jo24_banner
jo24_banner

البرلمان العراقي يوافق على تعيين وزيرين للداخلية والدفاع

البرلمان العراقي يوافق على تعيين وزيرين للداخلية والدفاع
جو 24 : وافق مجلس النواب العراقي السبت على تعيين وزيرين للداخلية والدفاع، ليضع بذلك حدا لشغور استمر اسابيع في المنصبين الامنيين الحساسين، في خضم المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي احتل مساحات واسعة من البلاد.

وبموافقة البرلمان على هذا التعيين، اضافة الى ستة وزراء آخرين بينهم الوزراء الاكراد، يكتمل عقد حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو احد المطالب الاساسية للمجتمع الدولي الدافع باتجاه حكومة جامعة تمثل مختلف الاطياف والمكونات السياسية والدينية العراقية.

وسارعت واشنطن التي تقود التحالف الدولي الذي يوجه ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، الى الترحيب بالتعيين.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تصريح من مدينة بوسطن "انهما منصبان حاسمان في اطار الجهود التي تبذل ضد تنظيم الدولة الاسلامية".

واضاف "نحن مرتاحون جدا. نهنىء رئيس الحكومة (العراقية حيدر) العبادي ونأمل العمل معه باسرع وقت" في اطار التحالف.

وهي المرة الاولى يعين فيها وزيران اصيلان في هاتين الحقيبتين الحساستين منذ الولاية الثانية لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي في العام 2010 والذي واجه انتقادات من خصومه لا سيما فيما يتعلق بالتدهور الامني الكبير في البلاد وسيطرة المسلحين المتطرفين على مساحات واسعة منها، اضافة الى اتهامات بتهميش السنة واحتكار الحكم.

وفي جلسة بعد ظهر السبت، وافق البرلمان على تعيين محمد سالم الغبان المنتمي الى كتلة بدر الشيعية وزيرا للداخلية، وخالد العبيدي مرشح تحالف القوى الوطنية السنية، وزيرا للدفاع، بحسب ما افادت النائبة عن التحالف الوطني سميرة الموسوي وكالة فرانس برس.

والغبان (53 عاما) نائب عن كتلة بدر التي يتزعمها هادي العامري، قائد "منظمة بدر" التي تقاتل حاليا الى جانب القوات العراقية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف. وكان العامري احد أبرز الاسماء المطروحة لتولي الحقيبة.

وغادر الغبان، المعارض لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، االى ايران في العام 1981. وهو يحمل شهادة بكالوريوس في الآداب من جامعة طهران، وشهادة ماجستير من لندن.

اما العبيدي (55 عاما)، وهو ايضا نائب، فكان ضابطا متخصصا في هندسة هياكل طائرات والمحركات في القوات الجوية العراقية ابان حكم صدام حسين، قبل ان يعمل كأستاذ جامعي بعد سقوط النظام السابق اثر الغزو الاميركي للعراق في العام 2003. ويحمل العبيدي شهادتي ماجستير في الهندسة والعلوم العسكرية، وشهادة دكتوراه في العلوم السياسية.

ويتحدر وزير الدفاع الجديد من الموصل، كبرى مدن شمال العراق واول مدينة سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في الهجوم الكاسح الذي شنه في حزيران/يونيو الماضي، وتمكن خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، واقترب من حدود اقليم كردستان العراق.

ونالت حكومة العبادي الذي خلف المالكي في 11 آب/اغسطس، ثقة النواب في جلسة عقدها البرلمان في الثامن من ايلول/سبتمبر. الا ان الحقيبتين الامنيتين بقيتا شاغرتين، وطلب العبادي في حينه امهاله اسبوعا لتسمية وزيرين لشغلهما.

ورفض البرلمان في 16 ايلول/سبتمر المرشحين اللذين طرحهما العبادي، ما ادى الى ترك ابرز حقيبتين امنيتين شاغرتين في خضم المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وتولى العبادي بنفسه موقتا الاشراف على الوزارتين.

وخلال جلسة السبت، ادى ستة وزراء اليمين الدستورية، بينهم خمسة وزراء أكراد هم وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري الذي عين وزيرا للمالية، وفرياد رواندوزي (وزيرا للثقافة)، وجاسم محمد محمد علي (وزيرا للهجرة والمهجرين) وعادل الشرشاب (وزيرا للسياحة) وبيان نوري (وزيرة للمرأة) وسامان محمد عبدالله (وزيرا للدولة). كما ادى اليمين السياسي الكردي روز نوري شاويس كنائب لرئيس الوزراء.

ومثلت مشاركة الاكراد في الحكومة مشكلة كبيرة، لا سيما وسط الخلافات بين بغداد واقليم كردستان حول عدد من المسائل الشائكة بينها مناطق متنازع عليها وتقاسم عائدات النفط وحصة كردستان من عائدات الدولة. وتعهد العبادي اثر نيل حكومته الثقة، بحل هذه المشاكل.

واعتبر ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولا ملادينوف اكتمال عقد الحكومة "خطوة هامة أخرى نحو جمع شمل البلاد معا".

ودعا الحكومة الى "المضي قدما وبسرعة لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يواجهها العراق"، ومنها "تقديم مقترح الميزانية الذي يعالج شواغل جميع العراقيين، بما في ذلك إقليم كردستان".

وواجهت القوى العراقية دعوات متكررة من الغرب لا سيما الولايات المتحدة، لوضع حد لخلافاتها السياسية وتشكيل حكومة جامعة تمثل كل الاطياف، تكون قادرة على مواجهة التحديات الامنية.

وتحاول القوات العراقية مدعومة بعناصر من الحشد الشعبي وابناء العشائر، استعادة العديد من المناطق التي بات التنظيم المتطرف يسيطر عليها، وتدور بين الطرفين معارك في مناطق مختلفة من البلاد.

ورغم الغارات الجوية التي يشنها التحالف ضد مواقع التنظيم في العراق منذ آب/اغسطس، الا ان عناصره تمكنوا في الاسابيع الماضية من التقدم في الانبار (غرب)، كبرى المحافظات العراقية والواقعة على تماس مع العاصمة بغداد التي تشهد احياؤها تفجيرات متكررة بسيارات مفخخة.

ا ف ب
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير