وزير الخارجية الألمانية شتاينماير في حوار.."عصر الأزمات المعقدة"
جو 24 : السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي – وزير الخارجية الألمانية شتاينماير في حوار..
سيادة الوزير، طالما اعتُبِر الاتحاد الأوروبي على المستوى العالمي "عملاق اقتصادي"، إلا أنه لا يتمتع من الناحية السياسية بوزن كبير يتناسب مع الحجم الاقتصادي. هل تغير هذا الأمر بشكل ملموس مع إيجاد منصب جديد هو "الممثل الأعلى للاتحاد للسياسة الخارجية والأمنية"؟
يتحول الاتحاد الأوروبي باستمرار إلى قوة عالمية مستقرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي، حيث يتحول إلى منطقة التوازن والاستقرار، التي تساهم بشكل فعال في إرساء السلام والأمن. وهذا يسري بشكل رئيسي عندما ننجح في توحيد قوانا وجهودنا ونتحدث بلسان واحد.
ولكن بسبب تعدد ثقافات وتقاليد واهتمامات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن هذه المهمة ليست بالسهلة إطلاقا. لهذا السبب كان من المهم الإقدام على شيء جديد من خلال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: مع إدارة السياسة الخارجية الأوروبية، التي تضم دبلوماسيين متميزين من مختلف مناطق وبلدان أوروبا، ومع موارد المفوضية الأوروبية التي يمكن للمفوضية العليا التصرف بها، تم إرساء قواعد متينة وثابتة لسياسة أوروبية خارجية فاعلة.
بهذا بات بإمكان المفوضية العليا التقريب بين الاتجاهات ووجهات النظر المتعلقة بالسياسة الخارجية للبلدان الأعضاء البالغ عددها 28 بلدا، وتمثيلها. وفي ذات الوقت حصلت السياسة الخارجية الأوروبية على وجهة واضحة ومعالم محددة، باتت تحظى بالاحترام والتقدير على المستوى العالمي.
أية مبادرات مشتركة على صعيد السياسة الخارجية حققت نجاحات ملحوظة حتى الآن؟
من حيث البنية حققنا نجاحا على صعيد بناء إدارة أوروبية موحدة وفعالة للسياسة الخارجية، تضم ما يزيد عن 3500 موظف و140 بعثة أوروبية منتشرة في شتى أنحاء العالم. كان لابد هنا من تجاوز تعدد اللغات وأساليب العمل واختلاف العقليات، التي تشكل بتنوعها واختلافها أيضا الكثير من الإغناء.
فيما يتعلق بعدم وضوح مسألة التسلح في إيران يوجد رأي أوروبي واضح موحد. مفاوضات E3+3 مع إيران اكتسبت زخما جديدا وأهدافا واضحة من خلال قيادة المفوضة العليا كاثرين آشتون لها. كما أنني هنا لا أريد التغافل عن الحوار السياسي بين كوسوفو وصربيا. بدون هذا الحوار لم يكن بالإمكان عودة الهدوء إلى كوسوفو، كما لم يكن حتى مجرد التفكير بمشروع الاندماج في شمال كوسوفو ممكنا. تقارب كل من صربيا وكوسوفو نحو الاتحاد الأوروبي هو أيضا من ثمرات عمل المفوضة العليا آشتون.
السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، اختصارا GASP، موجودة إذا "إلى جانب" السياسة الخارجية الفردية للبلدان الأعضاء. إلا أن هذه البلدان مجبرة على عدم القيام بأي شيء يمكن أن يتعارض مع هذه السياسة المشتركة، وهو ما يعتبر تناقضا واضحا. هل يمكن بالفعل الحفاظ على مبدأ السياسة الخارجية الموحدة الذي يضم 28 بلدا عضوا، تتبع كل منها سياستها الخارجية الخاصة بها؟
من الأمور البديهية في الاتحاد الأوروبي ألا يتبنى أحد الأعضاء ما يتعارض مع اتجاهات ومصالح البلدان الأخرى. المواقف المشتركة التي يمكن التوصل إليها، تغدو مواقف موحدة نواجه بها بقية العالم. يمكن القول أن GASP موجودة ليس إلى جانب، وإنما مع السياسة الخارجية الوطنية لكل من الأعضاء. في كل يوم يجري العمل على "السياسة الخارجية الأوروبية" في بروكسل وفي عواصم الدول الأعضاء جميعا. الموقف الموحد لا يهبط علينا من السماء، وإنما يكون في الكثير من الأحيان نتيجة مباحثات عسيرة وأفكار متعارضة أيضا. أجل، في النهاية غالبا ما يتم التوصل إلى حلول وسط، تلبي جزءا من مطالب وآمال كل من الأعضاء، إلا أنها تكون قاعدة لاستمرار العمل المشترك. خذ على سبيل المثال أوكرانيا: لا أفشي سرا في القول أن بعض أعضاء الاتحاد كانوا يرغبون في مواجهة حادة وصارمة مع روسيا، أكثر من أعضاء آخرين. ولكن المهم هنا هو أننا نجحنا في النهاية في اتخاذ موقف مشترك وحافظنا على وحدة الصف.
ما الذي يجب عمله من وجهة نظركم من أجل رفع كفاءة وفعالية العمل على صعيد السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وإمكانات تحسين أداء السياسة الخارجية الأوروبية؟
بعد بناء EAD تأتي الآن بالتأكيد الخطوة التالية وهي الدمج والتوطيد. البنى الأساسية للعمل المشترك بين المؤسسات والدول الأعضاء يجب أن يتم توطيدها وتحسينها وتحصينها من الناحية العملية. وعلى ضوء أحوال الموازنات العامة لا يمكن التعويل على مزيد من الموارد المالية لهذا الغرض. تمتلك أوروبا مجتمعة اليوم موارد كبيرة. رغم ذلك يتوجب علينا استخدام الموارد المتاحة بأعلى درجة ممكنة من الكفاءة والفعالية. ثم علينا أيضا تطوير وتحسين عمليات التصويت والاتفاق على آليات السياسة الخارجية المتعددة. الوسائل موجودة، إلا أنها غالبا ما تولد آثارا لاحقة بعد استخدامها. هناك أمثلة على النجاح: في مناطق القرن الأفريقي نجحنا على سبيل المثال في كبح جماح القرصنة البحرية بفضل العديد من المهمات المدنية والعسكرية، ونقوم الآن بتقديم مساعدات التنمية وأعمال إعادة البناء الاقتصادي. مثل هذا النشاط الخارجي الموحد هو الهدف، وهو يتطلب تواصل وتبادل مستمر بين إدارة السياسة الخارجية الأوروبية والمفوضية الأوروبية والفاعلين في كافة الدول الأعضاء.
وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني حتى الآن، هي مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي الجديدة. ماذا تتوقعون وتأملون منها؟ ما هي الجوانب التي يجب أن تتركز عليها جهود GASP في المرحلة القادمة؟
أعرف فيديريكا موغيريني كخبيرة نشيطة وسياسية خارجية مبدعة. إنها خيار جيد لهذا المنصب، وأنا سعيد بالتعامل معها. إلى جانب المعالجة والإدارة اليومية لأزمات السياسة الدولية التي تغلب على حياتنا اليومية حاليا، مع الأسف، يوجد أيضا حوار جوهري حول اتجاهات استراتيجية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. العديد من الأصوات تطالب أن نكون أكثر نشاطا على المستوى الدولي، وأن نكون أكثر ترابطا مع مناطق المستقبل الواعدة، مثل جنوب شرق آسيا ووسط آسيا، والجنوب العالمي بشكل عام. وعلى الجانب الآخر تظهر في جوار أوروبا، في الجنوب والشرق، العديد من التهديدات للسلام والأمن في بلادنا. نحن نواجه هناك مجموعة من المشكلات المعقدة، سواء الأزمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو مستقبل أوكرانيا، أو المخاطر المتنامية للإرهاب الذي يعصف الآن بسورية والعراق. أعتقد هنا أن "النشاط الشامل" المشترك للسياسة الخارجية والأمنية الذي يشارك فيه مختلف الأطراف ويستخدم كافة الأدوات والآليات المتاحة يمكن أن يثبت قدرة أوروبا على إيجاد الحلول المشتركة والشاملة.
