فيديو.. هكذا يؤثر غضبكم في أولادكم
جو 24 : عند الأطفال القدرة على تحليل تصرفات البالغين حتى لا يُغضبوهم. توصّل إلى هذه النتيجة معهد علوم التعلم والدماغ في جامعة واشنطن في دراسته القائمة على شريط فيديو يُظهر تصرفات طفل يبلغ من العمر 15 شهراً.
امتناع عن اللعب وقت غضب البالغين
تبيّن في الفيديو أن الأطفال حتى مع صِغَر سنّهم ليسوا جاهلين لما يحصل حولهم، بل يحلّلون تصرفات غيرهم لتجنّب إغضابهم. فبعد أن عرضَت امرأةٌ أمام الطفل أدريان (15 شهراً) حبّات خرز تثير الضجة، يظهر في الفيديو أنه يودّ اللعب بها. لكن المفارقة جاءت عندما دخلت امرأةٌ أخرى وجلست إلى جانبها، ثمّ غضبت من الصوت المزعج الذي أثارَته الخرزات، بما أن المرأة الأولى تستعملها. إذ يُظهر الفيديو كيف يتصرف أدريان بما أنه يريد اللعب ولكن لا يريد إغضاب المرأة (الشخص البالغ) أمامه، وجاءت النتيجة أنه لم يلمس أيّ من حبّات الخرز. لكن عند مغادرة المرأة الغاضبة، يلمسها ويضعها في الكأس أمامه.
تخطيط وتنظيم للتصرفات ولا حاجة للّغة!
استنتجت الدراسة أن الأطفال اليافعين جدّاً (15 شهراً) يفهمون حالةَ الغضب عند البالغين، ويغيّرون تصرفاتهم حتى لا يُغضبوهم أكثر. واعتبر الباحثون أنه الدليل الأول من نوعه الذي يؤكد أن الأطفال يستعملون الإشارات والتلميحات أمامهم ليفهموا دوافع البالغين من حولهم.
ولفت أحد المشرفين على الدراسة وهو أحد مديرَي المعهد المذكور الدكتور أندرو ملتزوف لصحيفة "ذا هافينغتون بوست"، إلى أنه "يمكن الأطفال أن يرصدوا ما نقوم به، وهم يفكّرون ويخطّطون وينظّمون تصرفاتهم وفق أعمالنا ومزاجنا". وأضاف أن المثير للاهتمام في هذه النتيجة هو أن "الأطفال يقومون بكل هذا من دون الحاجة إلى اللغة. إذ أدريان يبلغ من العمر 15 شهراً فقط، وهو صغيرٌ جدّاً ولا يمكنه أن يلفظ جملاً مفيدة".
راحة أكبر عند ابتعاد الشخص الغاضب
كرّر الباحثون التجربة نفسها مع 149 طفلاً آخرين (ذكور وإناث) يبلغون من العمر 15 شهراً أيضاً، وجلس كلّ واحدٍ منهم في حضن أهله خلالها. في بعض الحالات جلست المرأة الغاضبة أمام الطفل مباشرةً، وفي البعض الآخر جلست إلى جانبه خلال قراءتها لمجلة، وفي الحالات الأخرى جلست بعيداً منه تقرأ المجلة.
وجدوا أن عملية لمس الخرزات من الطفل للّعب بها تطلّبت وقتاً أكثر عندما كانت المرأة الغاضبة جالسة أمامه مباشرةً، مقارنةً بالحالات التي كانت فيها بعيدة منه، معبّرين عن ذهولهم من تحليلات الأطفال على الرَّغم من صغر سنّهم.
نُشِرَت الدراسة في 3 أيلول الماضي في المجلة الإلكترونية Cognitive Development.
امتناع عن اللعب وقت غضب البالغين
تبيّن في الفيديو أن الأطفال حتى مع صِغَر سنّهم ليسوا جاهلين لما يحصل حولهم، بل يحلّلون تصرفات غيرهم لتجنّب إغضابهم. فبعد أن عرضَت امرأةٌ أمام الطفل أدريان (15 شهراً) حبّات خرز تثير الضجة، يظهر في الفيديو أنه يودّ اللعب بها. لكن المفارقة جاءت عندما دخلت امرأةٌ أخرى وجلست إلى جانبها، ثمّ غضبت من الصوت المزعج الذي أثارَته الخرزات، بما أن المرأة الأولى تستعملها. إذ يُظهر الفيديو كيف يتصرف أدريان بما أنه يريد اللعب ولكن لا يريد إغضاب المرأة (الشخص البالغ) أمامه، وجاءت النتيجة أنه لم يلمس أيّ من حبّات الخرز. لكن عند مغادرة المرأة الغاضبة، يلمسها ويضعها في الكأس أمامه.
تخطيط وتنظيم للتصرفات ولا حاجة للّغة!
استنتجت الدراسة أن الأطفال اليافعين جدّاً (15 شهراً) يفهمون حالةَ الغضب عند البالغين، ويغيّرون تصرفاتهم حتى لا يُغضبوهم أكثر. واعتبر الباحثون أنه الدليل الأول من نوعه الذي يؤكد أن الأطفال يستعملون الإشارات والتلميحات أمامهم ليفهموا دوافع البالغين من حولهم.
ولفت أحد المشرفين على الدراسة وهو أحد مديرَي المعهد المذكور الدكتور أندرو ملتزوف لصحيفة "ذا هافينغتون بوست"، إلى أنه "يمكن الأطفال أن يرصدوا ما نقوم به، وهم يفكّرون ويخطّطون وينظّمون تصرفاتهم وفق أعمالنا ومزاجنا". وأضاف أن المثير للاهتمام في هذه النتيجة هو أن "الأطفال يقومون بكل هذا من دون الحاجة إلى اللغة. إذ أدريان يبلغ من العمر 15 شهراً فقط، وهو صغيرٌ جدّاً ولا يمكنه أن يلفظ جملاً مفيدة".
راحة أكبر عند ابتعاد الشخص الغاضب
كرّر الباحثون التجربة نفسها مع 149 طفلاً آخرين (ذكور وإناث) يبلغون من العمر 15 شهراً أيضاً، وجلس كلّ واحدٍ منهم في حضن أهله خلالها. في بعض الحالات جلست المرأة الغاضبة أمام الطفل مباشرةً، وفي البعض الآخر جلست إلى جانبه خلال قراءتها لمجلة، وفي الحالات الأخرى جلست بعيداً منه تقرأ المجلة.
وجدوا أن عملية لمس الخرزات من الطفل للّعب بها تطلّبت وقتاً أكثر عندما كانت المرأة الغاضبة جالسة أمامه مباشرةً، مقارنةً بالحالات التي كانت فيها بعيدة منه، معبّرين عن ذهولهم من تحليلات الأطفال على الرَّغم من صغر سنّهم.
نُشِرَت الدراسة في 3 أيلول الماضي في المجلة الإلكترونية Cognitive Development.