مختلون ينتحلون اسماء انثوية على شبكات التواصل الاجتماعي
جو 24 : أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي جزءا مهما في حياة الشباب والفتيات ومكنتهم من تكوين علاقات واسعة، لكن هناك الكثير من الشباب يتخفون وراء أسماء بنات مستعارة في المواقع الاجتماعية.
وجرت العادة بين الناس أن الذي يخفي أسمه وشخصيته مذنب يتخفى عن أنظار الناس حتى لا يعرفه أحد.
ويقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور عبد الخالق ختاتنة إن المنظومة الثقافية العربية تضع حواجز للتواصل بين الذكور والإناث، لذلك نجد الشباب ينتحلون أسماء أنثوية على شبكات التواصل الاجتماعي، تتيح لهم تغيير النوع الاجتماعي، للوصول إلى أسرار بعض الأشخاص، والاطلاع على قضاياهم الاجتماعية المتعلقة بالجنس الآخر، ومحاولة إحداث المكر والخديعة والإساءة لأشخاص بعينهم، ولتسهيل عملية التواصل مع الإناث.
ويضيف أن بعض الشباب يتسترون بأسماء بنات حتى يبعدوا عنهم المتابعة والرقابة، مبينا أن ثقافة التستر منتشرة في مجتمعنا حتى في الجوانب الموسوم بها الخير كالثروة وعدد الأبناء والعلاقات، إلى حد أن نسبة كبيرة من الناس تؤمن أن العين والحسد يؤثران على الصحة والثروة، لذلك يستعينوا بالكتمان في تصريف أحوالهم.
ويوضح أن هذه الظاهرة تحمل أبعادا غير ايجابية تدفع بالكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الحذر من قبول الصداقات التي تحمل اسماء مزيفة أو غير معرفة لأن أصحابها يستخدمونها للمكر والخداع والتسلية لا للتواصل وتبادل الآراء والأفكار التي أتاحها التقدم التكنولوجي.
ويعزو راشد محمد سبب دخوله على الفيس بوك باسم فتاة إلى التعبير عن ميوله التي لا يستطيع البوح بها أمام المعارف، لأن الاسم الحقيقي يقيد تفكيره وآراءه ويعرضه للاستهزاء بشخصه. أما محمد بطاينة، فيرى أن من يستعير أسم فتاة في شبكات التواصل الاجتماعي شخص عديم الثقة، وغير مبال، ومريض نفسيا يسعى للتلاعب بمشاعر الآخرين لإشباع غرائزه وغروره وشعوره بالنقص الذي يحققه له هذا التشبه غير الأخلاقي.
ويبين محمد صادق أن هناك من يحب التخفي بأسماء مستعارة لخوفه من الوقوع بأخطاء تمسه شخصيا أو تمس عشيرته، ما يدل على عدم ثقته بآرائه وتصرفاته.
واستنكر محمد أحمد هذا السلوك بقوله أنه يعاب لاعتبارات أخلاقية ومجتمعية، معتبرا الرجل الذي يتقمص شخصية امرأة نقصاً في شخصيته وعدم ثقة بالنفس، مثلما يعبر عن عدم ادراك لاهمية مواقع التواصل الاجتماعي وإيجابياتها في نشر الفكر بين أوساط المجتمع.
ويرى الأستاذ المساعد في علم النفس الإرشادي في جامعة اليرموك الدكتور فواز أيوب المومني، أن هذه الظاهرة سببها حرية الحركة والمناورة في إقامة علاقات خادعة مع البنات، مثلما تؤشر الى تراجع المنظومة القيمية في نظرة الشباب للرجولة، فهم يعتقدون أنه حتى يكون مقبولا من الجنس الآخر عليه أن يقلده، مبينا أن هذه الظاهرة ممكن أن يكون سببها بيولوجي أي أن الهرمونات الأنثوية سائدة عند بعض الذكور أكثر من الذكرية وهو ما يطلق عليهم المتحولون جنسيا وهم أناس غير مقتنعين بالهوية الجنسية (الجندرية).
ويشير إلى أن هذه الظاهرة نتيجة لغياب النموذج والقدوة في الماضي والحاضر، لأن الشباب منقطعون عن ماضيهم، وأنها تجعل الشباب يفقدون قيم الرجولة وتؤثر على ثقتنا بالأشخاص الآخرين خاصة الفضاء الالكتروني الذي وجد للتواصل الاجتماعي.
من جانبه، يقول رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد ضياء الدين بني ياسين إن ظاهرة تقليد الشباب للنساء وتقمص شخصية امرأة في شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وغيرها أصبحت تؤرق المجتمع.
ويعزو أسبابها إلى ضعف الوازع الديني عند هؤلاء الشباب والشعور بالنقص، "فعندما تكتب فتاة نجد مئات التعليقات بينما الشاب لا يجد اهتماما بالتعليق على ما يكتبه مما يشعره بالتهميش، الذي يدفعه لتقمص شخصية بنت والدخول إلى تلك المواقع ليحوز على هذا الاهتمام".
ويشير إلى أن هذه الظاهرة ناتجة عن عدم نضج الرؤية للحياة، وعدم القدرة على فهم الذات، وتفاهة في التفكير، كذلك عدم القدرة على التحليل، ومعرفة الهدف في الحياة عند هؤلاء الشباب.
ويقول أن هذه الظاهرة تمثل سلوكا سيئا، لأن الكذب شذوذ نفسي أو فكري ومزاج سخيف نهى عنه ديننا الحنيف، مبينا أن ديننا الإسلامي اعتبر تقليد الرجل للمرأة والمرأة للرجل خروجا عن الفطرة السليمة ويستحق اللعن من الله.