© www.deutschland.de
„Zeit extrem komplexer Problemlagen“
Die Gemeinsame Außen- und Sicherheitspolitik der EU – Außenminister Steinmeier im Interview
Herr Minister, auf der internationalen Bühne galt die EU schon immer als „wirtschaftlicher Riese“, politisch aber wurde das Gewicht der Staatengemeinschaft als eher gering eingestuft. Hat sich das mit der Einführung des Postens des „Hohen Vertreters der Union für Außen- und Sicherheitspolitik“ spürbar verändert?
Die Europäische Union ist politisch, wirtschaftlich und kulturell in einer zunehmend labilen Weltordnung eine Region des Ausgleichs und der Stabilität, die friedensstiftend wirken kann. Dies gilt vor allem, wenn wir es schaffen, unsere Kräfte zu bündeln, und mit einer Stimme sprechen. Angesichts unterschiedlicher Traditionen und Interessen der EU-Mitglieder ist das aber nicht leicht. Deswegen war es wichtig, mit dem Amt der EU-Außenbeauftragten Neues zu wagen: Mit dem Europäischen Auswärtigen Dienst, in dem hervorragende Diplomaten aus ganz Europa zusammenarbeiten, und den Ressourcen der EU-Kommission, auf die die Hohe Vertreterin zugreifen kann, wurden belastbare Grundlagen für wirksames europäisches Außenhandeln gelegt. Die Hohe Vertreterin kann somit die außenpolitischen Strömungen und Sichtweisen in den 28 Mitgliedsstaaten annähern und zusammenführen. Gleichzeitig hat die europäische Außenpolitik ein Gesicht bekommen, das mittlerweile weltweit Anerkennung erfährt.
Welche Initiativen gemeinsamen außenpolitischen Handelns werten Sie als besondere Erfolge?
Strukturell ist es gelungen, einen voll funktionsfähigen Europäischen Auswärtigen Dienst mit über 3500 Mitarbeitern und 140 Delegationen weltweit aufzubauen. Unterschiedliche Sprachen, Arbeitskulturen und Mentalitäten müssen hier überbrückt, können aber auch in ihrer Vielfalt voll ausgenutzt werden. In der Frage der nuklearen Aufrüstung des Iran gibt es einen klaren Fußabdruck der europäischen Chefdiplomatin. Der E3+3-Verhandlungsprozess mit Iran hat unter Führung der Hohen Vertreterin Catherine Ashton an Substanz und Zielstrebigkeit gewonnen. Ich möchte den politischen Dialog zwischen Kosovaren und Serben nicht unerwähnt lassen. Ohne diesen wären die Beruhigung der Lage im Kosovo und die weitgehende Integration Nordkosovos nicht denkbar gewesen. Die Annäherung Serbiens und des Kosovo an die EU sind auch die Früchte des Engagements der Hohen Vertreterin.
Die Gemeinsame Außen- und Sicherheitspolitik der EU, kurz GASP, existiert quasi „neben“ der Außenpolitik der einzelnen EU-Mitgliedsstaaten. Diese sind aber verpflichtet, nichts zu tun, was im Widerspruch zu ihr stehen würde. Ist dieser Grundsatz bei 28 Mitgliedsstaaten, die alle auch eigene außenpolitische Agenden verfolgen, wirklich haltbar?
