''وادي عربة'' فتحت باب غزو الأسواق بالخضار والفواكه الإسرائيلية
جو 24 : تسارعت حركة التبادل التجاري في الخضار والفواكه بين الأردن ودولة الكيان الصهيوني بعد توقيع معاهدة السلام الاردنية- الاسرائيلية في وادي عربة قبل عشرين عاما.
وغزت آلاف الأطنان من المنتجات الزراعية المتنوعة بين الخضار والفواكه والاشتال والبذور والتقاوي والأسمدة الاسواق، وتوزعت على بسطات الباعة المتجولين حتى دخلت كل بيت ومزرعة.
وبحسب تجار ومستوردين، فقد تم إغراق الاسواق في سنوات خلت بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية، ومنها إغراق الأسواق بالبطاطا الاسرائيلية عام ٢٠١٢، وبالجزر عام ٢٠١٣.
ويعرف التجار حالة الإغراق بأنها طرح منتجات في الأسواق بسعر يقلّ عن سعر بيعها في أسواق الدولة المنتجة لها، أو بسعر يقلّ عن سعر بيعها في أسواق الدول الأجنبية الأخرى، أو بيعها بسعر يقلّ عن تكاليف إنتاجها؛ مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمنتجات المحلية المثيلة في الدولة المستوردة لهذه المنتجات.
تطبيع زراعي بلغة الارقام
وبلغة الارقام، فقد دخل حوالي ٦٠٠٠ طن من الفواكه والخضار الاسرائيلية للأسواق العام الماضي، وشملت ثمانية أصناف رئيسية هي: الجزر والبطاطا والكاكا والافوكادو والكيوي والمنجا والتفاح والاجاص.
وشهد عام 2013 ارتفاعا في مستوردات الخضار والفواكه الأردنية، وبخاصة مادة المانجا الإسرائيلية، حيث وصلت نسبة المنجا الاسرائيلية المستوردة والمعروضة في الاسواق 78% من كمية المستوردات.
وأظهرت الإحصاءات الرسمية أن إجمالي صادرات البلاد إلى "إسرائيل" خلال عام 2013 بلغت 46.4 مليون دينار، أما إجمالي الواردات فبلغت العام الماضي 53.3 مليون دينار.
وتظهر احصائيات وزارة الزراعة لعام 2009 استيراد 1458 طنا من الخضار والفواكه الاسرائيلية، بينما تم تصدير 11955 طنا من الخضار والفواكه، وكان ابرزها ثمار الزيتون.
وخلال عام 2010 تراجعت المستوردات من الخضار والفواكه الاسرائيلية الى 73 طنا فقط، وشهدت الصادرات الاردنية الى "اسرائيل" تراجعا ايضا؛ حيث وصلت الى 1701 طن من الصادرات.
وفي عام 2011 عادت المستوردات والصادرات الى الارتفاع؛ حيث دخل الاسواق 1744 طنا من الخضار والفواكه الاسرائيلية، وتم تصدير 8432 طنا من البضائع الى "اسرائيل".
وشهد عام 2012 ارتفاعا إضافيا في المستوردات والصادرات، وسجلت المستوردات من الخضار الإسرائيلية 5794 طنا، بينما صدر التجار والمزارعون 11236 طنا للأسواق الاسرائيلية.
وتوالت الارتفاعات في المستوردات والصادرات من مختلف السلع والبضائع خلال العام الماضي 2013، وسجلت كمية المستوردات من الخضار والفواكه الاسرائيلية 5957 طنا، بينما سجلت الصادرات للأسواق الاسرائيلية 18 ألفا و448 طنا من البضائع المختلفة.
أشتال مسممة
ومن خلال تعاون تجار ومزارعين متخصصين في إنتاج الموز مع نظرائهم من الإسرائيليين خلال عام 2012 الماضي، قدم المزارعون الاسرئيليون بذور واشتال موز على أنها محسنة وذات إنتاج وفير وتحارب الأمراض.
لكن المفاجأة وقعت عندما استخدم المزارعون هذه الاشتال ووجدوا انها تدمر مزارع الموز عبر نشر الامراض، وانتقل مرض "الفيورازيوم" المعروف لدى مزارعي الموز؛ بسبب تلك الاشتال المريضة.
