jo24_banner
jo24_banner

مستوطنون يقتحمون «حوش الشهابي» غرب الأقصى ويقتلعون مئات أشجار الزيتون في بيت لحم

مستوطنون يقتحمون «حوش الشهابي» غرب الأقصى ويقتلعون مئات أشجار الزيتون في بيت لحم
جو 24 : أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح امس باب المغاربة أمام دخول المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بعد يوم دام واقتحام غير مسبوق للاقصى ، في وقت توافد المئات من المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني في المسجد رغم الاجراءات والملاحقات الإسرائيلية على بوابات الأقصى .

واحتجزت الشرطة الإسرائيلية البطاقات الشخصية للمصلين ، وقامت بتفتيش الحقائب، في حين كثفت من تواجدها في البلدة القديمة وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية على مداخلها حيث تعرضت للشبان وحققت مع عدد منهم .

فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين «رباط الكرد» أو ما يسمى بـ»حوش الشهابي» الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، لأداء بعض الطقوس والصلوات التلمودية بالمنطقة، لافتًا إلى أن هؤلاء حاولوا الدخول إلى منطقة حائط البراق، ولكن شرطة الاحتلال لم تسمح لهم.

وتأتي هذه الاعتداءات في ظل استمرار الدعوات اليهودية لتنظيم اقتحامات جماعية للأقصى خلال ما يسمى بعيد «العرش» العبري، حيث نشر موقع «جبل الهيكل بأيدينا» دعوة على موقعه الإلكتروني لتنظيم اقتحامات جماعية للأقصى خلال أسبوع العيد .
ورداً على دعوات قادة الجماعات اليهودية المتطرفة لحشد أنصارها لاقتحامات واسعة خلال الاعياد (فترة العيد العبري الذي يستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري) أعلن المصلون اعتكافهم في المسجد الأقصى طيلة الأسبوع القادم متوعدين بصد اقتحامات المستوطنين.

تجدر الإشارة إلى أن رباط الكرد- الذي تحاول سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية تهويده- يقع شمال بوابة الحديد، إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك ملاصقا لجداره الغربي تماما، ويعدّ مكملا لبعض أجزاء المسجد الأقصى، وقد أوقفه القائد المملوكي المقر السيفي كرد صاحب الديار المصرية في سنة 693هـ/1293-1294م في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، فنسب له الرباط وصار يعرف برباط الكرد، وقد كان بمثابة محطة ومركز اجتماعي يستخدم لإيواء الفقراء والحجاج والزوار الذين جاوروا بيت المقدس.

بدورها دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» جماهير الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والرباط فيه الجمعة وبشكل يومي، لحمايته من الاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة، وللتصدي لعمليات تدنيسه المتعاقبة.

وحثت القوى والفصائل الوطنية ومنظمات المجتمع الفلسطيني ومؤسسات حكومة الوفاق على الدفع باتجاه تكثيف التواجد الفلسطيني داخل المسجد الأقصى المبارك، وتوفير الغطاء السياسي للنضال الفلسطيني حماية للقدس ومقدساتها.

يذكر أن مجموعة من النشطاء الفلسطينيين أطلقوا أمس حملة تحت اسم «لبيك يا أقصى» نصرةً لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة صهيونية متصاعدة.

وضمن جرائم الاحتلال والمستوطنين اقتلع مستوطنون امس، عشرات أشجار الزيتون المثمرة، ودمروا المئات منها، في أراضي قرية حوسان غرب بيت لحم.وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية ، بأن مجموعة من مستوطني 'بيتار عيليت' الجاثمة على أراضي قرى: حوسان، ونحالين، ووادي فوكين، قامت باقتلاع 38 شجرة زيتون مثمرة وسرقتها، عدا عن تدمير 200 شجرة أخرى في أراضي منطقة 'ابطاط' بمحاذاة المستوطنة تعود للمواطن محمود عطية موسى شوشة.

وأشار بريجية إلى أن الاحتلال والمستوطنين صعدوا من إجراءاتهم التعسفية بحق المواطنين في قرى الريف الغربي لبيت لحم، وتمثل ذلك بالاستيلاء على دونمات زراعية، وإحراق أشجار الزيتون، عدا عن منع مزارعين من دخول أراضيهم، خاصة الواقعة وسط 'مستوطنة بيتار' عيليت والمحاذية لها.

فيما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس على أراض زراعية تابعة لبلدة الخضر وقرية نحالين جنوب غرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

و أخطرت قوات الاحتلال قبل عام أصحاب الأرض في نفس المنطقة بأنها «أراض تابعة لأملاك الدولة يمنع دخولها»، عدا عن قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على حوالي 900 دونم قبل حوالي 8 أشهر تابعة لبلدات الخضر ونحالين وبيت أمر وقرى أخرى.

الرأي
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير