لماذا أوقفت المعارضة السورية معركتها للسيطرة على الحدود مع الاردن؟
جو 24 : لطالما اعتبر معبر نصيب الحدودي في محافظة درعا بين سوريا والأردن من الأهداف التي يمنع على المعارضة السيطرة عليها وفق معلومات متطابقة من مصادر مطلعة مقربة من الجيش الحر.
وقد أثار هجوم قوات المعارضة على حواجز النظام المتقدمة قرب معبر نصيب دهشة كثير من الناشطين من زاوية سماح الدول الإقليمية الداعمة للجيش الحر بالهجوم على هذه الحواجز المتقدمة لحماية المعبر الإستراتيجي والضعيف نسبيا.
ودفع ذلك بعض المراقبين إلى اعتبار أن تغيرا دراماتيكيا ما قد يحصل في المنطقة الجنوبية من قبيل أن هناك قرارا من الدول العربية بتغيير تعاملها مع قوات المعارضة سواء بتزويدها بأسلحة نوعية مضادة للطائرات أو الاعتراف بإدارتها للمنطقة الجنوبية والتعامل معها كسلطة شرعية عبر المعابر الحدودية النظامية.
ولكن على عكس المتوقع توقفت معركة "أهل العزم" بعد سيطرة المعارضة على ثلاثة حواجز محاذية لبعضها قرب المعبر الحدودي وهي "جسر أم المياذن والمعصرة والكازية" على الأوتوستراد الدولي دون السيطرة على المعبر الإستراتيجي للنظام السوري والأردن على حد سواء.
تدخل خارجي
وقال مصدر في الجيش الحر للجزيرة نت إن المعركة توقفت بعد اتصالات جاءت من أطراف خارجية لم يسمها، وقد طلبت إيقاف المعركة وعدم متابعة الهجوم باتجاه معبر نصيب والسيطرة عليه رغم أن عناصر الجيش الحر يقفون الآن على بعد بضع مئات من الأمتار منه.
وأضاف المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن معبر نصيب مهم لكل من النظام السوري والمملكة الأردنية ويستفيد منه الطرفان بشكل كبير، فالجانب السوري يدخل عبره سيارات الدفع الرباعي وقطع غيار وغيرها من المستوردات الأساسية، والأردن تستفيد من دخول الخضار والمنتجات السورية إليها، ناهيك عن الفائدة الكبيرة لها من المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة التي تحاذي المعبر.
ويعتبر معبر نصيب من آخر البوابات البرية للنظام السوري إلى العالم الخارجي باستثناء لبنان بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المناطق الشمالية والشرقية وسيطرة جبهة النصرة قبل نحو عام على معبر الجمرك القديم مع الأردن.
ولفت المصدر إلى أن المعبر يدر ملايين الدولارات شهريا للحكومتين السورية والأردنية فقط من تعرفة دخول المسافرين وسيارات الشحن والأجرة وتجارة الترانزيت، كاشفا أن هناك مفاوضات بين الجيش الحر والأردن عبر وسطاء لاستمرار العمل في المعبر وإدارته من المعارضة بعد السيطرة عليه رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل.
كما يعتبر لبنان من أكثر الدول تضررا إذا ما سيطرت المعارضة على معبر نصيب، فهو البوابة الوحيدة له إلى الدول العربية ويجني من خلاله منافع اقتصادية خاصة من خلال تجارة الترانزيت.
المعركة مستمرة
لكن النقيب رائد العلي القيادي في جيش اليرموك اعتبر أن الأنباء التي تحدثت عن توقف معركة السيطرة على معبر نصيب تبعا لإملاءات خارجية غير صحيحة، لأن المعركة ما زالت مستمرة وقد أنجزت المرحلة الأولى منها بالسيطرة على ثلاثة حواجز للنظام.
وقال العلي "في الأيام القادمة هناك مزيد من التطورات، فتوقف القتال لا يعني توقف معركة السيطرة على المعبر، بل الأمر يخضع لتكتيكات وخطط عسكرية وأولويات"، مشيرا إلى أن الجيش الحر يريد من السيطرة على منطقة معبر نصيب استكمال إفراغ الشريط الحدودي لمحافظة درعا من أي وجود للجيش النظامي والتفرغ لقتاله في جبهات أخرى بحيث يكون "ظهرنا محميا" من أي اعتداء.
بدوره قال ياسين العبود -قائد ميداني في فرقة فلوجة حوران- إن "قوات الجيش الحر تفرض الآن حصارا بشكل نصف طوق على المعبر الحدودي، والمعركة ما زالت مستمرة للسيطرة عليه، وقد يحصل تقدم لعناصرنا الذين يرابطون على بعد أقل من 800 متر من البوابة الحدودية في أي لحظة".
وأوضح العبود أن المعارضة خاضت معارك غاية في الشراسة للسيطرة على الحواجز التي أقامها النظام لحماية جمرك نصيب، مما يشير إلى تمسك النظام ببقاء المعبر، رغم أن المعلومات تفيد بأن النظام جهز معبرا حدوديا في منطقة الرويشد أقصى شرق محافظة السويداء على المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق كبديل عن معبر نصيب كي يضمن وجود منفذ في ظل شح المنافذ الحدودية الذي يواجهه.
