jo24_banner
jo24_banner

الكلاسيكو يحمل لكاسياس أكثر من سيناريو

الكلاسيكو يحمل لكاسياس أكثر من سيناريو
جو 24 : أخطاء لا تتناسب مع الخبرة والتاريخ وربما تكلف الكثير محليا وأوروبيا ،، موجة انتقادات عنيفة من وسائل الإعلام وصافرات استهجان متواصلة من الجماهير .. هي فترة صعبة عاشها إيكر كاسياس ربما تكون الأكثر قسوة منذ بداية مسيرته ، فقد حولته من القديس إلى "شيطان" علت الأصوات المطالبة برحيله.

بدأت أزمة القديس تتفاقم مع انطلاق الموسم بخسارة كأس السوبر ثم تلقي شباكه ستة أهداف خلال أول ثلاث مباريات من الدوري ،، لكن الأمر تطور لمرحلة جديدة مع الهزيمة التاريخية للمنتخب الإسباني أمام نظيره السلوفاكي 1-2 بتصفيات يورو 2016 .

فقد شنت وسائل الإعلام الإسبانية حينذاك حملة شرسة على المنتخب وركزت على كاسياس وتوالت النداءات بأن دور كاسياس انتهى كحارس أساسي للماتادور ، ليجد فيسنتي دل بوسكي نفسه مضطرا للاعتماد على ديفيد دي خيا أمام لوكسمبورج ، وكذلك كان الحال لدى جماهير الريال التي طالبت بإنهاء حقبة القديس ومنح الفرصة لكيلور نافاس لعدم المغامرة بطموحات الملكي.

** قرار لم يكتمل
ألمح كاسياس قبل أيام بالفعل إلى أنه لا يستبعد اعتزال اللعب الدولي ، لكن سرعان ما تغيرت الملامح من جديد ،، فإلى جانب قدرته على التعامل مع الضغوط بشخصيته القيادية ورغبته في الحفاظ على مكانته وكبريائه ، لقي القديس دعما هائلا من زملائه بالمنتخب ومدربه ديل بوسكي وكذلك أنشيلوتي.

فقد أكد ديل بوسكي بشكل صريح أن كاسياس لا يزال الحارس الأساسي للماتادور وأن دور دي خيا كحارس أساسي للمنتخب لم يحن وقته بعد .. كذلك قلل أنشيلوتي من شأن ما يتردد حول اقتراب نهاية مشوار كاسياس مع الريال خاصة في ظل اهتمام ليفربول وأرسنال ، عندما أكد استمرار القديس مع الفريق الملكي متوقعا أن يواصل إنجازاته بين صفوفه.

وبالفعل كان لهذا الدعم أثره على كاسياس الذي قدم أداء مقنعا خلال المباراة التي انتهت بفوز الريال على ملعب ليفربول 3-صفر مساء الأربعاء بدوري الأبطال ، وبدا كاسياس في طريق العودة وهو ما ظهر أيضا من خلال تصريحاته عقب المواجهة.

** أكثر من سيناريو
الآن ، يواجه كاسياس الاختبار الأكثر أهمية وخطورة ، حيث يتأهب الملكي للكلاسيكو الأول في الموسم أمام غريمه برشلونة والمقرر في السانتياجو برنابيو مساء السبت ، وسيشكل اللقاء علامة فارقة في مشوار الفريق وكاسياس هذا الموسم ، فقد أكدت الماركا على أن هذه المواجهة سيكون لها الدور الأكبر في حسم بقاء كاسياس أساسيا أو عودته إلى مقاعد البدلاء.

تضع المباراة كاسياس أمام أكثر من سيناريو ،، حيث تشكل فرصة ذهبية أمامه لاستعادة مكانته والتربع على عرشه من جديد مع الريال وبالتالي أمام جماهير المنتخب ، خاصة في ظل القوة الهجومية التي يتمتع بها برشلونة بوجود ميسي ونيمار في مستواهما والمشاركة الأولى المنتظرة للويس سواريز ، إلى جانب أهمية الفوز الذي سيقلص به الريال الفارق مع برشلونة إلى نقطة واحدة.

وفي هذه الحالة ، يكون كاسياس قد عزز العودة التي بدأها أمام ليفربول ووضع بالفعل قدميه على أرض صلبة لمحو أثار الانتقادات واستعادة ثقة الجماهير لتنتهي الأزمة ، وتبتعد فكرة الاعتزال بشكل أكبر.

أما في حالة اهتزاز شباكه ، حتى لو كان السبب إخفاق دفاع الملكي في الصمود أمام هجوم البارسا ، فربما توجه أصابع الاتهام على الفور نحو كاسياس لتنتعش من جديد التكهنات والنداءات المطالبة بإزاحته من الصورة كأساسي ، وربما توقظ لديه فكرة السير على خطى ألونسو وتشافي باعتزال اللعب الدولي لصب تركيزه على إنقاذ مشواره مع الفريق.
كورة
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير