عودة الاف اللاجئين السوريين تخفض الايجارات.. ودعوات لضبط الاسواق
محمود الشمايلة - يبدو ان الاردنيين بدأوا بتلمس تبعات قرار برنامج الغذاء العالمي تخفيض مساعداته للاجئين السوريين في المناطق الحضرية.
القرار ورغم انه يزيد من مسؤوليات الاردن تجاه اللاجئين ويضاعف من الكلف الاقتصادية الكبيرة التي يتحملها الاردن جراء استضافته نحو 1.4 مليون سوري، إلا ان دخوله حيز التنفيذ كان له اثر ايجابي مباشر على المواطن الاردني، فقد عاد آلاف اللاجئين السوريين في المدن والمحافظات إلى مخيمات اللجوء الرسمية، بعد انقطاع المساعدات عنهم، فيما اختار اخرون العودة إلى بلادهم حيث تمكنوا من ايجاد مناطق امنة لهم.
وفضّل لاجئون خيار العودة الطوعية لبلادهم بعد التأكد من استقرار أوضاع مناطقهم على الهدوء، وبحسب لاجئين لـJo24 فإن مناطقهم التي كانوا يسكنوها قبل اندلاع الازمة اصبحت تشهد هدوءا، ولم تعد عودة ذويهم تشكل خطرا على أرواحهم بعد ان سيطر عليها الجيش الحر.
موجات العودة إلى سوريا والمخيمات، أدت لانخفاض ملموس في ايجارات البيوت والمحال، في بعض مناطق المملكة وفي الشمال تحديدا، حيث اقتنع اولئك اللاجئون بعدم قدرتهم على دفع ايجار الشقق المرتفع نسبيا. وباتت الكثير من الشقق لا تشهد اي طلب رغم كثرة الاعلانات والعروض.
فالمتابع للمشهد يلحظ كثرة اعلانات شقق الايجار مع ميزات اضافية مرافقة للإعلان بان الاسعار منافسه ومناسبه للجميع وخاصة في الآونة الاخيرة.
وأما التحدي الحقيقي فهو ما يشهده سوق العمل، حيث لا زالت العمالة السورية المخالفة تنافس الاردنيين على مصادر الرزق، بخاصة في ظل انخفاض اجر ومتطلبات العامل الوافد.