زفت إلى قبرها في ليلة عرسها

جو 24 : من أصعب وأشق الأمور على النفس أن يتحول الفرح إلى حزن، وتسدل الستارة على قصة حياة جديدة كادت أن تبدأ مليئة ومعطرة بالأحلام الوردية. لتكون البداية السعيدة هي النهاية المؤلمة. فبعد أن خلدت الشابة الحالمة إلى فراشها لتستعد لصباح يحمل لها الكثير من الأماني والبشائر حيث سيتم عقد قرانها على نصفها الثاني وستكمل معه طريق حياتها كان قضاء الله وقدره أقرب إليها؛ حيث أتى أهلها لإيقاظها فوجدوها راقدة دون حراك مفارقة للحياة من دون سابق إنذار، فكانت فاجعة للأسرة وصدمة لم ترد على ذهن أحد .
العروس هي نجلاء ابنة أستاذ الإدارة والقانون الرياضي وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، عضو مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي الدكتور عبد اللطيف بخاري، وقد نعى بخاري ابنته في كلمات ملأها الحزن قائلاً:" ذهبت إلى ربها في ليلة عرسها، لبست فستان عقد قرانها، وقالت لي أريدك يا أبي أن تزفني أنت للعريس، وفي اليوم التالي زففتها إلى ربها، إلى قبرها".
فيما نعى المغردون في حزن شديد الفقيدة سائلين من المولى أن يصبر أهلها ويجبر قلوبهم وأن يجعل مثواها الجنة.
من هنا تتوجه "أسرة سيدتي" إلى عائلة الدكتور عبد اللطيف بخاري بأحر التعازي ولأصدق المواساة.. سائلين الله أن يتغمد المغفورة لها _بإذن الله تعالى_ بواسع رحمته وأن يلهم عائلتها الصبر والسلوان..