عشرون عاما على معاهدة "وادي عربة"
النائب طارق خوري
جو 24 : يحق لعدونا أن يحتفل اليوم.. ويحق له أن يشرب اﻷنخاب منتشيا بهزيمتنا.. وأن ينام مزهوا بنجاحاته وانتصاراته علينا وأن يصحو على مكاسب وأرباح لم يكن يحلم بها.
يحق لعدونا ما ﻻ يحق لنا ، بل و واجبنا أن نبارك له و علينا إرسال هدية مناسبة بحجم انتصاره علينا.
نعم عدونا يحتفل اليوم بميلاد ذلنا العشرين ،بميلاد قهرنا العشرين و لا بد أن الهدايا الثمينة و صلت لصاحب القلم الذي وقع هذه اﻹتفاقية و ﻻ بد أنهم من الفجر يقفون طوابيرا على باب بيته أو ربما قبره ،فمن المؤكد أن من أقنعنا بهذه اﻹتفاقية أصبح قديسا عندهم. ..و واجبهم أن يقدسوه فهو قدم لهم أكثر من أحلامهم بكثير.
وفي المقابل في ديارنا نحن علينا أن نفتح ضمائرنا لتقبل التعازي والمواساة وأن نصغي السمع ﻷرواح تصرخ من عليائها منددة بما فعلنا، مشهور حديثة الجازي ورفاقه يصرخون ألما وخيبة وكل شهداء الجيش العربي ينزفون دما ويموتون مرة أخرى في كل عام بمثل هذا اليوم.
كيف نتفق على قتلنا و ذبحنا؟
كيف نتفق على سرقة الماء و الهواء؟
كيف نتفق على سرقة اﻷرض و ما تحت اﻷرض و ما فوق اﻷرض؟
كيف نتفق على الموت و الذل و اﻹذعان؟
كيف نتفق على تدنيس اﻷقصى و تقسيم اﻷقصى و هدم اﻷقصى؟
ستقولون أنكم لم تتفقون على كل هذا
وستقولون أنت تريد الضجة وستقولون أننا نحمي من يدخل فلسطين ونساعد أهل فلسطين وستقولون وستقولون.
لكن اعلموا لن يصدقكم إلا القليل القليل
فدماء الشهيد زعيتر ما زالت حارة كحرارة احتفال عدونا باتفاقيتكم
ودماء شهداء غزة ما زالت على الجدران المهدمة و الجوامع المدمرة
ودماء المرابطون في القدس تصرخ بنا طالبة انقاذ اﻷقصى
وماء اﻷرض يبكي ألما ﻷنه يذهب إلى غير أهله
وتراب اﻷردن يقول نظفوا جوفي من ألغام الثعالب
وأطفال تدهس كل يوم و ترسل أرواحها كل العتب لنا و علينا
لما هذا الحب (و من طرف واحد) ؟
قدموا لنا فائدة واحدة من اتفاقية الذل!
قدموا لنا بندا واحدا يحمي كرامتنا!
تغيرت مناهجنا بعد اﻹتفاقية المذكورة وزادت مناهجهم تحريضا علينا
أطفالنا يغنون السلام و أطفالهم يغنون (سأقتل كل عربي)
الدقامسة في السجون و قاتلي شهيدنا زعيتر يقتلون ويقتلون ولا يخافون من حسيب أو رقيب
يحفرون و يسرقون الماء و نحن نعطش
واﻷنكى أنهم يريدون بيعنا غازنا وربما سيبيعوننا الماء فيما بعد
يحق لهم الدخول والخروج وعلينا حراستهم وحمايتهم وخدمتهم ربما ونحن لا يحق لنا الدخول الا ضمن شروط وشروط
عدونا يقول اليوم:
(كل عام واﻹتفاقية أفضل وكل عام ومن اتفقنا معه.....)