Es ist in der Europäischen Union eine Selbstverständlichkeit, dass kein Mitgliedsstaat etwas unternimmt, das sich gegen ein anderes Mitglied der EU richtet. Einmal erreichte Positionen werden gemeinsam gegenüber dem Rest der Welt vertreten. Die GASP existiert, ich würde nicht sagen neben, sondern mit den nationalen Außenpolitiken. An „europäischer Außenpolitik“ wird in Brüssel und den 28 nationalen Hauptstädten jeden Tag zusammengearbeitet. Eine gemeinsame Haltung fällt da nicht einfach vom Himmel, sondern ist nicht selten das Ergebnis zäher, mitunter auch kontrovers geführter Debatten. Ja, am Ende steht oft ein Kompromiss, der von jedem Einzelnen etwas abverlangt, der uns aber alle zusammen weiterbringt. Nehmen Sie das Beispiel Ukraine: Es ist kein Geheimnis, dass einige Partner in der Union ein robusteres Vorgehen gegenüber Russland für angezeigt halten als andere. Wichtig ist jedoch, dass es uns hier am Ende stets gelungen ist, eine einheitliche Position zu finden und unsere Geschlossenheit zu wahren.
Was müsste aus Ihrer Sicht getan werden, um die Effizienz des außenpolitischen Handelns der EU und die Gestaltungsmöglichkeiten des Europäischen Auswärtigen Dienstes weiter zu verbessern?
Nach dem Aufbau des EAD geht es jetzt sicherlich ein Stück weit um Konsolidierung. Die Strukturen der Zusammenarbeit zwischen den Institutionen und den Mitgliedsstaaten müssen sich weiter verfestigen und den Praxistest bestehen. Mit mehr Geld ist angesichts der knappen öffentlichen Haushalte nicht zu rechnen. Zusammengenommen verfügt Europa aber schon heute über beachtliche Ressourcen. Wir müssen die vorhandenen Mittel in ihrer Wirkung also möglichst effizient zusammenführen. Und dann wollen wir noch besser werden in der Abstimmung unserer zahlreichen außenpolitischen Werkzeuge. Die Instrumente sind ja da, aber oft entfalten sie erst in ihrer Vernetzung nachhaltige Effekte. Es gibt Beispiele, wo das geklappt hat: Am Horn von Afrika haben wir es geschafft, Piraterie dank des Einsatzes ziviler und militärischer Missionen zurückzudrängen, und leisten nun koordinierte Entwicklungshilfe und wirtschaftliche Wiederaufbauarbeit. Solches Außenhandeln aus einem Guss ist das Ziel, es erfordert unablässige Abstimmung zwischen dem Europäischen Auswärtigen Dienst, der Europäischen Kommission und allen nationalen Akteuren.
Die bisherige italienische Außenministerin Federica Mogherini ist die neue EU-Außenbeauftragte – welche Erwartungen haben Sie an sie? In welchen Feldern sollten neue Akzente in der GASP gesetzt werden?
Ich kenne Federica Mogherini als kenntnisreiche, dynamische und kreative Außenpolitikerin. Sie ist eine gute Wahl und ich freue mich auf die Zusammenarbeit. Neben dem tagtäglichen Krisenmanagement in der internationalen Politik, das unsere Gegenwart leider sehr prägt, gibt es auch eine grundsätzlichere Debatte über die strategische Ausrichtung der EU-Außenpolitik. Zahlreiche Stimmen fordern, dass wir uns noch stärker als globaler Akteur begreifen sollten, der mit Zukunftsregionen wie Südostasien, Zentralasien und dem globalen Süden vernetzt ist. Auf der anderen Seite ist es gerade die unmittelbare Nachbarschaft Europas im Osten und Süden, von wo reale Bedrohungen für unseren Frieden und unsere Sicherheit entspringen. Wir sind dort mit extrem komplexen Problemlagen konfrontiert, sei es der israelisch-palästinensische Konflikt, die Zukunft der Ukraine oder asymmetrische Gefahren wie der Terrorismus, der derzeit Irak und Syrien erschüttert. Ich meine, gerade der „Umfassende Ansatz“ der Gemeinsamen Außen- und Sicherheitspolitik mit seiner Breite an Akteuren und Instrumenten kann sich hier als wertvoller Mehrwert Europas für ganzheitliche Lösungen erweisen.
Interview: Janet Schayan
© www.deutschland.de
سيادة الوزير، طالما اعتُبِر الاتحاد الأوروبي على المستوى العالمي "عملاق اقتصادي"، إلا أنه لا يتمتع من الناحية السياسية بوزن كبير يتناسب مع الحجم الاقتصادي. هل تغير هذا الأمر بشكل ملموس مع إيجاد منصب جديد هو "الممثل الأعلى للاتحاد للسياسة الخارجية والأمنية"؟
يتحول الاتحاد الأوروبي باستمرار إلى قوة عالمية مستقرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي، حيث يتحول إلى منطقة التوازن والاستقرار، التي تساهم بشكل فعال في إرساء السلام والأمن. وهذا يسري بشكل رئيسي عندما ننجح في توحيد قوانا وجهودنا ونتحدث بلسان واحد.
ولكن بسبب تعدد ثقافات وتقاليد واهتمامات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن هذه المهمة ليست بالسهلة إطلاقا. لهذا السبب كان من المهم الإقدام على شيء جديد من خلال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: مع إدارة السياسة الخارجية الأوروبية، التي تضم دبلوماسيين متميزين من مختلف مناطق وبلدان أوروبا، ومع موارد المفوضية الأوروبية التي يمكن للمفوضية العليا التصرف بها، تم إرساء قواعد متينة وثابتة لسياسة أوروبية خارجية فاعلة.
بهذا بات بإمكان المفوضية العليا التقريب بين الاتجاهات ووجهات النظر المتعلقة بالسياسة الخارجية للبلدان الأعضاء البالغ عددها 28 بلدا، وتمثيلها. وفي ذات الوقت حصلت السياسة الخارجية الأوروبية على وجهة واضحة ومعالم محددة، باتت تحظى بالاحترام والتقدير على المستوى العالمي.
أية مبادرات مشتركة على صعيد السياسة الخارجية حققت نجاحات ملحوظة حتى الآن؟
من حيث البنية حققنا نجاحا على صعيد بناء إدارة أوروبية موحدة وفعالة للسياسة الخارجية، تضم ما يزيد عن 3500 موظف و140 بعثة أوروبية منتشرة في شتى أنحاء العالم. كان لابد هنا من تجاوز تعدد اللغات وأساليب العمل واختلاف العقليات، التي تشكل بتنوعها واختلافها أيضا الكثير من الإغناء.
فيما يتعلق بعدم وضوح مسألة التسلح في إيران يوجد رأي أوروبي واضح موحد. مفاوضات E3+3 مع إيران اكتسبت زخما جديدا وأهدافا واضحة من خلال قيادة المفوضة العليا كاثرين آشتون لها. كما أنني هنا لا أريد التغافل عن الحوار السياسي بين كوسوفو وصربيا. بدون هذا الحوار لم يكن بالإمكان عودة الهدوء إلى كوسوفو، كما لم يكن حتى مجرد التفكير بمشروع الاندماج في شمال كوسوفو ممكنا. تقارب كل من صربيا وكوسوفو نحو الاتحاد الأوروبي هو أيضا من ثمرات عمل المفوضة العليا آشتون.
السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، اختصارا GASP، موجودة إذا "إلى جانب" السياسة الخارجية الفردية للبلدان الأعضاء. إلا أن هذه البلدان مجبرة على عدم القيام بأي شيء يمكن أن يتعارض مع هذه السياسة المشتركة، وهو ما يعتبر تناقضا واضحا. هل يمكن بالفعل الحفاظ على مبدأ السياسة الخارجية الموحدة الذي يضم 28 بلدا عضوا، تتبع كل منها سياستها الخارجية الخاصة بها؟
من الأمور البديهية في الاتحاد الأوروبي ألا يتبنى أحد الأعضاء ما يتعارض مع اتجاهات ومصالح البلدان الأخرى. المواقف المشتركة التي يمكن التوصل إليها، تغدو مواقف موحدة نواجه بها بقية العالم. يمكن القول أن GASP موجودة ليس إلى جانب، وإنما مع السياسة الخارجية الوطنية لكل من الأعضاء. في كل يوم يجري العمل على "السياسة الخارجية الأوروبية" في بروكسل وفي عواصم الدول الأعضاء جميعا. الموقف الموحد لا يهبط علينا من السماء، وإنما يكون في الكثير من الأحيان نتيجة مباحثات عسيرة وأفكار متعارضة أيضا. أجل، في النهاية غالبا ما يتم التوصل إلى حلول وسط، تلبي جزءا من مطالب وآمال كل من الأعضاء، إلا أنها تكون قاعدة لاستمرار العمل المشترك. خذ على سبيل المثال أوكرانيا: لا أفشي سرا في القول أن بعض أعضاء الاتحاد كانوا يرغبون في مواجهة حادة وصارمة مع روسيا، أكثر من أعضاء آخرين. ولكن المهم هنا هو أننا نجحنا في النهاية في اتخاذ موقف مشترك وحافظنا على وحدة الصف.
ما الذي يجب عمله من وجهة نظركم من أجل رفع كفاءة وفعالية العمل على صعيد السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وإمكانات تحسين أداء السياسة الخارجية الأوروبية؟
بعد بناء EAD تأتي الآن بالتأكيد الخطوة التالية وهي الدمج والتوطيد. البنى الأساسية للعمل المشترك بين المؤسسات والدول الأعضاء يجب أن يتم توطيدها وتحسينها وتحصينها من الناحية العملية. وعلى ضوء أحوال الموازنات العامة لا يمكن التعويل على مزيد من الموارد المالية لهذا الغرض. تمتلك أوروبا مجتمعة اليوم موارد كبيرة. رغم ذلك يتوجب علينا استخدام الموارد المتاحة بأعلى درجة ممكنة من الكفاءة والفعالية. ثم علينا أيضا تطوير وتحسين عمليات التصويت والاتفاق على آليات السياسة الخارجية المتعددة. الوسائل موجودة، إلا أنها غالبا ما تولد آثارا لاحقة بعد استخدامها. هناك أمثلة على النجاح: في مناطق القرن الأفريقي نجحنا على سبيل المثال في كبح جماح القرصنة البحرية بفضل العديد من المهمات المدنية والعسكرية، ونقوم الآن بتقديم مساعدات التنمية وأعمال إعادة البناء الاقتصادي. مثل هذا النشاط الخارجي الموحد هو الهدف، وهو يتطلب تواصل وتبادل مستمر بين إدارة السياسة الخارجية الأوروبية والمفوضية الأوروبية والفاعلين في كافة الدول الأعضاء.
وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني حتى الآن، هي مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي الجديدة. ماذا تتوقعون وتأملون منها؟ ما هي الجوانب التي يجب أن تتركز عليها جهود GASP في المرحلة القادمة؟
أعرف فيديريكا موغيريني كخبيرة نشيطة وسياسية خارجية مبدعة. إنها خيار جيد لهذا المنصب، وأنا سعيد بالتعامل معها. إلى جانب المعالجة والإدارة اليومية لأزمات السياسة الدولية التي تغلب على حياتنا اليومية حاليا، مع الأسف، يوجد أيضا حوار جوهري حول اتجاهات استراتيجية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. العديد من الأصوات تطالب أن نكون أكثر نشاطا على المستوى الدولي، وأن نكون أكثر ترابطا مع مناطق المستقبل الواعدة، مثل جنوب شرق آسيا ووسط آسيا، والجنوب العالمي بشكل عام. وعلى الجانب الآخر تظهر في جوار أوروبا، في الجنوب والشرق، العديد من التهديدات للسلام والأمن في بلادنا. نحن نواجه هناك مجموعة من المشكلات المعقدة، سواء الأزمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو مستقبل أوكرانيا، أو المخاطر المتنامية للإرهاب الذي يعصف الآن بسورية والعراق. أعتقد هنا أن "النشاط الشامل" المشترك للسياسة الخارجية والأمنية الذي يشارك فيه مختلف الأطراف ويستخدم كافة الأدوات والآليات المتاحة يمكن أن يثبت قدرة أوروبا على إيجاد الحلول المشتركة والشاملة.
