تركيا تبحث عن حلول جذرية للقضاء على الإرهاب
جو 24 : لم يتم التوصل إلى الاتفاق حتى الآن بخصوص الشروط التركية من أجل الدعم الذي ستقدمه للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بهدف إيقاف تقدم تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، حيث تستمر تركيا في إصرارها على قبول شروطها المتعلقة بمكافحة داعش في سوريا.
ومع اتفاق تركيا والولايات المتحدة الأميركية حول تدريب ودعم المعارضة المعتدلة في سوريا، لم يتوصل الطرفان إلى قرار مشترك حتى الآن، من أجل استخدام قاعدة "إنجرليك" العسكرية بولاية أضنة التركية
-شروط أنقرة للانضمام للتحالف
أكدت أنقرة مراراً أن "داعش هو نتيجة وليس سبباً"، وأن أساس المشاكل مصدره نظام الأسد، محذرة من إمكانية ظهور جماعات متطرفة جديدة، حتى وإن تم القضاء على داعش، طالما أن نظام الأسد على رأس السلطة في سوريا، ولذلك فإن تركيا تشير دائماً إلى رغبتها بإيجاد حلٍ دائماً وليس مؤقتاً بخصوص القضاء على داعش في سوريا.
وفي هذا الإطار تسعى تركيا لإعلان منطقة حظر طيران فوق المناطق الشمالية من سوريا، من أجل منع هجمات نظام الأسد ضد المعارضة، إضافة إلى إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا، لمنع تدفق لاجئين جدد إلى أراضيها، فضلاً عن إعادة اللاجئين إلى وطنهم مع مرور الوقت وتلبية احتياجاتهم هناك.
وتواصل تركيا، التي اتفقت مع أميركا على دعم المعارضة المعتدلة في سوريا وفق استراتيجية "التدريب والتجهيز"، إصرارها على موقفها من أن يكون نظام الأسد هو الهدف الأساسي لقوات التحالف الدولي.
وأوضح الأستاذ المساعد،"محمد شاهين"، رئيس معهد التفكير الاستراتيجي"، أن تركيا تريد أن يتم القضاء على أصل المشكلة في سوريا، لذلك فهي لا تؤيد الحلول المؤقتة، مشدداً على حاجة الولايات المتحدة الأميركية الشديدة للدعم التركي في مواجهة داعش، مضيفاً أن" تركيا محقة بذلك كي لا تورط نفسها وحيدة في ذلك".
-دعم المعارضة المعتدلة في سوريا
مع اتفاق تركيا وأميركا على استراتيجية دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، لم تتضح حتى الآن تفاصيل تلك الاستراتيجية، حيث أشار شاهين إلى احتمالية ظهور مشاكل بخصوص تدريب المعارضة على الأراضي السورية، لافتاً إلى إمكانية إجراء التدريب في المناطق الآمنة التي ستقام داخل سوريا.
وقال شاهين إن "تركيا ستقدم التدريب للمعارضة، فيما ستتولى الولايات المتحدة تقديم السلاح والتجهيزات، حيث تهدف بذلك إلى تمكين المعارضة من الدخول والسيطرة على النقاط التي سينسحب منها داعش، بدل قوات النظام".
-استخدام قاعدة "إنجرليك" العسكرية
نفت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، إضافة إلى وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو" الموجود في نيويورك، الأنباء التي أوردتها بعض الوكالات الإخبارية الأجنبية حول موافقة تركيا على استخدام قوى التحالف الدولي لقاعدة "إنجرليك" العسكرية الموجودة في ولاية أضنة.
وقال جاويش أوغلو إن "تركيا وأميركا توصلتا إلى اتفاق حول مشروع تدريب وتجهيز المعارضة، مع عدم وجود أي قرار صادر حتى الآن بخصوص استخدام قاعدة إنجرليك أو أي قاعدة أخرى".
ويظهر إصرار الولايات المتحدة على استخدام قاعدة إنجرليك، بالرغم من وجود قواعد عسكرية وحاملات طائرات لها في دول الخليج العربي، أهمية التكلفة المالية للعمليات العسكرية، إذ أوضح "جان آجون" الخبير في مركز البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أن قرب قاعدة إنجرليك من الحدود السورية، والسماح باستخدامها في الضربات الجوية الأميركية ضد داعش سيسهم في خفض تكلفة تلك الضربات، وقد يوفر سرعة وسهولة في الإمكانات اللوجستية.
-موقف روسيا وإيران
بدأت روسيا وإيران الداعمتان لنظام الأسد، منذ انطلاق الأحداث في سوريا، باتخاذ مواقف إزاء التطورات الأخيرة، حيث أكدت إيران التي تعارض أي تدخل بري في سوريا، ضرورة الحذر حيال الخطوات المتخذة في مواجهة داعش، في حين شددت روسيا على الحاجة إلى أخذ موافقة نظام الأسد، إضافة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، من أجل إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا.
وتعقيباً على ذلك، أشار شاهين إلى التدخل الروسي في أوكرانيا، التي لم تنتظرا قراراً من مجلس الأمن الدولي عندما احتلت أراضٍ أوكرانية وضمت شبه جزيرة القرم لها، لافتاً إلى إمكانية إقامة منطقة آمنة في سوريا استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك في إطار "حق الدفاع عن النفس".
