2024-05-20 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

فهد الفانك.. أما آن الأوان؟!

فهد الفانك.. أما آن الأوان؟!
جو 24 : لا خلاف على ان بعض كتّاب الأعمدة في الصحف اليومية يمثّلون رأي وتوجهات الدولة والحكومة، إلا ان بعضهم تجاوز ذلك الأمر وبات يزاود على الحكومة في تعديها على المواطن، حتى أن أوان جفاف أقلامهم بات حلما للبعض!

الكاتب والمحلل الاقتصادي فهد الفانك ربما يكون أحد أولئك؛ حتى انه صار مصدرا لقراءة توجهات الدولة في كل ملف بوضوح ودون مواربة أو تلميح، أكثر من كونه محللا وصاحب رأي.

قبل أيام هاجم الفانك في أحد "مقالات" قرار مجلس النواب بمنح المواطن الذي يبلغ دخله السنوي 24 ألف دينار اعفاء، واعتبر ان المجلس "أخرج المواطن من حضيرة الضريبة وحرمهم من اثبات مواطنتهم عن طريق الإسهام في دفع الضريبة"، وزاد الفانك على ذلك بالقول "ان الأصل في المواطن انه دافع ضريبة وبهذه الصفة يحق له أن يحاسب الحكومة ويساهم في صنع القرارات المصيرية"!

لا شكّ ان الفانك كشف بذلك نظرة الحكومة للمواطن، فهو مجرد دافع للضريبة ومصدر دخل لها، وأما محاسبة الحكومة والمشاركة في صنع القرارات فلا علاقة للمواطن بذلك أو قيمة، بل ان أي صوت يرتفع تسارع عشرات الأقلام لمهاجمته وتخوينه وربما اتهامه بالعمالة والأجندات الخارجية.

بالأمس، أطلّ الفانك على قراء صحيفة الرأي بمقال جديد لا يقلّ (..) عن سابقه، طالب فيه الحكومة بإلغاء الدعم النقدي المقدّم للمواطنين، ووصف ذلك الدعم في ظل انخفاض السعر العالمي للبترول بأنه "تبرعات" وهدر للمال، ولا بدّ للحكومة من اتخاذ قرار فوري بإلغاء الدعم!

لا نعلم حقيقة لماذا تقتصر رؤى الفانك على أموال الفقراء دون غيرهم، لماذا لا يتحدث عن أصحاب الدخول المرتفعة والضرائب الواجب فرضها على المؤسسات الاقتصادية الكبرى، ألا يعلم ان شروط الدعم التي تضعها الحكومة لا يستفيد منها إلا مواطنون منهكون تماما، أشقتهم سياسات الحكومات المتعاقبة ورؤى اقتصاديين لا يقلّ الفانك (..) عنهم؟!
تابعو الأردن 24 على google news