"التجديد العربية" تعقد مؤتمرها الأول في ام قيس رفضا للتبعية
قررت لجنة المتابعة للهيئة التأسيسية لحزب حركة التجديد العربية – حرية / تحت التأسيس/ عقد المؤتمر التأسيسي للحركة في 2 ايلول المقبل ، في بلدة "أم قيس".
ووجهت اللجنة الدعوة الى كوادر الحركة من كافة المحافظات ، للمشاركة في أعمال المؤتمر التأسيسي والبدء بالإعداد له بُغْيَة إنجاحه وتأسيس الحزب الذي يهدف للعمل من اجل إنقاذ الوطن وتحريره من الوظيفية والتبعية، وإعادته إلى دوره الطبيعي في خندق مقاومة المشروع الصهيوني –الإمبريالي، إسهاما في تحرير الأمة العربية من الاستبداد والاحتلال والتبعية، لتنجزَ وحدتها ونهضتها في عالم لا يعترف إلا بالكبار والأقوياء والأحرار.
وفي بيان اصدرته اعلنت حركة التجديد العربية – حرية، ان بلدة "أم قيس" هي مكان المؤتمر، والثاني من أيلول القادم الموافق للذكري التسعين لانعقاد مؤتمر "أم قيس" التاريخي في الثاني من أيلول من عام 1920، موعدا لعقد مؤتمرها التأسيسي.مؤكدة على أن مؤتمرَها التأسيسي هو عمليا وفعليا "مؤتمر أم قيس الثاني"، واطلقت عليه هذه التسمية رسميا، تَيَمُّنا بمؤتمر "أم قيس الأول" الذي انعقد في ظروفٍ تاريخية صعبة كانت تعصف بالأردن وهو يتأسس، ما جعل ذلك المؤتمر هو الحاضنة التي أسست لشكله ولدوره المفترضين، والرافعة التي حاولت انتشالَه من مستنقع المؤامرة التي كانت تحاك ضده من قبل التحالف البغيض الذي جمع فلول الانقلاب الهاشمي بالمستعمرين الإنجليز.
وجاء في البيان إن حركة التجديد العربية – حرية، إذ تؤكد على الدلالة الرمزية العظيمة لمكان وزمان عقد مؤتمرها التأسيسي، فإنها إنما تشير بوضوح – وفاءً لهذه الرمزية، وامتدادا لمبادرة الآباء والأجداد في "مؤتمر أم قيس الأول"–إلى أنها ستأخذ على عاتقها العمل مع الشعب الأردني وبه، ومع قواه السياسية الحية وبها، ومع حراكه الأبي المظفر وبه، على العودة بالأردن إلى ما أراده له رجالات الأردن الذين اجتمعوا في "أم قيس" قبل تسعين عاما، بعد أن تمت سرقة هذا الوطن والقفز على كل إنجازاتهم،بتحويل الأردن إلى أداة من أدوات الصهيونية والاستعمار والإمبريالية على مدى التسعين عاما الماضية.
واكد البيان ان حركة التجديد العربية – حرية، حزب سياسي يفتح ذراعية لكل الأردنيين الذين يؤمنون ببرنامجه الوطني سبيلا للخلاص، وأداة من أدوات التحرر والتحرير والنهضة والنمو، فإنها تدعو كل أردني إلى أن يبحث لنفسه عن موقع فاعل في الفعل السياسي الوطني المقبل، كي يكون منتجا وفعالا لخدمة هذا الوطن.
دعت الحركة جميع الأردنيين إلى ألا يتأخروا عن أن يجدوا لأنفسهم أدوارا في مقدمة صفوف الحركة، ليسهموا منذ البداية في إنتاج هذه الحاضنة السياسية المباركة التي نطمح لأن يسهم في صناعتها وإنجازها والنضال من خلالها وعبر أطرها، كلُّ أردني قرَّرَ أن يناضل لأجل نهضة الوطن والشعب، ولأجل تحرير الأرض والإنسان..
واعلنت الحركة عن وثيقة تأسيسية ستطرح في المؤتمر العام ، بعد اعتمادها وأخذ توصيات المؤتمرات الفرعية بشأنها في الاعتبار، وجاء في الوثيقة:
"قبل اثنين وتسعين عاما، تداعت ثُلَّةٌ رائدةٌ من أبناء هذه الأرض، لترسمَ فوق ترابها لوحةً للوطن المنشود، أصرَّت على انتزاعها من براثن رِيَشِ الخيانة والتآمر، ومن مِداد التبعية والاستلاب، ومن ألوان ومذاقات الارتهان والوظيفية، لتجعلَ منها حاضنةً لمواجهة المشروع الصهيوني – الإمبريالي الذي كان يُعَدُّ بليلٍ بهيمٍ، ورافعةً لكل أشكال مقاومةِ هذا المشروع المعادي، الذي بدأ بطلقةٍ من شُرفةِ قصر في مكة، عانقت عناقا آثما، زحفا استعماريا جاء من وراء البحار، لينتقمَ لتاريخه الأحمر، من تاريخنا الأخضر، بتاريخٍ أسودَ ألقانا في أتونه، بمساعدة من خانوا مكة التي كانت ذات يومٍ منبعَ نورٍ أضاء كلَّ العالم، فجعلوا منها مصدرَ عتمة حاصرتنا من كل الجهات".
"كانت الثُّلَّة التي حاولت، طيبة مباركة واعية مخلصة. لكن الرِّدَّة كانت أسرعَ وأبشعَ، والمرتدين كانوا أقوى وأشنع، فقفزوا على المبادرةِ العظيمة، وسرقوا انتماءَها، وخنقوا إخلاصَها في قمقمِ التغييب والتشويه..فبقيت "أم قيس" نبضَ الحقيقة الكامن في ضمائر الأحرار، يظهر حينا ويخبو حينا آخر، إلى أن خرج المارد من قمقمه".
