قوات الدرك تعتقل أصحاب بسطات العبدلي وجرافات الأمانة تزيل السوق "فيديو وصور"
أحمد الحراسيس - اعتقلت قوات الأمن والدرك العشرات من أصحاب البسطات في سوق العبدلي بعد أن أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع دون سابق انذار.
قوات الدرك وفور وصولها إلى أقرب نقطة للسوق بادرت باطلاق الغاز المسيل للدموع، حيث تفرق أصحاب البسطات قبل أن يلحق بهم أفراد الدرك ويلقوا القبض على ما استطاعوا منهم؛ تبع ذلك دخول لجرافات أمانة عمان إلى السوق حيث بدأت بهدم البسطات وازالتها ومصادرة ما يمكن مصادرته.
وكان أصحاب البسطات في سوق الجمعة بالعبدلي قد أمضوا الساعات الأخيرة لهم قبيل انتهاء "يوم الوداع" في السوق، بعد أن أعلنت أمانة عمان في وقت سابق ان هذه الجمعة هي الأخير للسوق في العبدلي لينتقل بعدها إلى منطقة المهاجرين.
واعرب اصحاب البسطات في سوق العبدلي عن استيائهم من هذا القرار الذي لم يأخذ احتجاجاتهم السابقة والوقفات التي نفذوها امام مبنى الامانة ومجلس النواب بالحسبان او اعارته اي اهتمام، مشددين على رفضهم قرار النقل "حتى لو كلّف الأمر حياتنا".
وقال اصحاب البسطات لـJO24 ان هذا السوق هو مصدر رزقهم الذي يؤمنون به قوت عائلاتهم، خاصة وان عملهم يعتمد بشكل أساسي على يومي الخميس والجمعة، رافضين استغلال الأمانة لأرض العبدلي في اقامة مشاريع كالباص السريع أو مواقف لمشروع بوليفارد العبدلي، مشددين على ان أرزاقهم أهم من أي مشاريع.
واكد المحتجون ان الموقع الجديد لا يتسع لكل اصحاب البسطات، بل إلى ثلث العدد، وهو ما يعني اعتزام الأمانة استثناء أكثر من نصفهم من عرض بضاعتهم في السوق، اضافة للمخاوف من توافد تجار جدد من المناطق المجاورة ما سيتسبب بحدوث مشاكل ومشاجرات.
وعبّر أصحاب البسطات عن رفضهم ادعاءات الأمانة بأن سوق العبدلي توسع بشكل عشوائي، مؤكدين على أن الأمانة قامت قبل عامين بتخطيط وتنظيم السوق، وقطعت وصولات واستوفت مبالغ رمزية منهم، مشيرين في ذات السياق إلى استعدادهم لدفع مبلغ أسبوعي للأمانة يصل الى خمسة دنانير، ويمكن للأمانة استغلال السوق في باقي أيام الأسبوع لمشروع مواقف السيارات الذي أعلنت عنه.
وبحسب عدد من أصحاب البسطات، فإن قرار الأمانة يعتبر قطعا لأرزاق نحو 2000 أسرة تعتاش من هذا السوق "الذي بدأ أمين عمان عقل بلتاجي استهدافه منذ توليه مهامه".
وندد المحتجون بسياسة بلتاجي في العاصمة عمان والتي اعتبروا انها تستهدف في الأساس الفقراء وبخاصة أصحاب البسطات.
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.
..
..