Kristy رعب في حرم الجامعة
جو 24 : كوني لست من هواة أفلام الرعب الغارقة في الدماء المجانية، وفي تقطيع الأعضاء لا الأنفاس، أشهد لفيلم Kristy قدرته على أغراق الجمهور في بحر من التوتر المتصاعد، من دون أن يضطر الى سفك نقطة دم واحدة.
لكن رغم هذه النقطة التي أعتبرها لمصلحة الفيلم، لا يعني بتاتاً أننا امام تحفة فنية في عالم الرعب، فنحن على موعد مع الكليشيهات عينها من خلال سيناريو متوقع تماماً ومستهلك ومكرر ولا يخفي مفاجآت. الفيلم من إخراج أوليفر بلاكبرن ويروي حكاية الطالبة جوستين (هالي بينيت) التي تضطر الى البقاء وحيدة في حرم الجامعة ليلة عيد الشكر لأنها لا تستطيع تحمّل نفقات السفر الى أهلها. خروجها ليلاً لشراء المثلجات من المتجر القريب يلفت انتباه أربعة أعضاء من طائفة شيطانية تقوم بقتل الفتيات البريئات وتصوّر مطاردتها لهن ثم تعرضها على الانترنت. المقنعون بأقنعة من ورق الألومينيوم (تثير الضحك لا الذعر) يلحقون بها، ويقتحمون الحرم الجامعي ويقتلون الحارس ويطاردونها في إرجاء القاعات الفسيحة وهم يصوّرون مراحل جلجلة التعذيب. هنا يحين موعد "التويست". فبعد تحررها من الرعب، تتسلح جوستين بشجاعتها، فتخلع عنها قناع الضحية وتخطط لتصفيتهم قبل أن يقتلوها. الفيلم رحلة تقليدية للبقاء على قيد الحياة لكنها مصوّرة داخل الحرم الجامعي الضخم الذي كسر فكرة الـ"وي- كلو" الضيق بإطاره الرتيب عادة وشكّل ديكوراً موفقاً ومنوعاً من خلال القاعات العديدة والملاعب والحديقة والكافيتيريا والمكتبة وغرفة الرياضة وبركة السباحة الداخلية. لكن هذه النقطة الإيجابية تقابلها نقاط عدة سلبية، مثل غياب المنطق فرغم اتساع الحرم وتعدد الأماكن التي قد تختبئ فيها جوستين، كان المطاردون يصلون إليها بلمح البصر. وهكذا بدل التركيز أكثر على التوتر والترقب خوفاً من أن يتم اكتشاف مكانها، كانت جوستين مضطرة الى الهرب والركض معظم الوقت. أيضاً أدوات الرعب المستخدمة تقليدية ومكررة، مثل الأضواء التي تنطفئ وتشتعل، والتركيبة معروفة سلفاً، فوحدها البطلة تتمكن من النجاة بينما يموت كل من يحاول مساعدتها (الحارسان وحبيبها العائد للبقاء معها). ""النهار""
لكن رغم هذه النقطة التي أعتبرها لمصلحة الفيلم، لا يعني بتاتاً أننا امام تحفة فنية في عالم الرعب، فنحن على موعد مع الكليشيهات عينها من خلال سيناريو متوقع تماماً ومستهلك ومكرر ولا يخفي مفاجآت. الفيلم من إخراج أوليفر بلاكبرن ويروي حكاية الطالبة جوستين (هالي بينيت) التي تضطر الى البقاء وحيدة في حرم الجامعة ليلة عيد الشكر لأنها لا تستطيع تحمّل نفقات السفر الى أهلها. خروجها ليلاً لشراء المثلجات من المتجر القريب يلفت انتباه أربعة أعضاء من طائفة شيطانية تقوم بقتل الفتيات البريئات وتصوّر مطاردتها لهن ثم تعرضها على الانترنت. المقنعون بأقنعة من ورق الألومينيوم (تثير الضحك لا الذعر) يلحقون بها، ويقتحمون الحرم الجامعي ويقتلون الحارس ويطاردونها في إرجاء القاعات الفسيحة وهم يصوّرون مراحل جلجلة التعذيب. هنا يحين موعد "التويست". فبعد تحررها من الرعب، تتسلح جوستين بشجاعتها، فتخلع عنها قناع الضحية وتخطط لتصفيتهم قبل أن يقتلوها. الفيلم رحلة تقليدية للبقاء على قيد الحياة لكنها مصوّرة داخل الحرم الجامعي الضخم الذي كسر فكرة الـ"وي- كلو" الضيق بإطاره الرتيب عادة وشكّل ديكوراً موفقاً ومنوعاً من خلال القاعات العديدة والملاعب والحديقة والكافيتيريا والمكتبة وغرفة الرياضة وبركة السباحة الداخلية. لكن هذه النقطة الإيجابية تقابلها نقاط عدة سلبية، مثل غياب المنطق فرغم اتساع الحرم وتعدد الأماكن التي قد تختبئ فيها جوستين، كان المطاردون يصلون إليها بلمح البصر. وهكذا بدل التركيز أكثر على التوتر والترقب خوفاً من أن يتم اكتشاف مكانها، كانت جوستين مضطرة الى الهرب والركض معظم الوقت. أيضاً أدوات الرعب المستخدمة تقليدية ومكررة، مثل الأضواء التي تنطفئ وتشتعل، والتركيبة معروفة سلفاً، فوحدها البطلة تتمكن من النجاة بينما يموت كل من يحاول مساعدتها (الحارسان وحبيبها العائد للبقاء معها). ""النهار""