حيدر: نسب الغذاء الفاسد في الأردن تجاوزت المعدلات العالمية
سلام الخطيب - بات الاستخفاف الكبير في صحة وسلامة المواطن يشكل قلقا للأردنيين عند تناولهم أو شرائهم أي مادة غذائية، فخلال الأيام القليلة الماضية شهد الأردنيون على اغلاق الجهات الرقابية لمطاعم يفترض انها عريقة اضافة لحالات التسمم في أحد منتجعات البحر الميت.
وبحسب الناشطة في حقوق الانسان والمدربة في مجال التنمية البشرية ومدرسة علم الاجتماع في الجامعة الأردنية، الدكتورة هيفاء حيدر،المسؤولية في تأمين حياة المواطن هي أجهزة الدولة الرقابية جميعها.
وقالت الدكتورة هيفاء ان الكثير من الحالات باتت تفقد حياتها جراء اهمال الجهات المعنية بتوفير سبل الصحة والسلامة العامة للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بصحة الغذاء الذي يتناوله الفرد.
وأشارت إلى أن التقصير بات مستفحلا في تحديد مدى صلاحية الغذاء الذي هو مكون أساسي في حياة الشعوب، محملة الجهات المعنية كامل المسؤولية في ارتفاع عدد ضحايا التسمم الغذائي.
ومن منظور حقوقي لفتت حيدر إلى أن ذلك يعتبر خرقا للمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها الأردن في تأمين الحياة الآمنة والصحية للمواطن الأردني، حيث تجاوزت نسب وجود غذاء غير صالح للاستهلاك في الأردن المعدلات العالمية.
ودعت حيدر إلى ضرورة إعادة تطبيق المعايير والسبل اللازمة للحفاظ على سلامة الانسان وصحته من أي مكروه، مؤكدة ضرورة وجود اجراءات رادعة وقوية في تفعيل الرقابة الحازمة في الأردن كونه البلد المستقطب للاجئين والوافدين خاصة في ظل انتشار الأمراض التي تجتاح العالم.
يذكر أن محافظة الطفيلة شهدت خلال الأسبوع الماضي حالات تسمم كبيرة نتيجة استخدام أغذية فاسدة، كما شهدت منطقة الرصيفة اكتشاف مواد غذائية داخل أحد المحلات منتهية الصلاحية.
ومن جهتها حاولت Jo24 التواصل مع مسؤولي المؤسسة العامة للغذاء والدواء لمعرفة الاجراءات التي ستتبعها في ظل انتشار الأغذية الفاسدة التي تسببت بهدر حياة مواطنين، ولكنها لم تتلق أية اجابات.