تحايل تجار
ويعمد تجار الى إزالة الليبل الملصق على الخضار والفواكه الاسرائيلية المستوردة؛ طمعًا في إغراء الزبائن لشرائها بحجة انه بضائع تركية او من إنتاج أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية او اراضي فلسطين الـ48.
وتلزم تعليمات وزارة الزراعة المستوردين بضرورة تمييز المنتجات الزراعية الإسرائيلية من خلال وضع "ليبلات" عليها تشير إلى مصدرها؛ لغايات تخيير المستهلك بين شرائها، أو العزوف عنها.
وتواظب الزراعة على تشديد الرقابة على محلات الخضار، وإلزامها بوضع بيان منشأ البضاعة والمعلومات الخاصة بها، ومن ضمنها أن يكون على كل ثمرة إسرائيلية "ليبل" يبين المنشأ، مع تصغير العبوات، حتى لا يلجأ بعض ضعاف النفوس إلى إخفاء معالم العبوة، لتتوفر للمستهلك حرية الاختيار، إما بالشراء أو المقاطعة.
وتقضي تعليمات وزارة الزراعة بوجود "ليبل" على كل عبوة لأي منتج يتم استيراده من "إسرائيل"، يشير بوضوح إلى بيانات المنتج ومن ضمنها أنه "منتج إسرائيلي"، ويتم وضع كل 5 كيلوغرامات من الجزر الإسرائيلي مغلفة بكيس نايلون مقوى.
وتقوم عملية الاستيراد والتصدير على علاقات تجارية بين تجار أردنيين وإسرائيليين، بدأت منذ توقيع اتفاقية السلام السياسية، ومرت بحالات من الصعود والهبوط خلال السنوات العشرين الماضية.
ويشكل معبر الكرامة وتحديدا جسر "الشيخ حسين" المعبر الأهم للتبادل التجاري مع "إسرائيل".
يشار الى ان المعاهدة بين الاردن و"إسرائيل" في إطار عملية السلام ملزمة للحكومة، لكنها غير ملزمة للاردنيين بشراء منتجات وسلع المستوطنات الاسرائيلية؛ مما يرتب على المجتمع الذهاب نحو مقاطعة تامة للبضائع والسلع الاسرائيلية.السبيل
وغزت آلاف الأطنان من المنتجات الزراعية المتنوعة بين الخضار والفواكه والاشتال والبذور والتقاوي والأسمدة الاسواق، وتوزعت على بسطات الباعة المتجولين حتى دخلت كل بيت ومزرعة.
وبحسب تجار ومستوردين، فقد تم إغراق الاسواق في سنوات خلت بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية، ومنها إغراق الأسواق بالبطاطا الاسرائيلية عام ٢٠١٢، وبالجزر عام ٢٠١٣.
ويعرف التجار حالة الإغراق بأنها طرح منتجات في الأسواق بسعر يقلّ عن سعر بيعها في أسواق الدولة المنتجة لها، أو بسعر يقلّ عن سعر بيعها في أسواق الدول الأجنبية الأخرى، أو بيعها بسعر يقلّ عن تكاليف إنتاجها؛ مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمنتجات المحلية المثيلة في الدولة المستوردة لهذه المنتجات.
تطبيع زراعي بلغة الارقام
وبلغة الارقام، فقد دخل حوالي ٦٠٠٠ طن من الفواكه والخضار الاسرائيلية للأسواق العام الماضي، وشملت ثمانية أصناف رئيسية هي: الجزر والبطاطا والكاكا والافوكادو والكيوي والمنجا والتفاح والاجاص.
وشهد عام 2013 ارتفاعا في مستوردات الخضار والفواكه الأردنية، وبخاصة مادة المانجا الإسرائيلية، حيث وصلت نسبة المنجا الاسرائيلية المستوردة والمعروضة في الاسواق 78% من كمية المستوردات.
وأظهرت الإحصاءات الرسمية أن إجمالي صادرات البلاد إلى "إسرائيل" خلال عام 2013 بلغت 46.4 مليون دينار، أما إجمالي الواردات فبلغت العام الماضي 53.3 مليون دينار.