© www.deutschland.de
„Zeit extrem komplexer Problemlagen“
Die Gemeinsame Außen- und Sicherheitspolitik der EU – Außenminister Steinmeier im Interview
Herr Minister, auf der internationalen Bühne galt die EU schon immer als „wirtschaftlicher Riese“, politisch aber wurde das Gewicht der Staatengemeinschaft als eher gering eingestuft. Hat sich das mit der Einführung des Postens des „Hohen Vertreters der Union für Außen- und Sicherheitspolitik“ spürbar verändert?
Die Europäische Union ist politisch, wirtschaftlich und kulturell in einer zunehmend labilen Weltordnung eine Region des Ausgleichs und der Stabilität, die friedensstiftend wirken kann. Dies gilt vor allem, wenn wir es schaffen, unsere Kräfte zu bündeln, und mit einer Stimme sprechen. Angesichts unterschiedlicher Traditionen und Interessen der EU-Mitglieder ist das aber nicht leicht. Deswegen war es wichtig, mit dem Amt der EU-Außenbeauftragten Neues zu wagen: Mit dem Europäischen Auswärtigen Dienst, in dem hervorragende Diplomaten aus ganz Europa zusammenarbeiten, und den Ressourcen der EU-Kommission, auf die die Hohe Vertreterin zugreifen kann, wurden belastbare Grundlagen für wirksames europäisches Außenhandeln gelegt. Die Hohe Vertreterin kann somit die außenpolitischen Strömungen und Sichtweisen in den 28 Mitgliedsstaaten annähern und zusammenführen. Gleichzeitig hat die europäische Außenpolitik ein Gesicht bekommen, das mittlerweile weltweit Anerkennung erfährt.
Welche Initiativen gemeinsamen außenpolitischen Handelns werten Sie als besondere Erfolge?
Strukturell ist es gelungen, einen voll funktionsfähigen Europäischen Auswärtigen Dienst mit über 3500 Mitarbeitern und 140 Delegationen weltweit aufzubauen. Unterschiedliche Sprachen, Arbeitskulturen und Mentalitäten müssen hier überbrückt, können aber auch in ihrer Vielfalt voll ausgenutzt werden. In der Frage der nuklearen Aufrüstung des Iran gibt es einen klaren Fußabdruck der europäischen Chefdiplomatin. Der E3+3-Verhandlungsprozess mit Iran hat unter Führung der Hohen Vertreterin Catherine Ashton an Substanz und Zielstrebigkeit gewonnen. Ich möchte den politischen Dialog zwischen Kosovaren und Serben nicht unerwähnt lassen. Ohne diesen wären die Beruhigung der Lage im Kosovo und die weitgehende Integration Nordkosovos nicht denkbar gewesen. Die Annäherung Serbiens und des Kosovo an die EU sind auch die Früchte des Engagements der Hohen Vertreterin.
Die Gemeinsame Außen- und Sicherheitspolitik der EU, kurz GASP, existiert quasi „neben“ der Außenpolitik der einzelnen EU-Mitgliedsstaaten. Diese sind aber verpflichtet, nichts zu tun, was im Widerspruch zu ihr stehen würde. Ist dieser Grundsatz bei 28 Mitgliedsstaaten, die alle auch eigene außenpolitische Agenden verfolgen, wirklich haltbar?
