حي الطفايلة: مسيرة حاشدة تهاجم البلتاجي ووفد لازالة المظاهر الامنية "تفاصيل وصور"

أحمد الحراسيس - جاب المئات من أبناء حي الطفايلة وأصحاب بسطات سوق العبدلي زقاق الحيّ في مسيرة حاشدة تندد بقرار أمين عمان، عقل بلتاجي، وتطالب باسقاط بلتاجي.

وتوجّه وفد يمثّل الأهالي لمقابلة مسؤولين أمنيين لطلب ازالة المظاهر الأمنية التي تسيطر على أطراف الحي، حيث تنتشر قوات الدرك وتحيط بمداخل ومخارج الحي بشكل استفز الأهالي.

جاء ذلك عقب انتهاء اجتماع حاشد عُقد في الحي بعد صلاة العشاء لبحث تداعيات قرار نقل سوق الجمعة من العبدلي والاحتجاجات التي رافقت تنفيذ القرار.

وحمّل الأهالي في الاجتماع عقل بلتاجي مسؤولية الأحداث التي شهدتها العاصمة عمان خلال اليومين الأخيرين، مشيرين إلى ان الأمين يهدف لزرع الكراهية بين الملك وأبناء حي الطفايلة، وهو ما لن يكون.

واتفق الأهالي على ضرورة شفاء المصابين الثلاثة برصاص قوات الدرك، والذين لا علاقة لهم بالاحتجاجات التي قادها أصحاب البسطات، اضافة للافراج عن الموقوفين الذين لا علاقة لهم بتخريب أو تكسير، وتأمين وظائف لمئات العاطلين عن العمل من أبناء الحي والذين يحمل معظمهم درجة البكالوريوس.

وقال عضو مجلس أمانة عمان المنتخب عن منطقة المدينة، حسين الحراسيس، خلال الاجتماع، انه وعددا من زملائه في المجلس اعترضوا على قرار أمين عمان بنقل السوق قبل نحو شهرين، حيث تم تأجيل البتّ في الأمر حتى نهاية شهر مايو أيار 2015 ، إلا أن بلتاجي عاد قبل شهر ليتراجع عن الاتفاق ويبلغنا بدخول القرار حيز التنفيذ منتصف شهر اوكتوبر تشرين اول الحالي.

وشدد الحراسيس على استمرار رفضه شخصيا لقرار الأمين، لما يشكله من قطع للأرزاق، مؤكدا في ذات السياق على ان الموقع الجديد للسوق لا يتسع حتى نصف عدد البسطات الموجودة في العبدلي.

وأكد مندوب عن أصحاب البسطات، عبدالرحمن عواد، خلال مداخلته بداية الاجتماع ان أصحاب البسطات كانوا قبيل ساعات من انتصاف ليل الجمعة في العبدلي يهتفون للوطن والملك، ملتزمين أعلى درجات السلمية وصور الولاء والانتماء، إلى أن باغتتهم قوات الدرك وآليات أمانة عمان حيث أطلق أفراد الدرك وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع، قبل أن تنفذ حملة اعتقلات، تبعها تحرك لجرفات الأمانة التي أزالت البسطات.

ومن جانبه، أكد المحامي حسن القناهرة على ان حيّ الطفايلة يعاني تهميشا واضحا منذ انشائه، حيث ترتفع نسبة البطالة بين شبابه وتزداد نسب الفقر فيه رغم وجود كفاءات علمية مشهود لها.

وقال القناهرة ان المطالبات المتتالية التي رفعها أبناء الحيّ مرارا لمسؤولين في الدولة لم يلتفت لها أحد وظلّت في الأدراج.

ومن جانبه، أكد وسام اربيحات على التهميش الذي يعانيه الحيّ وأبناؤه، مشيرا في ذات السياق إلى وجود مجموعة مطالب اتفق شباب الحي على ضرورة تنفيذ الدولة لها وتم رفعها إلى مسؤولين رسميين.

وشدد اربيحات على ضرورة ازالة المظاهر الأمنية التي فرضتها قوات الدرك على منطقة جبل التاج، وهو ما أجمع الحاضرون في اللقاء على ضرورة تنفيذه فورا.

وبحث الأهالي أسلوب تعامل الدولة الأردنية مع حي الطفايلة وأبنائه خلال السنوات الماضية، حيث يشير الأهالي إلى ان الحي عانى على مدار السنوات الماضية من تهميش واضح وممنهج

وكانت قوات الدرك فرضت طوقا أمنيا في محيط منطقة حي الطفايلة بجبل التاج قبيل الاجتماع بساعات، حيث انتشرت على جميع مداخل ومخارج الحي.


..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

.