مشهور حديثة الجازي
النائب طارق خوري
جو 24 : اليوم يبلغ غيابه ثلاثة عشر عاما وهو الحاضر في ميادين الكرامة دهورا وقرونا.
اتفق الجميع على محبته، اليميني واليساري، الكبير والصغير، ابن هذا وابن ذاك.
كيف لا و هو قائد معركة الكرامة، المعركة التي خاضها الجيش العربي اﻷردني البطل بقيادة الكريم مشهور حديثة الجازي؟ كيف لا وهو القائد العسكري الذي دافع عن فلسطين كدفاعه عن اﻷردن؟
مشهور حديثة الجازي زرع اسمه في قلوب اﻷردنيين والفلسطينين وكل شرفاء أمتنا بوطنيته و بإنسانيته و بإخلاصه لقضية أمته المصيرية، اليوم بلغ غيابه ثلاثة عشر عاما ومن يحبه سيترحم عليه ويقول لروحه: الحمدلله أنك رحلت لجوار ربك قبل أن ترى ما يحصل في أمتنا.
من يحبه سيترحم عليه و يقول لروحه: نحسدك أنك رحلت إلى جوار ربك قبل أن تشاهد كيف حول العرب الربيع خريفا، ولروحك أيها البطل الكبير نعتذر ونتأسف؛ فما زالت فلسطين محتلة وما زالت اتفاقية الذل سارية وما زالت سفارة الصهاينة موجودة في عمان.
وسنقول لروحك بكل خجل بأن بطلنا الدقامسة ما زال بدون حرية، وبأن رفيقك بالسلاح، رفيقك بالكرامة، رفيقك بوقفات العز الشهيد فراس العجلوني مات مرة ثانية ولكن هذه المرة كان موته على يد من يحدد ماذا يدرس أطفالنا.
وسنقول لك أمرا لن تصدقه أيها البطل: هل تعلم بأن حكومة الوطن الذي عشقت ترابه وضحيت من أجله طوال حياتك يفكر بشراء غاز فلسطين من سارق فلسطين؟
أعلم أنك لو كنت تسمع ما أقول ستموت أكثر و أكثر، وهل تعلم أن معركة الكرامة التي كنت قائدها الميداني لا زالت هي المعركة اﻷخيرة وبأننا لا زلنا نتفرج على عدونا الصهيوني كيف يسرق ويقتل و يبني مستوطنات جديدة.
وستتألم عندما نقول لك أن القاضي الأردني رائد زعيتر قتلوه الصهاينة و بدم بارد. .. وأين؟ لقد قتلوه على معبر الكرامة.. قتلوه وحولوا اسم المعبر إلى معبر (الكرامة سابقا) قتلوه في شهر آذار في شهر معركة الكرامة وعلى معبر الكرامة وما زال أهله بانتظار محاسبة القتلة ويبدو أنهم سينتظرون كثيرا وربما يرحلون كما رحل ابن الشهيد زعيتر قبل أن يأخذ القتلة قصاصا عادلا.
أيها الفقيد الكبير
باﻷمس دخل الصهاينة إلى محراب اﻷقصى.. نعم إلى المحراب ودخلوا بأحذيتهم وبقنابلهم الدخانية وبرصاصهم دنسوا اﻷقصى الذي رحلت وأنت تحلم بتحريره وتطهيره و لم يتحرك العرب؛ فهم مشغولون بقتل بعضهم ومشغولون بإصدار فتاوى بعيدا عن القدس، مشغولون بنيل رضا العم سام و ربيبته.
اﻷقصى يا سيدي يعاني، يتألم، يدنس من مرتزقة الصهاينة والعرب لا يذكرونه ولا يفكرون به بل بعض إعلامهم غير اسمه.
اخيرا نقول لك يا سيدي: أن اﻹنسان يرحل وتبقى ذكراه وعمله، وأنت رحلت ولكن ذكراك العطرة وعملك البطولي سيبقى خالدا في ذاكرة كل الشرفاء في أمتنا،
الرحمة لروحك وهنيئا لنا أننا من أمة فيها من الشرفاء الكثير وأنت مشهورهم.
