حسين مجلي رجال في رجل
معدنه الحقيقي والنادر يجعلنا اليوم نبكيه ألما وبذات الوقت نشعر بالفخر والكرامة أن هذا الرجل من أمتنا و نطمئن لمستقبل بوجود تلاميذ له و لفكره و أخلاقه حسين المجلي الذي كان وزيرا للعدل و كانت استقالته ﻷنه كما قال ﻻ يريد تغيير قناعاته.
و كان الدقامسة البطل الحاضر الغائب في كل أحاديثه حسين المجلي لروحك السلام والطمأنينة و إن كانت اﻷرواح تتلاقى ﻻ بد من أن روحك ستركض لتلاقي روح الشهيد البطل رائد زعيتر و ستخبرها بأن العدل في اﻷرض أخذ اجازة طويلة.
حسين المجلي لم يتحمل قلبه ما يراه من عذابات و آﻻم في فلسطين وسوريا و العراق فقلبه كان ينبض حبا ﻷمته ولم يتحمل قلبه مجرد التفكير بصفقة غاز مشبوهة أو بألغام مزروعة من عدو مجرم قاتل البشر والحجر، لم يتحمل قلبه اللعب بمناهج اﻷطفال و قلب الحقائق فيها و لم يتحمل قلبه أن ﻻ تكون فلسطين هي بوصلة العلم و التعليم.
أيها الراحل الكبير.. سنفتقدك عند الشدائد وستبقى بيننا بإرث من مواقف مشرفة لن يمحوها استسلام البعض وبحجج واهية لروحك الرحمة و ﻷهلك الصبر والسلوان ولنا الترحم عليك والتحدث عن رجل شجاع شجاع وأبو شجاع.
طارق سامي خوري








