أول يوم دوام.. كسل يلاحق الموظفين!
جو 24 : بعد انتهاء اجازة العيد التي تجاوزت عند بعض الاشخاص ثلاثة ايام، فان معظم العائلات ترى في اول يوم دوام ثقلا كبيرا في الالتزام، وهنالك من يتجاوز الساعة المحددة للدوام ويقرر ان يأخذ اجازة يوما واحدا ليعدل برنامجه، ومع تغير الاجواء وبدأ الاجواء الخريفية وازدياد البرودة تصبح مفارقة النوم امراً عصيا على محبين النوم، واجازة العيد تنتهي يوم الثلاثاء ليكن يوم الاربعاء هو يوم الدوام الاول، اليوم الذي سيجد فيه الكثيرون ان افضل خيار لهم اخذ اجازة لمدة يومين لاكمال طقوس العيد «.
مشكلة حقيقية
سارة النابلسي وهي ام لاربعة اطفال تقول: «المشكلة الحقيقة ليست في اجازة العيد وصعوبة ايقاظ الاطفال، بل ان هذا الدوام يأتي يوم الاربعاء وهو امر غير مشجع لكثير من الاسر للدوام، وقد اخبرت زوجي انني لن التزم في دوام يوم الاربعاء وكذلك اطفالي لن اجعلهم يذهبون للمدارس لانني اعرف ان لا احد سوف يذهب من الطلاب وحتى الموظفين».
وتضيف النابلسي: «كل ام تفكر بشكل رئيس كيف انها سوف تستيقظ في اليوم الاول بعد العيد، لان النوم قد يأخذها دون وعي وتذهب على اطفالها مواعيد الدوام، لاننا اعتدنا ايام الاجازة كلنا كعائلة ان نستيقظ الساعة العاشرة صباحاً، لهذا فان اول يوم دوام يعدّ مجهدا جدا على الام والاب وايضاً الاطفال، لو انهم منحوا الطلاب خصوصاً ساعة اضافية للدوام، وبعد يوم اعادوا الدوام كما كان لكان الدوام اليوم الاول لاصبح الامر اسهل بلا شك، ولكنني سأحفز زميلاتي في العمل على اخذ عطلة حتى نستمتع بعطلة العيد ونخرج سويا نحن والعائلة».
الانتاج قليل
الموظف سامر ابراهيم: «من الصعب حقاً ان استيقظ اول يوم بعد العيد لاذهب الى دوامي، ولقد جربت هذه التجربة في الاعياد السابقة، في عيد الفطر، كان اول يوم دوام غير مريح ابداً، اذا امضيت نصف دوامي وعدم التركيز يطاردني، ومعظم الزملاء هكذا، ولكن يوجد اعمال يجب ان ننجزها، ولا نستطيع التكاسل واخذ اجازة كيوم اضافي، هنالك الكثير من الموظفين لا يأتون الى الدوام في اليوم الاول، ولكن بحسب رأيي ان هذه الاجازة غير مفيدة كونها لن تغير امراً يجب ان نواجهه».
لا يوجد حل لهذه المشكلة، وسيكون اليوم الثاني من الدوام افضل بكثير من اليوم الاول، كما بين سامر: ان هذه المشكلة تواجه الجميع كونهم اعتادوا على النوم والراحة في ايام العيد، الا ان الحل الوحيد لها هو الدوام اليوم الاول حتى يعتادوا على الدوام، وهذه المشكلة واجهناها في عيد الفطر لذلك عيد الاضحى سيكون الامر اخف علينا».
الام تحزن على اطفالها
اصعب امر في هذا الدوام الذي يأتي بعد اجازة طويله هو الصداع الذي يصيب رأس نهال محمد، تقول نهال :» انني لا استطيع التركيز في عملي لانني اعتدت ان استيقظ متأخراً، والاستيقاظ المبكر يجعل رأسي متصدعاً، حتى انني لا استطيع رؤية من حولي، لذلك يعد اول يوم دوام يوما طويلا ولا فائدة منه، الانتاج في هذا اليوم قليل، فالكل يشعر بالتعب وعدم التركيز، واكثر شيء مزعج في صباح هذا اليوم ان الجميع يخرج متأخراً من منزله صباحاً ومن ثم جميع المواطنين يجدون انفسهم في شوارع مزدحمة، ولذلك فإننا نتأخر اكثر لاننا نفكر جميعاً بنفس الطريقة».