وتظهر احصائيات وزارة الزراعة لعام 2009 استيراد 1458 طنا من الخضار والفواكه الاسرائيلية، بينما تم تصدير 11955 طنا من الخضار والفواكه، وكان ابرزها ثمار الزيتون.
وخلال عام 2010 تراجعت المستوردات من الخضار والفواكه الاسرائيلية الى 73 طنا فقط، وشهدت الصادرات الاردنية الى "اسرائيل" تراجعا ايضا؛ حيث وصلت الى 1701 طن من الصادرات.
وفي عام 2011 عادت المستوردات والصادرات الى الارتفاع؛ حيث دخل الاسواق 1744 طنا من الخضار والفواكه الاسرائيلية، وتم تصدير 8432 طنا من البضائع الى "اسرائيل".
وشهد عام 2012 ارتفاعا إضافيا في المستوردات والصادرات، وسجلت المستوردات من الخضار الإسرائيلية 5794 طنا، بينما صدر التجار والمزارعون 11236 طنا للأسواق الاسرائيلية.
وتوالت الارتفاعات في المستوردات والصادرات من مختلف السلع والبضائع خلال العام الماضي 2013، وسجلت كمية المستوردات من الخضار والفواكه الاسرائيلية 5957 طنا، بينما سجلت الصادرات للأسواق الاسرائيلية 18 ألفا و448 طنا من البضائع المختلفة.
أشتال مسممة
ومن خلال تعاون تجار ومزارعين متخصصين في إنتاج الموز مع نظرائهم من الإسرائيليين خلال عام 2012 الماضي، قدم المزارعون الاسرئيليون بذور واشتال موز على أنها محسنة وذات إنتاج وفير وتحارب الأمراض.
لكن المفاجأة وقعت عندما استخدم المزارعون هذه الاشتال ووجدوا انها تدمر مزارع الموز عبر نشر الامراض، وانتقل مرض "الفيورازيوم" المعروف لدى مزارعي الموز؛ بسبب تلك الاشتال المريضة.
تحايل تجار
ويعمد تجار الى إزالة الليبل الملصق على الخضار والفواكه الاسرائيلية المستوردة؛ طمعًا في إغراء الزبائن لشرائها بحجة انه بضائع تركية او من إنتاج أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية او اراضي فلسطين الـ48.
وتلزم تعليمات وزارة الزراعة المستوردين بضرورة تمييز المنتجات الزراعية الإسرائيلية من خلال وضع "ليبلات" عليها تشير إلى مصدرها؛ لغايات تخيير المستهلك بين شرائها، أو العزوف عنها.
وتواظب الزراعة على تشديد الرقابة على محلات الخضار، وإلزامها بوضع بيان منشأ البضاعة والمعلومات الخاصة بها، ومن ضمنها أن يكون على كل ثمرة إسرائيلية "ليبل" يبين المنشأ، مع تصغير العبوات، حتى لا يلجأ بعض ضعاف النفوس إلى إخفاء معالم العبوة، لتتوفر للمستهلك حرية الاختيار، إما بالشراء أو المقاطعة.
وتقضي تعليمات وزارة الزراعة بوجود "ليبل" على كل عبوة لأي منتج يتم استيراده من "إسرائيل"، يشير بوضوح إلى بيانات المنتج ومن ضمنها أنه "منتج إسرائيلي"، ويتم وضع كل 5 كيلوغرامات من الجزر الإسرائيلي مغلفة بكيس نايلون مقوى.
وتقوم عملية الاستيراد والتصدير على علاقات تجارية بين تجار أردنيين وإسرائيليين، بدأت منذ توقيع اتفاقية السلام السياسية، ومرت بحالات من الصعود والهبوط خلال السنوات العشرين الماضية.
ويشكل معبر الكرامة وتحديدا جسر "الشيخ حسين" المعبر الأهم للتبادل التجاري مع "إسرائيل".
يشار الى ان المعاهدة بين الاردن و"إسرائيل" في إطار عملية السلام ملزمة للحكومة، لكنها غير ملزمة للاردنيين بشراء منتجات وسلع المستوطنات الاسرائيلية؛ مما يرتب على المجتمع الذهاب نحو مقاطعة تامة للبضائع والسلع الاسرائيلية.السبيل