و نحن نقول:
البقاء ﻷمتنا و لشرفاء أمتنا
نقول:
حمى الله أردننا و حرر فلسطيننا و أملنا بجلالة الملك الذي حقق أحلام أطفال مرضى السرطان بأنه سيحقق آمال الشرفاء بالشفاء من اتفاقية سرطانية.
يحق لعدونا ما ﻻ يحق لنا ، بل و واجبنا أن نبارك له و علينا إرسال هدية مناسبة بحجم انتصاره علينا.
نعم عدونا يحتفل اليوم بميلاد ذلنا العشرين ،بميلاد قهرنا العشرين و لا بد أن الهدايا الثمينة و صلت لصاحب القلم الذي وقع هذه اﻹتفاقية و ﻻ بد أنهم من الفجر يقفون طوابيرا على باب بيته أو ربما قبره ،فمن المؤكد أن من أقنعنا بهذه اﻹتفاقية أصبح قديسا عندهم. ..و واجبهم أن يقدسوه فهو قدم لهم أكثر من أحلامهم بكثير.
وفي المقابل في ديارنا نحن علينا أن نفتح ضمائرنا لتقبل التعازي والمواساة وأن نصغي السمع ﻷرواح تصرخ من عليائها منددة بما فعلنا، مشهور حديثة الجازي ورفاقه يصرخون ألما وخيبة وكل شهداء الجيش العربي ينزفون دما ويموتون مرة أخرى في كل عام بمثل هذا اليوم.
كيف نتفق على قتلنا و ذبحنا؟
كيف نتفق على سرقة الماء و الهواء؟
كيف نتفق على سرقة اﻷرض و ما تحت اﻷرض و ما فوق اﻷرض؟
كيف نتفق على الموت و الذل و اﻹذعان؟
كيف نتفق على تدنيس اﻷقصى و تقسيم اﻷقصى و هدم اﻷقصى؟
ستقولون أنكم لم تتفقون على كل هذا
وستقولون أنت تريد الضجة وستقولون أننا نحمي من يدخل فلسطين ونساعد أهل فلسطين وستقولون وستقولون.
لكن اعلموا لن يصدقكم إلا القليل القليل
فدماء الشهيد زعيتر ما زالت حارة كحرارة احتفال عدونا باتفاقيتكم
ودماء شهداء غزة ما زالت على الجدران المهدمة و الجوامع المدمرة
ودماء المرابطون في القدس تصرخ بنا طالبة انقاذ اﻷقصى
وماء اﻷرض يبكي ألما ﻷنه يذهب إلى غير أهله
وتراب اﻷردن يقول نظفوا جوفي من ألغام الثعالب
وأطفال تدهس كل يوم و ترسل أرواحها كل العتب لنا و علينا
لما هذا الحب (و من طرف واحد) ؟
قدموا لنا فائدة واحدة من اتفاقية الذل!
قدموا لنا بندا واحدا يحمي كرامتنا!
تغيرت مناهجنا بعد اﻹتفاقية المذكورة وزادت مناهجهم تحريضا علينا
أطفالنا يغنون السلام و أطفالهم يغنون (سأقتل كل عربي)
الدقامسة في السجون و قاتلي شهيدنا زعيتر يقتلون ويقتلون ولا يخافون من حسيب أو رقيب
يحفرون و يسرقون الماء و نحن نعطش
واﻷنكى أنهم يريدون بيعنا غازنا وربما سيبيعوننا الماء فيما بعد
يحق لهم الدخول والخروج وعلينا حراستهم وحمايتهم وخدمتهم ربما ونحن لا يحق لنا الدخول الا ضمن شروط وشروط
عدونا يقول اليوم:
(كل عام واﻹتفاقية أفضل وكل عام ومن اتفقنا معه.....)
و نحن نقول:
البقاء ﻷمتنا و لشرفاء أمتنا
نقول:
حمى الله أردننا و حرر فلسطيننا و أملنا بجلالة الملك الذي حقق أحلام أطفال مرضى السرطان بأنه سيحقق آمال الشرفاء بالشفاء من اتفاقية سرطانية.