ارتفاع مستوردات الأردن من النفط إلى مليار دينار في 5 أشهر
قفزت مستوردات الأردن من النفط الخام إلى نحو مليار دينار بنهاية أيار 2012، مستحوذة على 45.6% من مستوردات المملكة من الطاقة.
وأظهرت البيانات التجارية الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة ارتفاع مستوردات المملكة من البترول الخام من 854.1 مليون دينار في أول 5 أشهر من عام 2011، إلى مليار دينار في نفس الفترة من عام 2012، وبنسبة زيادة بلغت 17.9%.
ويشكل هذا الرقم ارتفاعا ملحوظا في قيمة مستوردات النفط الخام، الذي انعكس بدوره على مستوردات الطاقة التي بلغت نحو 2.2 مليار دينار.
وزادت أسعار النفط بشكل مضطرد هذا العام، وتجاوز سعر خام برنت ال 120 دولارا للبرميل، قبل أن تعاود الانخفاض والاستقرار قرب 100 دولار للبرميل.
وارتفعت مستوردات الأردن من البترول الخام والديزل وال «فيول أويل» والغازات النفطية والبنزين فيما انخفضت مستوردات الغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية بنهاية أيار 2012 مقارنة مع نفس الشهر من عام 2011.
وزاد مجموع مستوردات الأردن من الطاقة من 1.5 مليار دينار بنهاية أيار 2011، إلى 2.2 مليار دينار بنهاية أيار 2012، بنسبة ارتفاع بلغت 42.3%.
ويستورد الأردن حوالي 96% من احتياجاته من الطاقة.
وارتفعت مستوردات المملكة من السولار من 293.2 مليون دينار بنهاية أيار من عام 2011، إلى 620.4 مليون دينار بنهاية نفس الشهر من عام 2012، وبنسبة زيادة بلغت 111.6%.
وشكّلت قيمة مستوردات الأردن من السولار نحو ثلث مستوردات الأردن من الطاقة بنهاية أيار.
وزاد اعتماد شركات توليد الكهرباء على السولار منذ أكثر من عام، في ظل الانقطاعات المتكررة لإمدادات الغاز الطبيعي المصري.
وإلى جانب السولار، شكل ال «فيول أويل» (المازوت) مصدرا آخر لتوليد الكهرباء، وقد ارتفعت قيمة مستورداته بنسبة 200% بين أيار 2011 وأيار 2012.
وسجّلت قيمة مستوردات المملكة من ال «فيول أويل» ارتفاعا من 79.5 مليون دينار بنهاية أيار من العام الماضي إلى 237.8 مليون دينار بنهاية أيار من العام الحالي.
كما زادت المستوردات من الغازات النفطية من 94 مليون دينار بنهاية أيار 2011، إلى 130.5 مليون دينار بنهاية أيار 2012، وبنسبة زيادة بلغت 38.8%.
وزادت مستوردات البنزين من 110.3 مليون دينار بنهاية أيار من العام الماضي، إلى 135.5 مليون دينار بنهاية نفس الشهر من العام الحالي، وبنسبة ارتفاع بلغت 22.9%.
و انخفضت قيمة مستوردات الغاز الطبيعي من 34 مليون دينار بنهاية أيار 2011، إلى 18.4مليون دينار بنهاية نفس الشهر من عام 2012، وبنسبة تراجع بلغت 45.8%.
كان خط الغاز العربي الذي يستورد من خلاله الأردن حاجته من الغاز الطبيعي عبر مصر تعطل مطلع شباط من العام الماضي، مما أثر على تزوّد المملكة بحاجتها من الغاز الطبيعي، قبل أن يعود الخط إلى العمل بعد بضعة أسابيع.
وخلال الأشهر التالية تعرّض الخط للتفجير وقطع إمدادات الأردن من الغاز الطبيعي نحو 13 مرة.
وشهدت مستوردات المملكة من الطاقة الكهربائية تراجعا نسبته 33.4% بنهاية الشهر الخامس من العام الحالي، منخفضة من 85.2 مليون دينار بنهاية أيار 2011، إلى 56.7 مليون دينار بنهاية أيار 2012. الراي