بالفيديو.. خطف عروس وإكراهها على الزواج
أظهرت لقطات فيديو نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل خطف عروس وإكراهها على الزواج في كازاخستان.
الفيديو الذي أصبح بمثابة فضيحة علنية لكازاخستان، تم تصويره خلسة بهاتف محمول، حيث ظهرت الفتاة وهي تصرخ وتبكي في مراسم زفاف قسري لحظة وصولها لمنزل زوجها المستقبلي في المنطقة المركزية أكمولا.
وبينما يحتفل المدعوون على أنغام الموسيقى الكازاخستانية التقليدية، كانت تجلس الفتاة في المقعد الخلفي من السيارة باكية تتوسل من الجميع إعادتها إلى منزلها في محاولة أخيرة منها لمقاومة هذا الزواج غير المرغوب فيه من قبلها، حسب ما ظهر في الفيديو.
وتجدر الإشارة إلى أن ما ظهر في الفيديو هو تقليد متعارف عليه في كازاخستان رغم حصول الفتيات على حقوقهن في التعليم والعمل ورغم وجود مقدار ليس بقليل من الحضارة.
وتنطوي تفاصيل هذا التقليد على أنه إذا أعجب الشاب بإحدى الفتيات فبدلا من التقدم لعائلتها وإتمام إجراءات الزواج التقليدية، فإنه يختار الطريق الأسهل، حيث يقوم بالاشتراك مع أهله بخطف عروس المستقبل وتقوم سيدات العائلة بوضع منديل أبيض فوق رأسها، وذلك علامة على قبولها الزواج .
وبعد فترة من الزواج فإن المرأة تعيش طواعية وتتأقلم مع حياتها الجديدة وعائلتها حسب ما جرت العادة هناك.
ومن جانبها وصفت الناشطة في مجال حقوق المرأة بكازاخستان زوييفا أنفيسا هذا التقليد بأنه "تصرف بربري" أو همجي.
وقالت زوييفا البالغة من العمر 30 عاما والتي قادت حملة ضد هذا التقليد: "هذه الممارسة الوحشية والشريرة تجبر الفتيات على الزواج بلا حب من رجل لا تعرفه"، مشيرة إلى أنه في أغلب الأحيان تكون أسر الضحايا متفقة مع العريس مقابل الكثير من المال.
ونادرا ما يواجه الجناة في مثل هذه الحالات أية مسائلة قانونية، الأمر الذي دعا نوابا برلمانيين للمطالبة بتجريم هذا التقليد، وجعله غير قانوني، مؤكدين أن أكثر من 60% من البالغين و74% من المراهقين كانوا إما ضحايا للخطف أو يعرفون أناساً تعرضوا له.