جرش: انتشار الحفر الامتصاصية يهدد مصادر المياه
جو 24 : أبدى مواطنون في مدينة جرش وقرى المحافظة تخوفهم مما ستؤول اليه مصادر المياه وشبكات خطوط نقل المياه الى التلوث بفعل انتشار الحفر الامتصاصية غير الصماء على مساحات شاسعة من الرقعة السكانية.
ولفت مواطنون الى ان تكرار حدوث تلوث شبكات مياه الشرب بالمياه العادمة يشكل نذير شؤم على الواقع البيئي والصحي والذي يدفع المواطنون ثمنه جراء الكلفة الباهظة التي ينفقونها على العلاج متسائلين عن سبب عدم ادراج مشاريع الصرف الصحي في جرش ومناطقها على برنامج تمويل دعم المشاريع من المنحة الخليجية.
واستذكر المواطنون الحالات التي تعرضت لها خطوط المياه للتلوث بسبب قدمها ولما لحقها من اهتراء فضلا عن تاثير المياه العادمة المتسربة من الحفر الامتصاصية الترابية الى المياه الجوفية سيما وان غالبية مصادر المياه في مناطق المحافظة تتأتى من الينابيع السطحية كما هي الحال في محطات تزويد المواطنين بالمياه من مياه نبع القيروان في مدينة جرش ونبع عين الديك في منطقة نحلة والمعراض ونبع المغاسل في مدينة سوف التي جفت بفعل حفر الابار حولها.
ويرى مواطنون ان تخوف المسؤولين من كشف الحقائق حول هذا الموضوع للرأي العام يبدو جليا مما يكتنفه هذا الواقع من مخاطر على المجتمعات المحلية، لافتين الى ان مراجعاتهم ومطالباتهم المتكررة من المسؤولين في المحافظة بتنفيذ شبكات للصرف الصحي عادة ما يكتنفها الغموض وتصطدم بواقع عدم وجود المخصصات اللازمة لها.
ففي مدينة جرش ما زال هناك احياء كبيرة يقطنها عشرات الالاف محرومة من خدمة الصرف الصحي كما هي الحال في مناطق ظهر السرو ووادي الدير الغربي وباب عمان وصولا الى المناطق التي تتركز فيها الاستراحات السياحية والتي يؤمها عشرات الاف من الزوار والسياح شهريا.
على الجانب الاخر يرى اصحاب الاستراحات السياحية ان افتقار احياء كبيرة في مدينة جرش لمشارع الصرف الصحي يحرمها من المقومات الاساس في البنية التحتية التي تؤهلها لاستقطاب المشاريع السياحية ومنها الفنادق التي يعول عليها في اطالة مدة اقامة السائح في المدينة.
ويؤكد مهتمون بالشأن السياحي في جرش ان أي حديث عن تطوير الواقع السياحي في المدينة يبقى هشا وضعيفا وغير قابل للتطبيق على ارض الواقع ما دامت مشاريع البنية التحتية في هذا المجال ناقصة.
ويرى المستثمر في منطقة باب عمان زياد الزعبي ان المنطقة محرومة من شبكات الصرف الصحي وتعاني معاناة قاسية من تكرار فيضان حفرة تجميع المياه العادمة في المنطقة والتي تؤثر سلبا على النشاط السياحي او البقاء في المنطقة لمدة طويلة، مشيرا الى ان المطالبات بهذه الخدمة تعود لسنوات طويلة الا ان الواقع بقي على حاله دون أي تغيير.
وقال المستثمر في القطاع السياحي ياسر شعبان واتفق معه المستثمر سعد سكاف وغيرهم، ان تنشيط القطاع السياحي في جرش يحتاج الى مشاريع بنية تحتية تعدّ من اولى الاولويات وفي طليعتها مشروع الصرف الصحي، لافتين الى ان المطالبات المستمرة والمراجعات المتكررة للمسؤولين في المحافظة او الحكومة المركزية لم تسفر الا عن وعود طال امدها، مؤكدين ان الاستمرار بهذا الواقع سيؤدي في النتيجة الى العزوف عن الاستثمار بهذا القطاع.
وبين المستثمرون عن القلق الذي يساورهم جراء انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المكان اما بسبب فيضان الحفر الامتصاصية وانسياب المياه العادمة في الشارع العام واما بسبب الروائح التي ما زالت تنبعث من محطة التنقية حين يتم التوقف عن ضخها عبر الخط الناقل الى محطة عمامة وفي كلا الحالين يكون المتضرر منها اصحاب الاستراحات والحركة السياحية الى جانب المواطنين وعابري السبيل.