المصدر : الجزيرة
وقد أثار هجوم قوات المعارضة على حواجز النظام المتقدمة قرب معبر نصيب دهشة كثير من الناشطين من زاوية سماح الدول الإقليمية الداعمة للجيش الحر بالهجوم على هذه الحواجز المتقدمة لحماية المعبر الإستراتيجي والضعيف نسبيا.
ودفع ذلك بعض المراقبين إلى اعتبار أن تغيرا دراماتيكيا ما قد يحصل في المنطقة الجنوبية من قبيل أن هناك قرارا من الدول العربية بتغيير تعاملها مع قوات المعارضة سواء بتزويدها بأسلحة نوعية مضادة للطائرات أو الاعتراف بإدارتها للمنطقة الجنوبية والتعامل معها كسلطة شرعية عبر المعابر الحدودية النظامية.
ولكن على عكس المتوقع توقفت معركة "أهل العزم" بعد سيطرة المعارضة على ثلاثة حواجز محاذية لبعضها قرب المعبر الحدودي وهي "جسر أم المياذن والمعصرة والكازية" على الأوتوستراد الدولي دون السيطرة على المعبر الإستراتيجي للنظام السوري والأردن على حد سواء.
تدخل خارجي
وقال مصدر في الجيش الحر للجزيرة نت إن المعركة توقفت بعد اتصالات جاءت من أطراف خارجية لم يسمها، وقد طلبت إيقاف المعركة وعدم متابعة الهجوم باتجاه معبر نصيب والسيطرة عليه رغم أن عناصر الجيش الحر يقفون الآن على بعد بضع مئات من الأمتار منه.
وأضاف المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن معبر نصيب مهم لكل من النظام السوري والمملكة الأردنية ويستفيد منه الطرفان بشكل كبير، فالجانب السوري يدخل عبره سيارات الدفع الرباعي وقطع غيار وغيرها من المستوردات الأساسية، والأردن تستفيد من دخول الخضار والمنتجات السورية إليها، ناهيك عن الفائدة الكبيرة لها من المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة التي تحاذي المعبر.
ويعتبر معبر نصيب من آخر البوابات البرية للنظام السوري إلى العالم الخارجي باستثناء لبنان بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المناطق الشمالية والشرقية وسيطرة جبهة النصرة قبل نحو عام على معبر الجمرك القديم مع الأردن.
ولفت المصدر إلى أن المعبر يدر ملايين الدولارات شهريا للحكومتين السورية والأردنية فقط من تعرفة دخول المسافرين وسيارات الشحن والأجرة وتجارة الترانزيت، كاشفا أن هناك مفاوضات بين الجيش الحر والأردن عبر وسطاء لاستمرار العمل في المعبر وإدارته من المعارضة بعد السيطرة عليه رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل.
كما يعتبر لبنان من أكثر الدول تضررا إذا ما سيطرت المعارضة على معبر نصيب، فهو البوابة الوحيدة له إلى الدول العربية ويجني من خلاله منافع اقتصادية خاصة من خلال تجارة الترانزيت.
المعركة مستمرة
لكن النقيب رائد العلي القيادي في جيش اليرموك اعتبر أن الأنباء التي تحدثت عن توقف معركة السيطرة على معبر نصيب تبعا لإملاءات خارجية غير صحيحة، لأن المعركة ما زالت مستمرة وقد أنجزت المرحلة الأولى منها بالسيطرة على ثلاثة حواجز للنظام.
وقال العلي "في الأيام القادمة هناك مزيد من التطورات، فتوقف القتال لا يعني توقف معركة السيطرة على المعبر، بل الأمر يخضع لتكتيكات وخطط عسكرية وأولويات"، مشيرا إلى أن الجيش الحر يريد من السيطرة على منطقة معبر نصيب استكمال إفراغ الشريط الحدودي لمحافظة درعا من أي وجود للجيش النظامي والتفرغ لقتاله في جبهات أخرى بحيث يكون "ظهرنا محميا" من أي اعتداء.
بدوره قال ياسين العبود -قائد ميداني في فرقة فلوجة حوران- إن "قوات الجيش الحر تفرض الآن حصارا بشكل نصف طوق على المعبر الحدودي، والمعركة ما زالت مستمرة للسيطرة عليه، وقد يحصل تقدم لعناصرنا الذين يرابطون على بعد أقل من 800 متر من البوابة الحدودية في أي لحظة".
وأوضح العبود أن المعارضة خاضت معارك غاية في الشراسة للسيطرة على الحواجز التي أقامها النظام لحماية جمرك نصيب، مما يشير إلى تمسك النظام ببقاء المعبر، رغم أن المعلومات تفيد بأن النظام جهز معبرا حدوديا في منطقة الرويشد أقصى شرق محافظة السويداء على المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق كبديل عن معبر نصيب كي يضمن وجود منفذ في ظل شح المنافذ الحدودية الذي يواجهه.
المصدر : الجزيرة