اتفق الجميع على محبته، اليميني واليساري، الكبير والصغير، ابن هذا وابن ذاك.
كيف لا و هو قائد معركة الكرامة، المعركة التي خاضها الجيش العربي اﻷردني البطل بقيادة الكريم مشهور حديثة الجازي؟ كيف لا وهو القائد العسكري الذي دافع عن فلسطين كدفاعه عن اﻷردن؟
مشهور حديثة الجازي زرع اسمه في قلوب اﻷردنيين والفلسطينين وكل شرفاء أمتنا بوطنيته و بإنسانيته و بإخلاصه لقضية أمته المصيرية، اليوم بلغ غيابه ثلاثة عشر عاما ومن يحبه سيترحم عليه ويقول لروحه: الحمدلله أنك رحلت لجوار ربك قبل أن ترى ما يحصل في أمتنا.
من يحبه سيترحم عليه و يقول لروحه: نحسدك أنك رحلت إلى جوار ربك قبل أن تشاهد كيف حول العرب الربيع خريفا، ولروحك أيها البطل الكبير نعتذر ونتأسف؛ فما زالت فلسطين محتلة وما زالت اتفاقية الذل سارية وما زالت سفارة الصهاينة موجودة في عمان.
وسنقول لروحك بكل خجل بأن بطلنا الدقامسة ما زال بدون حرية، وبأن رفيقك بالسلاح، رفيقك بالكرامة، رفيقك بوقفات العز الشهيد فراس العجلوني مات مرة ثانية ولكن هذه المرة كان موته على يد من يحدد ماذا يدرس أطفالنا.
وسنقول لك أمرا لن تصدقه أيها البطل: هل تعلم بأن حكومة الوطن الذي عشقت ترابه وضحيت من أجله طوال حياتك يفكر بشراء غاز فلسطين من سارق فلسطين؟
أعلم أنك لو كنت تسمع ما أقول ستموت أكثر و أكثر، وهل تعلم أن معركة الكرامة التي كنت قائدها الميداني لا زالت هي المعركة اﻷخيرة وبأننا لا زلنا نتفرج على عدونا الصهيوني كيف يسرق ويقتل و يبني مستوطنات جديدة.
وستتألم عندما نقول لك أن القاضي الأردني رائد زعيتر قتلوه الصهاينة و بدم بارد. .. وأين؟ لقد قتلوه على معبر الكرامة.. قتلوه وحولوا اسم المعبر إلى معبر (الكرامة سابقا) قتلوه في شهر آذار في شهر معركة الكرامة وعلى معبر الكرامة وما زال أهله بانتظار محاسبة القتلة ويبدو أنهم سينتظرون كثيرا وربما يرحلون كما رحل ابن الشهيد زعيتر قبل أن يأخذ القتلة قصاصا عادلا.
أيها الفقيد الكبير
باﻷمس دخل الصهاينة إلى محراب اﻷقصى.. نعم إلى المحراب ودخلوا بأحذيتهم وبقنابلهم الدخانية وبرصاصهم دنسوا اﻷقصى الذي رحلت وأنت تحلم بتحريره وتطهيره و لم يتحرك العرب؛ فهم مشغولون بقتل بعضهم ومشغولون بإصدار فتاوى بعيدا عن القدس، مشغولون بنيل رضا العم سام و ربيبته.
اﻷقصى يا سيدي يعاني، يتألم، يدنس من مرتزقة الصهاينة والعرب لا يذكرونه ولا يفكرون به بل بعض إعلامهم غير اسمه.
اخيرا نقول لك يا سيدي: أن اﻹنسان يرحل وتبقى ذكراه وعمله، وأنت رحلت ولكن ذكراك العطرة وعملك البطولي سيبقى خالدا في ذاكرة كل الشرفاء في أمتنا،
الرحمة لروحك وهنيئا لنا أننا من أمة فيها من الشرفاء الكثير وأنت مشهورهم.