المقدسي يستكمل حكم المؤبد بالتقسيط
جو 24 : لا يخرج من سجن حتى يدخل آخر. هذا هو حال منظر السلفيين الأبرز في الأردن أبو محمد المقدسي. اعتقاله الأخير جاء على خلفية تنديده بالتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، واعتباره تحالفا صليبيا، واتهام الجيوش العربية المشاركة بالتحالف بأنها "مرتدة".
قرر المدعي العام بمحكمة أمن الدولة الأردنية توقيف منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الشهير بـ"أبو محمد المقدسي"، ليستكمل الرجل ما هدده به ضابط كبير بجهاز المخابرات العامة قبل نحو 15 عاما بأنه سيقضي بقية حياته في السجن المؤبد ولكن بـ"التقسيط"، وفق ما ذكر المقدسي للجزيرة نت في وقت سابق.
وجاء توقيف المقدسي أمس الاثنين على خلفية توقيعه بيانا يندد بالتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، واعتباره تحالفا "صليبيا"، واتهام الجيوش العربية المشاركة بالتحالف بأنها "مرتدة".
واتهم المدعي العام المقدسي بنشر بيانات تؤيد جماعات إرهابية على شبكة الإنترنت، وقرر إيداعه سجن "الموقدر 2" الذي يعرف بأنه السجن الأكثر احتضانا للسلفيين الجهاديين بالبلاد.
وأكدت مصادر مقربة من المقدسي للجزيرة نت أنه استدعي مؤخرا للتحقيق معه في دائرة المخابرات العامة عدة مرات كان آخرها يوم الأربعاء الماضي، حيث جرى التحقيق معه مطولا حول موقفه من التحالف الدولي الذي أعلن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وبحسب المصادر، فإن المقدسي رفض الأربعاء الماضي التوقيع على إفادة التحقيق معه، وقال إنه لن يوقع على أي محضر لأنه تعلم من تجارب سابقة أن هذه المحاضر تستخدم كدليل إدانة ضده.
وبحسب المصادر، فإنه ومنذ الإفراج عنه قبل أكثر من أربعة أشهر، حذر جهاز المخابرات الأردني المقدسي من الالتقاء بأي إعلامي أو الحديث لوسائل الإعلام، كما جرى الطلب منه عدم إصدار الرسائل أو إبداء المواقف، خاصة تلك المسجلة والتي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم التقاء الجزيرة نت المقدسي عدة مرات، فإنه شدد على رغبته في عدم الحديث لوسائل الإعلام، وقال في أحد اللقاءات معه أن أولويته ستتركز على محاولة إعادة توحيد الفصائل السورية المجاهدة، وخاصة جبهة النصرة -الذراع المقاتل لتنظيم القاعدة في بلاد الشام- وتنظيم الدولة.
ورغم جهوده، فإنه لا يزال على خلافه الجذري مع تنظيم الدولة، حيث هاجم التنظيم في مناسبات عدة قبل أشهر، ووصل الأمر حد دعوته جنود التنظيم الذين سماهم "المخلصين" للتمرد على قيادات التنظيم، بل أعلن غير مرة في مجالسه، اتهامه قيادات سابقة في حزب البعث -الذي حكم العراق- بأنه جزء من قيادة التنظيم حاليا.
مؤبد مقسط
وذكر المقدسي للجزيرة نت -في وقت سابق- أن مدير وحدة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات الأردنية وعده قبل نحو 15 عاما بأن يقضي بقية حياته في السجن المؤبد "بالتقسيط"، وأكد له أنه سيعود للسجن كلما خرج منه.
وجاء اعتقال المقدسي بعد الإفراج عنه منتصف يوليو/حزيران الماضي، بعد أن قضى ثلاثة أعوام في السجن إثر إدانته بتوجيه الدعم المالي لحركة طالبان الأفغانية، حيث جاء في لائحة الاتهام التي حوكم على إثرها عام 2011 أن المقدسي نقل مبلغ ثمانمائة دولار للحركة.
ومنذ عام 1993 قضى المقدسي نحو 16 عاما في السجون الأردنية، منها خمسة أعوام على خلفية إدانته بقيادة ما يعرف بتنظيم "بيعة الإمام"، ثم اعتقاله أكثر من عام بتهمة العلاقة مع تنظيم "تفجيرات الألفية"، قبل أن يُبرأ.
