن هذه الروح والرغبة غائبة في البطولة المحلية".
قالب غير مناسب:
تغيرت نوعية لاعبي بروسيا دورتموند في خط الوسط والهجوم كثيراً بالتعاقد مع أومبيانج وجوجيتش الموسم الماضي، وأدريان راموس وتشيرو ايموبيلي وجينتر وكاجاوا هذا الموسم، وزاد من هذا التغيير كثرة اللاعبين المصابين أو الراحلين، لكن الفريق حافظ على نفس قالبه، سواء من حيث الشكل أو النهج التكتيكي، وهو أمر غير ممكن منطقياً.
يورجن كلوب يعرف لاعبيه جيداً، والآن هو في اختبار لقدرته على إدارة الأزمات بعد نجاحه في الماضي باختبار بناء الفريق، وعلى الأغلب سيبدأ ببعض اللمسات والتغييرات على الشكل الفني لفريقه حتى ينجح في إعادة الأمور إلى نصابها.كووورة - محمد عواد
فماذا يحدث مع بروسيا دورتموند؟
الإصابات سبب ولكنها ليست السبب:
لا يمكن استثناء الإصابات من كونها سبب رئيسي فيما يجري مع بروسيا دورتموند هذا الموسم، فالفريق افتقد لعدد كبير من نجومه في عدة مباريات مثل ماركو رويس وماتس هاملز ومختاريان وشميلزر ونوري شاهين.
هذه الإصابات أثرت كثيراً على خيارات المدرب يورجن كلوب لبداية المباراة أو تغيير مجرياتها، كما أنها تجعل الإرهاق والقلق سمة غالبة على غرف تغيير الملابس مما أثر سلباً على النتائج، إضافة إلى ذلك، فالإصابات تجعل الأداء غير متجانس، وتجعل البديل على أرض الملعب غير مستقر الأداء لاعتقاده أن ما يقوم به مجرد مرحلة مؤقتة.
الدفاع ونوري شاهين.. مقتل رجال يورجن كلوب:
تلقى بروسيا دورتموند في الدوري الألماني 12 هدفاً في 7 مباريات بمعدل مقداره 1.71 هدف في المباراة، وهذا يعني ارتفاع الأهداف في شباك الفريق بنسبة 52% عن رقم الموسم الماضي الذي كان معدله 1.12 هدف في المباراة.
تراجع مستوى بروسيا دورتموند الدفاعي بدأ الموسم الماضي وواصل انحداره هذا الموسم، ويعود الأمر بشكل أساسي إلى غياب الأداء الدفاعي القوي من خط الوسط وكثرة أخطاء التركيز المتعلقة من المدافعين، حيث شكل في الماضي سفين بندر وجوندوجان قوة هائلة تساعد الدفاع، ثم استطاع نوري شاهين الموسم المنصرم بالإبقاء على شيء من التوازن، لكن غياب التركي بسبب الإصابة هذا الموسم شكل ضربة قوية لهذا التوازن في ظل عدم وجود معوض ناجح له، فتأثر الفريق دفاعياً وهجومياً لغياب مايسترو خط وسطه.
تراجع في مخزون الموهبة:
بعد رحيل ماريو جوتزه ثم رحيل روبرت ليفاندوفسكي وإصابة ماركو رويس ومختاريان، بات بروسيا دورتموند من دون لاعبين موهوبين بشكل فائق الجودة، فالموجودون حالياً أمثال أومبيانج وراموس وشيرو ايموبيلي وكاجاوا وجروسكرويتز يملكون الجودة كالسرعة أو الروح القتالية وحسن التمركز لكن مجموع موهبتهم يبقى عادياً وأقل من الثلاثي المذكور، مما يجعل إيقافهم ممكناً، ويجعل حلولهم أقل فهم ليسوا أبطالاً حاسمين.
تراجع مستوى هذه الموهبة الفردية أثر بشكل مباشر على عدد الأهداف التي يسجلها الفريق، كما أثر على عدد الفرص الحقيقية التي يصنعها، فالفريق لا يعمل كما يجب على المستوى الإبداعي.
مشاكل ذهنية تتعلق بالحافز المحلي:
عند مشاهدة بروسيا دورتموند ونتائجه في دوري أبطال أوروبا بعدم تلقيه أي هدف وتحقيقه لانتصارين، مقارنة بما يحدث في الدوري الألماني، فإن إعادة ما يجري لشيء من ضعف الحافز المحلي يعتبر أمراً منطقياً، خصوصاً أن هذا يأتي في ظل تفوق بايرن ميونخ المطلق والمصاحب بتعاقد العملاق البافاري مع نجوم خصمه أمثال جوتزه وليفاندوفسكي وتوقع تكرار الأمر الموسم المقبل مع ماركو رويس.
المدرب يورجن كلوب ألمح بعد الفوز على أندرلخت إلى هذا الأمر عندما قال "سر الانتصارات هو الرغبة والروح"، ثم واصل كلامه "من الضروري نقل هذا الأداء إلى البطولة المحلية"، وكأنه يقول "إن هذه الروح والرغبة غائبة في البطولة المحلية".
قالب غير مناسب:
تغيرت نوعية لاعبي بروسيا دورتموند في خط الوسط والهجوم كثيراً بالتعاقد مع أومبيانج وجوجيتش الموسم الماضي، وأدريان راموس وتشيرو ايموبيلي وجينتر وكاجاوا هذا الموسم، وزاد من هذا التغيير كثرة اللاعبين المصابين أو الراحلين، لكن الفريق حافظ على نفس قالبه، سواء من حيث الشكل أو النهج التكتيكي، وهو أمر غير ممكن منطقياً.
يورجن كلوب يعرف لاعبيه جيداً، والآن هو في اختبار لقدرته على إدارة الأزمات بعد نجاحه في الماضي باختبار بناء الفريق، وعلى الأغلب سيبدأ ببعض اللمسات والتغييرات على الشكل الفني لفريقه حتى ينجح في إعادة الأمور إلى نصابها.كووورة - محمد عواد