الكلاسيكو .. مركز نظريات المؤامرة في كرة القدم
جو 24 : يلتقي ريال مدريد بخصمه اللدود برشلونة يوم السبت المقبل في كلاسيكو الأرض، لقاء لا يكتفي بطابعه الرياضي، حيث امتد ليشمل عداءً سياسياً واجتماعياً وتاريخياً، وبات الكلاسيكو صراع أقاليم وصراع أفكار، إضافة لكونه صراع أقدام تركل الكرة.
ولا يمكن الحديث عن الكلاسيكو من دون الحديث عن نظريات المؤامرة التي أحاطت به في الماضي والحاضر، فالجنرال فرانشيسكو فرانكو وجه بارز لهذه النظريات، حيث تولى الحكم في اسبانيا ما بين 1936-1975.
ويتهم هذا الرجل بالتآمر ضد نادي برشلونة لتمثيله القضية الكتالونية، فأمر بإعدام جوسيب سونيول رئيس نادي برشلونة بسبب انتمائه السياسي للجناح اليساري، واختفت جثثه منذ عام 1936 حتى تسعينات القرن الماضي.
ومن نظريات المؤامرة المتعلقة بفرانكو ذاته، ما يقال من تدخله لشراء ألفريدو دي ستيفانو وتورط نظامه بدفع الرشاوى لممثلي نادي برشلونة كي ينسحبوا من سباق ضم الأسطورة الأرجنتينية، كما أن مباراة 11- 1 في بطولة كأس الملك، تعد شاهدة على إيمان الكتلان بأن فرانكو قتلهم رياضياً لسنوات طويلة.
ولأن برشلونة لم يتحالف مع النظام الحاكم يوما في فترة انعدام العدالة، فإن الاتهامات له خلال فترة تفوقه الأخيرة كانت بعيدة عن السياسة، فالاتهام الأول الذي روجت له صحف مدريدية تعلق بالمنشطات، وأن هذا الفريق الخارق تحت قيادة بيب جوارديولا من الاستحالة أن يكون طبيعياً، الأمر الذي وصل إلى المحاكم لإيقاف مثل هذه القصة.
أما الاتهام الثاني الذي تم توجيهه لبرشلونة تعلق بالمؤامرة بسبب اتفاقه مع اليونيسيف، وهذا أمر جاء بشكل واضح من جوزيه مورينيو عقب الخسارة 0-2 أمام الفريق الكتلوني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2011، حيث قال "لماذا دائما ينحاز الحكام لهم؟ .. هل هذا بسبب اليونيسيف واتفاقيتهم معهم؟".
الكتلونيون بدورهم يؤمنون بأن ريال مدريد يتلقى معاملة خاصة من البنوك المدريدية، والتي تمكنه من التفوق عليهم مالياً بشكل واضح في سوق الانتقالات وتطوير عملياته، كما أنهم يؤمنون بوجود معاملة خاصة يلقاها من الحكومة الإسبانية حتى الآن تؤمن له تسهيلات لوجيستية لا يحصل عليها منافسوه.
وكذلك كانت هناك اتهامات واضحة للبرسا باستفادته من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وذلك رغبة من الأخير للحفاظ على قوام المنتخب الإسباني، وأخر تلك الاتهامات كانت حول تصريحات خوان جاسبارت نائب رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم،
حيث صرح قائلاً: "أتمنى أن يتم حسم الليجا في لقاء البرسا وأتلتيكو مدريد، وأن يكون ريال مدريد خارج المنافسة."
لكل فترة من صراع برشلونة - ريال مدريد، كان هناك نظريات مؤامرة تسيطر على أذهان الجماهير، الفريق المتفوق تنسج حوله القصص التي تساعد جماهير الخاسر على الصبر، فحتى فيما يتعلق ببعض الصفقات يكون هناك تفسيرات غير رياضية تدل على خيال واسع لأصحابها، وتدل على أن هذا الكلاسيكو ليس فقط مركز كرة القدم حالياً .. بل مركز نظريات المؤامرة.
محمد عواد .كورة
ولا يمكن الحديث عن الكلاسيكو من دون الحديث عن نظريات المؤامرة التي أحاطت به في الماضي والحاضر، فالجنرال فرانشيسكو فرانكو وجه بارز لهذه النظريات، حيث تولى الحكم في اسبانيا ما بين 1936-1975.
ويتهم هذا الرجل بالتآمر ضد نادي برشلونة لتمثيله القضية الكتالونية، فأمر بإعدام جوسيب سونيول رئيس نادي برشلونة بسبب انتمائه السياسي للجناح اليساري، واختفت جثثه منذ عام 1936 حتى تسعينات القرن الماضي.
ومن نظريات المؤامرة المتعلقة بفرانكو ذاته، ما يقال من تدخله لشراء ألفريدو دي ستيفانو وتورط نظامه بدفع الرشاوى لممثلي نادي برشلونة كي ينسحبوا من سباق ضم الأسطورة الأرجنتينية، كما أن مباراة 11- 1 في بطولة كأس الملك، تعد شاهدة على إيمان الكتلان بأن فرانكو قتلهم رياضياً لسنوات طويلة.
ولأن برشلونة لم يتحالف مع النظام الحاكم يوما في فترة انعدام العدالة، فإن الاتهامات له خلال فترة تفوقه الأخيرة كانت بعيدة عن السياسة، فالاتهام الأول الذي روجت له صحف مدريدية تعلق بالمنشطات، وأن هذا الفريق الخارق تحت قيادة بيب جوارديولا من الاستحالة أن يكون طبيعياً، الأمر الذي وصل إلى المحاكم لإيقاف مثل هذه القصة.
أما الاتهام الثاني الذي تم توجيهه لبرشلونة تعلق بالمؤامرة بسبب اتفاقه مع اليونيسيف، وهذا أمر جاء بشكل واضح من جوزيه مورينيو عقب الخسارة 0-2 أمام الفريق الكتلوني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2011، حيث قال "لماذا دائما ينحاز الحكام لهم؟ .. هل هذا بسبب اليونيسيف واتفاقيتهم معهم؟".
الكتلونيون بدورهم يؤمنون بأن ريال مدريد يتلقى معاملة خاصة من البنوك المدريدية، والتي تمكنه من التفوق عليهم مالياً بشكل واضح في سوق الانتقالات وتطوير عملياته، كما أنهم يؤمنون بوجود معاملة خاصة يلقاها من الحكومة الإسبانية حتى الآن تؤمن له تسهيلات لوجيستية لا يحصل عليها منافسوه.
وكذلك كانت هناك اتهامات واضحة للبرسا باستفادته من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وذلك رغبة من الأخير للحفاظ على قوام المنتخب الإسباني، وأخر تلك الاتهامات كانت حول تصريحات خوان جاسبارت نائب رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم،
حيث صرح قائلاً: "أتمنى أن يتم حسم الليجا في لقاء البرسا وأتلتيكو مدريد، وأن يكون ريال مدريد خارج المنافسة."
لكل فترة من صراع برشلونة - ريال مدريد، كان هناك نظريات مؤامرة تسيطر على أذهان الجماهير، الفريق المتفوق تنسج حوله القصص التي تساعد جماهير الخاسر على الصبر، فحتى فيما يتعلق ببعض الصفقات يكون هناك تفسيرات غير رياضية تدل على خيال واسع لأصحابها، وتدل على أن هذا الكلاسيكو ليس فقط مركز كرة القدم حالياً .. بل مركز نظريات المؤامرة.
محمد عواد .كورة