وتضيف نهال: «ان اكثر ما يزعجني ايضاً هو ايقاظ طفلي «محمد» حتى اوصله الى الحضانة، لانه طوال الايام الاربعة اعتدنا ان ننام الى وقت متأخر، اشعر بالحزن الحقيقي كوني سأترك محمدا في الحضانة، مجرد ان تواجدنا مع بعضنا البعض خلال اربعة الأيام، تحسنت صحته و ظهرت على وجهه السعادة، الان سأبدأ بالمعاناة من جديد من خلال ايقاظه صباحا الى احضاره من الحضانه، هذه معاناة كل ام لديها ابناء بالحضانة».
مشكلة حقيقة
من يعمل بعيداً عن مكان عمله وخاصة ان كان يقطن احدى المحافظات وعمله في العاصمة، فانه سيواجه مشكلة حقيقة في اليوم الاول، يقول راجي محمود :» اضطررت ان اخرج من منزلي والشمس لم تظهر بعد، حتى اصل عملي بالوقت المناسب، هذا الامر يشكل ارهاقا حقيقيا، هذه التجربة كانت في عيد الفطر، اما العيد هذا وهو عيد الاضحى ستكون خطتي مختلفة، لذلك وجدت ان تحركي من محافظة عجلون سيكون يوم الثلاثاء حتى لا ادخل ضمن الزحام في الشوارع على الطرق التي تؤدي للعاصمة، لا اشعر ان اخذ عطلة لمدة يومين كما سيفعل الكثير ستحل المشكلة، بل ان يوم الدوام سيأتي لا هرب منه لذلك التكيف مع التعب افضل حل».
الساعة البيولوجية
الاخصائية الاجتماعية رانية الحاج علي تقول: «من الطبيعي ان يشعر المواطنون انهم في حالة اضطراب، كونهم اعتادوا على برنامج محدد خلال العطلة، وفي اول يوم دوام تضطرب مواعيدهم، لذلك فان افضل حل يلجأ له الكثير من الناس هو ان اليوم الذي يأتي قبل يوم الدوام يستيقظون فيه بنفس موعد الدوام، لذلك فان يوم الدوام لا يجدون مشكلة، في الحقيقة اننا نستاء كثيراً نتيجة عدم تعودنا على التغيير في اوقاتنا، اليوم الاول من الدوام اغلبية الافراد لا تضطرب فقط مواعيدهم، بل ايضاً تضطرب نفسيتهم، فالساعة البيولوجية للانسان ليس من السهل ان تتغير، لذلك عليهم بالصبر من اجل ان تتعدل ساعتهم البيولوجية . وتضيف الحاج علي : معظم المؤسسات في اليوم الاول بعد العيد، تسجل ضعف الانتاجية من قبل موظفيها، الا ان اليوم الثاني تعود الامور الى ما كانت عليه، ولهذا يفضل الشخص ان يعود نفسه على دوام العمل من قبل يوم حتى لا يواجه مشاكل».الدستور
مشكلة حقيقية
سارة النابلسي وهي ام لاربعة اطفال تقول: «المشكلة الحقيقة ليست في اجازة العيد وصعوبة ايقاظ الاطفال، بل ان هذا الدوام يأتي يوم الاربعاء وهو امر غير مشجع لكثير من الاسر للدوام، وقد اخبرت زوجي انني لن التزم في دوام يوم الاربعاء وكذلك اطفالي لن اجعلهم يذهبون للمدارس لانني اعرف ان لا احد سوف يذهب من الطلاب وحتى الموظفين».
وتضيف النابلسي: «كل ام تفكر بشكل رئيس كيف انها سوف تستيقظ في اليوم الاول بعد العيد، لان النوم قد يأخذها دون وعي وتذهب على اطفالها مواعيد الدوام، لاننا اعتدنا ايام الاجازة كلنا كعائلة ان نستيقظ الساعة العاشرة صباحاً، لهذا فان اول يوم دوام يعدّ مجهدا جدا على الام والاب وايضاً الاطفال، لو انهم منحوا الطلاب خصوصاً ساعة اضافية للدوام، وبعد يوم اعادوا الدوام كما كان لكان الدوام اليوم الاول لاصبح الامر اسهل بلا شك، ولكنني سأحفز زميلاتي في العمل على اخذ عطلة حتى نستمتع بعطلة العيد ونخرج سويا نحن والعائلة».
الانتاج قليل
الموظف سامر ابراهيم: «من الصعب حقاً ان استيقظ اول يوم بعد العيد لاذهب الى دوامي، ولقد جربت هذه التجربة في الاعياد السابقة، في عيد الفطر، كان اول يوم دوام غير مريح ابداً، اذا امضيت نصف دوامي وعدم التركيز يطاردني، ومعظم الزملاء هكذا، ولكن يوجد اعمال يجب ان ننجزها، ولا نستطيع التكاسل واخذ اجازة كيوم اضافي، هنالك الكثير من الموظفين لا يأتون الى الدوام في اليوم الاول، ولكن بحسب رأيي ان هذه الاجازة غير مفيدة كونها لن تغير امراً يجب ان نواجهه».
لا يوجد حل لهذه المشكلة، وسيكون اليوم الثاني من الدوام افضل بكثير من اليوم الاول، كما بين سامر: ان هذه المشكلة تواجه الجميع كونهم اعتادوا على النوم والراحة في ايام العيد، الا ان الحل الوحيد لها هو الدوام اليوم الاول حتى يعتادوا على الدوام، وهذه المشكلة واجهناها في عيد الفطر لذلك عيد الاضحى سيكون الامر اخف علينا».
الام تحزن على اطفالها
اصعب امر في هذا الدوام الذي يأتي بعد اجازة طويله هو الصداع الذي يصيب رأس نهال محمد، تقول نهال :» انني لا استطيع التركيز في عملي لانني اعتدت ان استيقظ متأخراً، والاستيقاظ المبكر يجعل رأسي متصدعاً، حتى انني لا استطيع رؤية من حولي، لذلك يعد اول يوم دوام يوما طويلا ولا فائدة منه، الانتاج في هذا اليوم قليل، فالكل يشعر بالتعب وعدم التركيز، واكثر شيء مزعج في صباح هذا اليوم ان الجميع يخرج متأخراً من منزله صباحاً ومن ثم جميع المواطنين يجدون انفسهم في شوارع مزدحمة، ولذلك فإننا نتأخر اكثر لاننا نفكر جميعاً بنفس الطريقة».
وتضيف نهال: «ان اكثر ما يزعجني ايضاً هو ايقاظ طفلي «محمد» حتى اوصله الى الحضانة، لانه طوال الايام الاربعة اعتدنا ان ننام الى وقت متأخر، اشعر بالحزن الحقيقي كوني سأترك محمدا في الحضانة، مجرد ان تواجدنا مع بعضنا البعض خلال اربعة الأيام، تحسنت صحته و ظهرت على وجهه السعادة، الان سأبدأ بالمعاناة من جديد من خلال ايقاظه صباحا الى احضاره من الحضانه، هذه معاناة كل ام لديها ابناء بالحضانة».
مشكلة حقيقة
من يعمل بعيداً عن مكان عمله وخاصة ان كان يقطن احدى المحافظات وعمله في العاصمة، فانه سيواجه مشكلة حقيقة في اليوم الاول، يقول راجي محمود :» اضطررت ان اخرج من منزلي والشمس لم تظهر بعد، حتى اصل عملي بالوقت المناسب، هذا الامر يشكل ارهاقا حقيقيا، هذه التجربة كانت في عيد الفطر، اما العيد هذا وهو عيد الاضحى ستكون خطتي مختلفة، لذلك وجدت ان تحركي من محافظة عجلون سيكون يوم الثلاثاء حتى لا ادخل ضمن الزحام في الشوارع على الطرق التي تؤدي للعاصمة، لا اشعر ان اخذ عطلة لمدة يومين كما سيفعل الكثير ستحل المشكلة، بل ان يوم الدوام سيأتي لا هرب منه لذلك التكيف مع التعب افضل حل».
الساعة البيولوجية
الاخصائية الاجتماعية رانية الحاج علي تقول: «من الطبيعي ان يشعر المواطنون انهم في حالة اضطراب، كونهم اعتادوا على برنامج محدد خلال العطلة، وفي اول يوم دوام تضطرب مواعيدهم، لذلك فان افضل حل يلجأ له الكثير من الناس هو ان اليوم الذي يأتي قبل يوم الدوام يستيقظون فيه بنفس موعد الدوام، لذلك فان يوم الدوام لا يجدون مشكلة، في الحقيقة اننا نستاء كثيراً نتيجة عدم تعودنا على التغيير في اوقاتنا، اليوم الاول من الدوام اغلبية الافراد لا تضطرب فقط مواعيدهم، بل ايضاً تضطرب نفسيتهم، فالساعة البيولوجية للانسان ليس من السهل ان تتغير، لذلك عليهم بالصبر من اجل ان تتعدل ساعتهم البيولوجية . وتضيف الحاج علي : معظم المؤسسات في اليوم الاول بعد العيد، تسجل ضعف الانتاجية من قبل موظفيها، الا ان اليوم الثاني تعود الامور الى ما كانت عليه، ولهذا يفضل الشخص ان يعود نفسه على دوام العمل من قبل يوم حتى لا يواجه مشاكل».الدستور