السعودية تدعم فلسطين بمائة مليون دولار
قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم إن السعودية حولت مائة مليون دولار لخزينة السلطة الفلسطينية بأمر من الملك عبد الله بن عبد العزيز لوزارة المالية، وأضاف بيان لمكتب فياض أن هذا الدعم جاء تلبية لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من السعودية توفير دعم للسلطة ومساعدتها في تجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها.
واعتبر فياض أن هذا الدعم من السعودية "سيكون له الأثر البالغ في تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".
وكان الرئيس الفلسطيني قد زار السعودية الجمعة وبحث مع الملك عبد الله الأزمة المالية الحادة التي تواجهها السلطة والتي أعجزتها عن دفع رواتب موظفي القطاع العام لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، وطلب عباس من ملك السعودية دعما ماليا.
وسبق للسفير الفلسطيني في الرياض جمال الشوبكي أن قال إن الحاجيات المالية الملحة للسلطة تقدر بنصف مليار دولار، مشيرا إلى أن الديون المتراكمة على السلطة تناهز 1.5 مليار دولار، وقبل أيام وصف وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني ما تمر به السلطة بأسوأ أزمة مالية تعيشها منذ تأسيسها.
تباطؤ عربي
وفي سياق متصل، انتقدت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مواقف دول عربية من تقديم الدعم المالي اللازم للسلطة، معتبرة أنها تمارس "ابتزازا سياسيا مرفوضا"، موضحا أن السلطة تتعرض "لضغوط عربية ودولية ويتم حجب أموال عنها لأهداف سياسية".
وذكرت عشراوي في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن السلطة لم تتحصل على فلس واحد من شبكة الأمان العربية التي تناهز قيمتها مائة مليون دولار، وسبق أن أقرتها القمة العربية في بغداد.
ومن المرتقب أن تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام اجتماعا في قطر الأحد المقبل بناء على طلب فلسطيني لبحث الأزمة المالية للسلطة التي تواجه عجزا بأكثر من مليار دولار. الجزيرة