Es ist in der Europäischen Union eine Selbstverständlichkeit, dass kein Mitgliedsstaat etwas unternimmt, das sich gegen ein anderes Mitglied der EU richtet. Einmal erreichte Positionen werden gemeinsam gegenüber dem Rest der Welt vertreten. Die GASP existiert, ich würde nicht sagen neben, sondern mit den nationalen Außenpolitiken. An „europäischer Außenpolitik“ wird in Brüssel und den 28 nationalen Hauptstädten jeden Tag zusammengearbeitet. Eine gemeinsame Haltung fällt da nicht einfach vom Himmel, sondern ist nicht selten das Ergebnis zäher, mitunter auch kontrovers geführter Debatten. Ja, am Ende steht oft ein Kompromiss, der von jedem Einzelnen etwas abverlangt, der uns aber alle zusammen weiterbringt. Nehmen Sie das Beispiel Ukraine: Es ist kein Geheimnis, dass einige Partner in der Union ein robusteres Vorgehen gegenüber Russland für angezeigt halten als andere. Wichtig ist jedoch, dass es uns hier am Ende stets gelungen ist, eine einheitliche Position zu finden und unsere Geschlossenheit zu wahren.
Was müsste aus Ihrer Sicht getan werden, um die Effizienz des außenpolitischen Handelns der EU und die Gestaltungsmöglichkeiten des Europäischen Auswärtigen Dienstes weiter zu verbessern?
Nach dem Aufbau des EAD geht es jetzt sicherlich ein Stück weit um Konsolidierung. Die Strukturen der Zusammenarbeit zwischen den Institutionen und den Mitgliedsstaaten müssen sich weiter verfestigen und den Praxistest bestehen. Mit mehr Geld ist angesichts der knappen öffentlichen Haushalte nicht zu rechnen. Zusammengenommen verfügt Europa aber schon heute über beachtliche Ressourcen. Wir müssen die vorhandenen Mittel in ihrer Wirkung also möglichst effizient zusammenführen. Und dann wollen wir noch besser werden in der Abstimmung unserer zahlreichen außenpolitischen Werkzeuge. Die Instrumente sind ja da, aber oft entfalten sie erst in ihrer Vernetzung nachhaltige Effekte. Es gibt Beispiele, wo das geklappt hat: Am Horn von Afrika haben wir es geschafft, Piraterie dank des Einsatzes ziviler und militärischer Missionen zurückzudrängen, und leisten nun koordinierte Entwicklungshilfe und wirtschaftliche Wiederaufbauarbeit. Solches Außenhandeln aus einem Guss ist das Ziel, es erfordert unablässige Abstimmung zwischen dem Europäischen Auswärtigen Dienst, der Europäischen Kommission und allen nationalen Akteuren.
Die bisherige italienische Außenministerin Federica Mogherini ist die neue EU-Außenbeauftragte – welche Erwartungen haben Sie an sie? In welchen Feldern sollten neue Akzente in der GASP gesetzt werden?
Ich kenne Federica Mogherini als kenntnisreiche, dynamische und kreative Außenpolitikerin. Sie ist eine gute Wahl und ich freue mich auf die Zusammenarbeit. Neben dem tagtäglichen Krisenmanagement in der internationalen Politik, das unsere Gegenwart leider sehr prägt, gibt es auch eine grundsätzlichere Debatte über die strategische Ausrichtung der EU-Außenpolitik. Zahlreiche Stimmen fordern, dass wir uns noch stärker als globaler Akteur begreifen sollten, der mit Zukunftsregionen wie Südostasien, Zentralasien und dem globalen Süden vernetzt ist. Auf der anderen Seite ist es gerade die unmittelbare Nachbarschaft Europas im Osten und Süden, von wo reale Bedrohungen für unseren Frieden und unsere Sicherheit entspringen. Wir sind dort mit extrem komplexen Problemlagen konfrontiert, sei es der israelisch-palästinensische Konflikt, die Zukunft der Ukraine oder asymmetrische Gefahren wie der Terrorismus, der derzeit Irak und Syrien erschüttert. Ich meine, gerade der „Umfassende Ansatz“ der Gemeinsamen Außen- und Sicherheitspolitik mit seiner Breite an Akteuren und Instrumenten kann sich hier als wertvoller Mehrwert Europas für ganzheitliche Lösungen erweisen.
Interview: Janet Schayan
© www.deutschland.de