الأناضول
ومع اتفاق تركيا والولايات المتحدة الأميركية حول تدريب ودعم المعارضة المعتدلة في سوريا، لم يتوصل الطرفان إلى قرار مشترك حتى الآن، من أجل استخدام قاعدة "إنجرليك" العسكرية بولاية أضنة التركية
-شروط أنقرة للانضمام للتحالف
أكدت أنقرة مراراً أن "داعش هو نتيجة وليس سبباً"، وأن أساس المشاكل مصدره نظام الأسد، محذرة من إمكانية ظهور جماعات متطرفة جديدة، حتى وإن تم القضاء على داعش، طالما أن نظام الأسد على رأس السلطة في سوريا، ولذلك فإن تركيا تشير دائماً إلى رغبتها بإيجاد حلٍ دائماً وليس مؤقتاً بخصوص القضاء على داعش في سوريا.
وفي هذا الإطار تسعى تركيا لإعلان منطقة حظر طيران فوق المناطق الشمالية من سوريا، من أجل منع هجمات نظام الأسد ضد المعارضة، إضافة إلى إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا، لمنع تدفق لاجئين جدد إلى أراضيها، فضلاً عن إعادة اللاجئين إلى وطنهم مع مرور الوقت وتلبية احتياجاتهم هناك.
وتواصل تركيا، التي اتفقت مع أميركا على دعم المعارضة المعتدلة في سوريا وفق استراتيجية "التدريب والتجهيز"، إصرارها على موقفها من أن يكون نظام الأسد هو الهدف الأساسي لقوات التحالف الدولي.
وأوضح الأستاذ المساعد،"محمد شاهين"، رئيس معهد التفكير الاستراتيجي"، أن تركيا تريد أن يتم القضاء على أصل المشكلة في سوريا، لذلك فهي لا تؤيد الحلول المؤقتة، مشدداً على حاجة الولايات المتحدة الأميركية الشديدة للدعم التركي في مواجهة داعش، مضيفاً أن" تركيا محقة بذلك كي لا تورط نفسها وحيدة في ذلك".
-دعم المعارضة المعتدلة في سوريا
مع اتفاق تركيا وأميركا على استراتيجية دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، لم تتضح حتى الآن تفاصيل تلك الاستراتيجية، حيث أشار شاهين إلى احتمالية ظهور مشاكل بخصوص تدريب المعارضة على الأراضي السورية، لافتاً إلى إمكانية إجراء التدريب في المناطق الآمنة التي ستقام داخل سوريا.
وقال شاهين إن "تركيا ستقدم التدريب للمعارضة، فيما ستتولى الولايات المتحدة تقديم السلاح والتجهيزات، حيث تهدف بذلك إلى تمكين المعارضة من الدخول والسيطرة على النقاط التي سينسحب منها داعش، بدل قوات النظام".
-استخدام قاعدة "إنجرليك" العسكرية
نفت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، إضافة إلى وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو" الموجود في نيويورك، الأنباء التي أوردتها بعض الوكالات الإخبارية الأجنبية حول موافقة تركيا على استخدام قوى التحالف الدولي لقاعدة "إنجرليك" العسكرية الموجودة في ولاية أضنة.
وقال جاويش أوغلو إن "تركيا وأميركا توصلتا إلى اتفاق حول مشروع تدريب وتجهيز المعارضة، مع عدم وجود أي قرار صادر حتى الآن بخصوص استخدام قاعدة إنجرليك أو أي قاعدة أخرى".
ويظهر إصرار الولايات المتحدة على استخدام قاعدة إنجرليك، بالرغم من وجود قواعد عسكرية وحاملات طائرات لها في دول الخليج العربي، أهمية التكلفة المالية للعمليات العسكرية، إذ أوضح "جان آجون" الخبير في مركز البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أن قرب قاعدة إنجرليك من الحدود السورية، والسماح باستخدامها في الضربات الجوية الأميركية ضد داعش سيسهم في خفض تكلفة تلك الضربات، وقد يوفر سرعة وسهولة في الإمكانات اللوجستية.
-موقف روسيا وإيران
بدأت روسيا وإيران الداعمتان لنظام الأسد، منذ انطلاق الأحداث في سوريا، باتخاذ مواقف إزاء التطورات الأخيرة، حيث أكدت إيران التي تعارض أي تدخل بري في سوريا، ضرورة الحذر حيال الخطوات المتخذة في مواجهة داعش، في حين شددت روسيا على الحاجة إلى أخذ موافقة نظام الأسد، إضافة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، من أجل إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا.
وتعقيباً على ذلك، أشار شاهين إلى التدخل الروسي في أوكرانيا، التي لم تنتظرا قراراً من مجلس الأمن الدولي عندما احتلت أراضٍ أوكرانية وضمت شبه جزيرة القرم لها، لافتاً إلى إمكانية إقامة منطقة آمنة في سوريا استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك في إطار "حق الدفاع عن النفس".
الأناضول