واعتقلت السلطات الأردنية المقدسي مجددا خمسة أعوام في سجن المخابرات العامة دون محاكمة، ليخرج ليومين ثم يعود للسجن عام 2006 إثر مقابلة مع قناة الجزيرة، وظل المقدسي بين الاعتقال والإفراج المؤقت حتى الاعتقال الحالي.(الجزيرة نت)
قرر المدعي العام بمحكمة أمن الدولة الأردنية توقيف منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الشهير بـ"أبو محمد المقدسي"، ليستكمل الرجل ما هدده به ضابط كبير بجهاز المخابرات العامة قبل نحو 15 عاما بأنه سيقضي بقية حياته في السجن المؤبد ولكن بـ"التقسيط"، وفق ما ذكر المقدسي للجزيرة نت في وقت سابق.
وجاء توقيف المقدسي أمس الاثنين على خلفية توقيعه بيانا يندد بالتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، واعتباره تحالفا "صليبيا"، واتهام الجيوش العربية المشاركة بالتحالف بأنها "مرتدة".
واتهم المدعي العام المقدسي بنشر بيانات تؤيد جماعات إرهابية على شبكة الإنترنت، وقرر إيداعه سجن "الموقدر 2" الذي يعرف بأنه السجن الأكثر احتضانا للسلفيين الجهاديين بالبلاد.
وأكدت مصادر مقربة من المقدسي للجزيرة نت أنه استدعي مؤخرا للتحقيق معه في دائرة المخابرات العامة عدة مرات كان آخرها يوم الأربعاء الماضي، حيث جرى التحقيق معه مطولا حول موقفه من التحالف الدولي الذي أعلن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وبحسب المصادر، فإن المقدسي رفض الأربعاء الماضي التوقيع على إفادة التحقيق معه، وقال إنه لن يوقع على أي محضر لأنه تعلم من تجارب سابقة أن هذه المحاضر تستخدم كدليل إدانة ضده.
وبحسب المصادر، فإنه ومنذ الإفراج عنه قبل أكثر من أربعة أشهر، حذر جهاز المخابرات الأردني المقدسي من الالتقاء بأي إعلامي أو الحديث لوسائل الإعلام، كما جرى الطلب منه عدم إصدار الرسائل أو إبداء المواقف، خاصة تلك المسجلة والتي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم التقاء الجزيرة نت المقدسي عدة مرات، فإنه شدد على رغبته في عدم الحديث لوسائل الإعلام، وقال في أحد اللقاءات معه أن أولويته ستتركز على محاولة إعادة توحيد الفصائل السورية المجاهدة، وخاصة جبهة النصرة -الذراع المقاتل لتنظيم القاعدة في بلاد الشام- وتنظيم الدولة.
ورغم جهوده، فإنه لا يزال على خلافه الجذري مع تنظيم الدولة، حيث هاجم التنظيم في مناسبات عدة قبل أشهر، ووصل الأمر حد دعوته جنود التنظيم الذين سماهم "المخلصين" للتمرد على قيادات التنظيم، بل أعلن غير مرة في مجالسه، اتهامه قيادات سابقة في حزب البعث -الذي حكم العراق- بأنه جزء من قيادة التنظيم حاليا.
مؤبد مقسط
وذكر المقدسي للجزيرة نت -في وقت سابق- أن مدير وحدة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات الأردنية وعده قبل نحو 15 عاما بأن يقضي بقية حياته في السجن المؤبد "بالتقسيط"، وأكد له أنه سيعود للسجن كلما خرج منه.
وجاء اعتقال المقدسي بعد الإفراج عنه منتصف يوليو/حزيران الماضي، بعد أن قضى ثلاثة أعوام في السجن إثر إدانته بتوجيه الدعم المالي لحركة طالبان الأفغانية، حيث جاء في لائحة الاتهام التي حوكم على إثرها عام 2011 أن المقدسي نقل مبلغ ثمانمائة دولار للحركة.
ومنذ عام 1993 قضى المقدسي نحو 16 عاما في السجون الأردنية، منها خمسة أعوام على خلفية إدانته بقيادة ما يعرف بتنظيم "بيعة الإمام"، ثم اعتقاله أكثر من عام بتهمة العلاقة مع تنظيم "تفجيرات الألفية"، قبل أن يُبرأ.
واعتقلت السلطات الأردنية المقدسي مجددا خمسة أعوام في سجن المخابرات العامة دون محاكمة، ليخرج ليومين ثم يعود للسجن عام 2006 إثر مقابلة مع قناة الجزيرة، وظل المقدسي بين الاعتقال والإفراج المؤقت حتى الاعتقال الحالي.(الجزيرة نت)