وقال الخبير في الشؤون البيئة والسياحية الدكتور يوسف زريقات ان المشكلة الاساس التي تعاني منها جرش في هذا الجانب هو افتقارها للمعلومات المبنية على دراسات علمية واضحة، لافتا الى ان الكثير من القضايا البيئية التي تحدث في مدينة جرش وضواحيها عادة ما يتم الاعلان عن نهايتها « بانه تم السيطرة عليها» خاصة ما يتعلق بجوانب التلوث وتسرب المياه العادمة الى مياه الشرب مضيفا، ان هذا الاعلان وحده لا يكفي ان لم يتضمن جانب الاثر على المجتمع المحلي المحيط بها من ناحية والسبل التي من شأنها عدم تكرار ذلك مستقبلا.
واضاف الدكتور الزريقات، ان مدينة جرش تحديدا كانت تعاني من مشاكل الصرف الصحي وزاد هذا الواقع سوء بعد تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين اليها دون ان يؤخذ بعين الاعتبار هذا الواقع، لافتا الى ان هناك مشكلة تقف على الابواب والتي تتمثل بمشكلة نقل مادة الزيبار السامة من معاصر الزيتون بالصهاريج والتي يكلف نقلها مبالغ كبيرة من مادة المحروقات الامر الذي يدفع بسائقي الصهاريج لتفريغها اما خلسة بمناهل الصرف الصحي او في الغابات والاودية ما يهدد مصادر المياه الجوفية بالتلوث، داعيا الجامعات العلمية الى اجراء دراسات ميدانية لتبيان اثر هذا التلوث على الواقع الانساني في المحافظة والذي من شأنه ان يعين صانع القرار لاتخاذ القرارات اللازمة حيالها.
يشار الى ان كافة الينابيع السطحية دون استثناء ثبت عليها لوحات ارشادية تحذر من استخدامها لغايات الشرب لعدم صلاحياتها للاستهلاك البشري بسبب تلوثها.
من جهته اوضح مدير مياه جرش المهندس حسن الهزايمة حاجة مدينة جرش وعدد من المناطق منها ظهر السرو ووادي الدير الغربي وباب عمان وشارع الاستراحات السياحية الى مشاريع متفرقات للصرف الصحي في مدينة جرش، لافتا الى التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المدينة في الاعوام القليلة المنصرمة.
وقال، ان الدراسات اللازمة لهذه الاحياء التي تتطلب اقامة مشاريع للصرف الصحي جاهزة منذ زمن وبانتظار التمويل اللازم لها.الدستور
ولفت مواطنون الى ان تكرار حدوث تلوث شبكات مياه الشرب بالمياه العادمة يشكل نذير شؤم على الواقع البيئي والصحي والذي يدفع المواطنون ثمنه جراء الكلفة الباهظة التي ينفقونها على العلاج متسائلين عن سبب عدم ادراج مشاريع الصرف الصحي في جرش ومناطقها على برنامج تمويل دعم المشاريع من المنحة الخليجية.
واستذكر المواطنون الحالات التي تعرضت لها خطوط المياه للتلوث بسبب قدمها ولما لحقها من اهتراء فضلا عن تاثير المياه العادمة المتسربة من الحفر الامتصاصية الترابية الى المياه الجوفية سيما وان غالبية مصادر المياه في مناطق المحافظة تتأتى من الينابيع السطحية كما هي الحال في محطات تزويد المواطنين بالمياه من مياه نبع القيروان في مدينة جرش ونبع عين الديك في منطقة نحلة والمعراض ونبع المغاسل في مدينة سوف التي جفت بفعل حفر الابار حولها.
ويرى مواطنون ان تخوف المسؤولين من كشف الحقائق حول هذا الموضوع للرأي العام يبدو جليا مما يكتنفه هذا الواقع من مخاطر على المجتمعات المحلية، لافتين الى ان مراجعاتهم ومطالباتهم المتكررة من المسؤولين في المحافظة بتنفيذ شبكات للصرف الصحي عادة ما يكتنفها الغموض وتصطدم بواقع عدم وجود المخصصات اللازمة لها.
ففي مدينة جرش ما زال هناك احياء كبيرة يقطنها عشرات الالاف محرومة من خدمة الصرف الصحي كما هي الحال في مناطق ظهر السرو ووادي الدير الغربي وباب عمان وصولا الى المناطق التي تتركز فيها الاستراحات السياحية والتي يؤمها عشرات الاف من الزوار والسياح شهريا.