بترا
وجرت العادة بين الناس أن الذي يخفي أسمه وشخصيته مذنب يتخفى عن أنظار الناس حتى لا يعرفه أحد.
ويقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور عبد الخالق ختاتنة إن المنظومة الثقافية العربية تضع حواجز للتواصل بين الذكور والإناث، لذلك نجد الشباب ينتحلون أسماء أنثوية على شبكات التواصل الاجتماعي، تتيح لهم تغيير النوع الاجتماعي، للوصول إلى أسرار بعض الأشخاص، والاطلاع على قضاياهم الاجتماعية المتعلقة بالجنس الآخر، ومحاولة إحداث المكر والخديعة والإساءة لأشخاص بعينهم، ولتسهيل عملية التواصل مع الإناث.
ويضيف أن بعض الشباب يتسترون بأسماء بنات حتى يبعدوا عنهم المتابعة والرقابة، مبينا أن ثقافة التستر منتشرة في مجتمعنا حتى في الجوانب الموسوم بها الخير كالثروة وعدد الأبناء والعلاقات، إلى حد أن نسبة كبيرة من الناس تؤمن أن العين والحسد يؤثران على الصحة والثروة، لذلك يستعينوا بالكتمان في تصريف أحوالهم.
ويوضح أن هذه الظاهرة تحمل أبعادا غير ايجابية تدفع بالكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الحذر من قبول الصداقات التي تحمل اسماء مزيفة أو غير معرفة لأن أصحابها يستخدمونها للمكر والخداع والتسلية لا للتواصل وتبادل الآراء والأفكار التي أتاحها التقدم التكنولوجي.
ويعزو راشد محمد سبب دخوله على الفيس بوك باسم فتاة إلى التعبير عن ميوله التي لا يستطيع البوح بها أمام المعارف، لأن الاسم الحقيقي يقيد تفكيره وآراءه ويعرضه للاستهزاء بشخصه. أما محمد بطاينة، فيرى أن من يستعير أسم فتاة في شبكات التواصل الاجتماعي شخص عديم الثقة، وغير مبال، ومريض نفسيا يسعى للتلاعب بمشاعر الآخرين لإشباع غرائزه وغروره وشعوره بالنقص الذي يحققه له هذا التشبه غير الأخلاقي.
ويبين محمد صادق أن هناك من يحب التخفي بأسماء مستعارة لخوفه من الوقوع بأخطاء تمسه شخصيا أو تمس عشيرته، ما يدل على عدم ثقته بآرائه وتصرفاته.
واستنكر محمد أحمد هذا السلوك بقوله أنه يعاب لاعتبارات أخلاقية ومجتمعية، معتبرا الرجل الذي يتقمص شخصية امرأة نقصاً في شخصيته وعدم ثقة بالنفس، مثلما يعبر عن عدم ادراك لاهمية مواقع التواصل الاجتماعي وإيجابياتها في نشر الفكر بين أوساط المجتمع.
ويرى الأستاذ المساعد في علم النفس الإرشادي في جامعة اليرموك الدكتور فواز أيوب المومني، أن هذه الظاهرة سببها حرية الحركة والمناورة في إقامة علاقات خادعة مع البنات، مثلما تؤشر الى تراجع المنظومة القيمية في نظرة الشباب للرجولة، فهم يعتقدون أنه حتى يكون مقبولا من الجنس الآخر عليه أن يقلده، مبينا أن هذه الظاهرة ممكن أن يكون سببها بيولوجي أي أن الهرمونات الأنثوية سائدة عند بعض الذكور أكثر من الذكرية وهو ما يطلق عليهم المتحولون جنسيا وهم أناس غير مقتنعين بالهوية الجنسية (الجندرية).
ويشير إلى أن هذه الظاهرة نتيجة لغياب النموذج والقدوة في الماضي والحاضر، لأن الشباب منقطعون عن ماضيهم، وأنها تجعل الشباب يفقدون قيم الرجولة وتؤثر على ثقتنا بالأشخاص الآخرين خاصة الفضاء الالكتروني الذي وجد للتواصل الاجتماعي.
من جانبه، يقول رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد ضياء الدين بني ياسين إن ظاهرة تقليد الشباب للنساء وتقمص شخصية امرأة في شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وغيرها أصبحت تؤرق المجتمع.
ويعزو أسبابها إلى ضعف الوازع الديني عند هؤلاء الشباب والشعور بالنقص، "فعندما تكتب فتاة نجد مئات التعليقات بينما الشاب لا يجد اهتماما بالتعليق على ما يكتبه مما يشعره بالتهميش، الذي يدفعه لتقمص شخصية بنت والدخول إلى تلك المواقع ليحوز على هذا الاهتمام".
ويشير إلى أن هذه الظاهرة ناتجة عن عدم نضج الرؤية للحياة، وعدم القدرة على فهم الذات، وتفاهة في التفكير، كذلك عدم القدرة على التحليل، ومعرفة الهدف في الحياة عند هؤلاء الشباب.
ويقول أن هذه الظاهرة تمثل سلوكا سيئا، لأن الكذب شذوذ نفسي أو فكري ومزاج سخيف نهى عنه ديننا الحنيف، مبينا أن ديننا الإسلامي اعتبر تقليد الرجل للمرأة والمرأة للرجل خروجا عن الفطرة السليمة ويستحق اللعن من الله.
بترا