الاختبار الصعب !
د. يعقوب ناصر الدين
أنا لم أشارك في أعمال ذلك المنتدى، وقد سرني ما عرفته عن سير جلساته عبر وسائل الإعلام، ولكني وددت لو أن كثيرا من الأسئلة نجيب عليها، قبل أن نطرب للمديح الذي نسمعه في مناسبات كثيرة عن " عظمة " فرص الاستثمار في بلدنا دون أن نراها إلا في حدها الأدنى !
ما الجديد في وصف الأردن بأنه مكان مناسب لكثير من الاستثمارات العالمية، وقبلها المحلية والعربية، وإلى أي مدى سنستمر في ترويج فرص الاستثمار المتاحة، دون أن نواجه الحقائق التي نعرفها جميعا على أرض الواقع ؟
في الحقيقة نحن غالبا من نتحدث عن عوائق الاستثمار، وسوء المعاملات وبطئها، وعدم قدرتنا على ايجاد اطار مناسب للتعاون بين القطاعين العام والخاص، والأهم من ذلك أن قطاع الأعمال والمستثمرين الأردنيين ليسوا متأكيدن من قدرتهم على تحفيز القطاع الاقتصادي رغم أنه في صميم مصالحهم الخاصة والعامة.
الاختبار الصعب يكمن في تشكيل فكر استثماري مشترك، وفي القيام بمبادرات وطنية لإزالة العراقيل، وايجاد حيوية من نوع استثنائي يتجاوب مع الواقع المحلي، ويعرف كيف يستفيد من الفرص التي يتيحها الواقع الإقليمي بكل التحديات الناجمة عنه، فليس من الطبيعي أن نتعامل مع ظروف استثنائية بفكر تقليدي، ومن أجل أن نفوز بتلك الفرص لا بد من أن نفكر بصورة استثنائية أيضا.
وللحديث بقية.