على الجانب الاخر يرى اصحاب الاستراحات السياحية ان افتقار احياء كبيرة في مدينة جرش لمشارع الصرف الصحي يحرمها من المقومات الاساس في البنية التحتية التي تؤهلها لاستقطاب المشاريع السياحية ومنها الفنادق التي يعول عليها في اطالة مدة اقامة السائح في المدينة.
ويؤكد مهتمون بالشأن السياحي في جرش ان أي حديث عن تطوير الواقع السياحي في المدينة يبقى هشا وضعيفا وغير قابل للتطبيق على ارض الواقع ما دامت مشاريع البنية التحتية في هذا المجال ناقصة.
ويرى المستثمر في منطقة باب عمان زياد الزعبي ان المنطقة محرومة من شبكات الصرف الصحي وتعاني معاناة قاسية من تكرار فيضان حفرة تجميع المياه العادمة في المنطقة والتي تؤثر سلبا على النشاط السياحي او البقاء في المنطقة لمدة طويلة، مشيرا الى ان المطالبات بهذه الخدمة تعود لسنوات طويلة الا ان الواقع بقي على حاله دون أي تغيير.
وقال المستثمر في القطاع السياحي ياسر شعبان واتفق معه المستثمر سعد سكاف وغيرهم، ان تنشيط القطاع السياحي في جرش يحتاج الى مشاريع بنية تحتية تعدّ من اولى الاولويات وفي طليعتها مشروع الصرف الصحي، لافتين الى ان المطالبات المستمرة والمراجعات المتكررة للمسؤولين في المحافظة او الحكومة المركزية لم تسفر الا عن وعود طال امدها، مؤكدين ان الاستمرار بهذا الواقع سيؤدي في النتيجة الى العزوف عن الاستثمار بهذا القطاع.
وبين المستثمرون عن القلق الذي يساورهم جراء انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المكان اما بسبب فيضان الحفر الامتصاصية وانسياب المياه العادمة في الشارع العام واما بسبب الروائح التي ما زالت تنبعث من محطة التنقية حين يتم التوقف عن ضخها عبر الخط الناقل الى محطة عمامة وفي كلا الحالين يكون المتضرر منها اصحاب الاستراحات والحركة السياحية الى جانب المواطنين وعابري السبيل.
وقال الخبير في الشؤون البيئة والسياحية الدكتور يوسف زريقات ان المشكلة الاساس التي تعاني منها جرش في هذا الجانب هو افتقارها للمعلومات المبنية على دراسات علمية واضحة، لافتا الى ان الكثير من القضايا البيئية التي تحدث في مدينة جرش وضواحيها عادة ما يتم الاعلان عن نهايتها « بانه تم السيطرة عليها» خاصة ما يتعلق بجوانب التلوث وتسرب المياه العادمة الى مياه الشرب مضيفا، ان هذا الاعلان وحده لا يكفي ان لم يتضمن جانب الاثر على المجتمع المحلي المحيط بها من ناحية والسبل التي من شأنها عدم تكرار ذلك مستقبلا.
واضاف الدكتور الزريقات، ان مدينة جرش تحديدا كانت تعاني من مشاكل الصرف الصحي وزاد هذا الواقع سوء بعد تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين اليها دون ان يؤخذ بعين الاعتبار هذا الواقع، لافتا الى ان هناك مشكلة تقف على الابواب والتي تتمثل بمشكلة نقل مادة الزيبار السامة من معاصر الزيتون بالصهاريج والتي يكلف نقلها مبالغ كبيرة من مادة المحروقات الامر الذي يدفع بسائقي الصهاريج لتفريغها اما خلسة بمناهل الصرف الصحي او في الغابات والاودية ما يهدد مصادر المياه الجوفية بالتلوث، داعيا الجامعات العلمية الى اجراء دراسات ميدانية لتبيان اثر هذا التلوث على الواقع الانساني في المحافظة والذي من شأنه ان يعين صانع القرار لاتخاذ القرارات اللازمة حيالها.
يشار الى ان كافة الينابيع السطحية دون استثناء ثبت عليها لوحات ارشادية تحذر من استخدامها لغايات الشرب لعدم صلاحياتها للاستهلاك البشري بسبب تلوثها.
من جهته اوضح مدير مياه جرش المهندس حسن الهزايمة حاجة مدينة جرش وعدد من المناطق منها ظهر السرو ووادي الدير الغربي وباب عمان وشارع الاستراحات السياحية الى مشاريع متفرقات للصرف الصحي في مدينة جرش، لافتا الى التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المدينة في الاعوام القليلة المنصرمة.
وقال، ان الدراسات اللازمة لهذه الاحياء التي تتطلب اقامة مشاريع للصرف الصحي جاهزة منذ زمن وبانتظار التمويل اللازم لها.الدستور