الطراونة.. والرهان على التطورات الإقليمية

جو 24 : رئيس الوزراء فايز الطراونة أعلن في مقابلته مع قناة العربية أن "الهيئة المستقلة ستحدد موعد إجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية هذا العام على افتراض ان الامور طبيعية"، ما يدلل على حالة الترقب التي تعيشها السلطة التنفيذية بعد الفشل في إقرار قانون انتخاب يدفع باتجاه مشاركة القوى والأحزاب السياسية، وخاصة الإسلاميين، في الانتخابات المرتقبة.

وبعد ان ذهبت محاولات حكومة الطراونة لإقناع الإسلاميين بالمشاركة في الانتخابات ادراج الرياح، جاءت هذه العبارة لتكشف رهان السلطة على تغيرات إقليمية تفرض استحقاقاتها على المستوى المحلي.

"على افتراض ان الامور طبيعية".. يقول الطراونة كاشفا عبر هذه العبارة رهان حكومته على تطورات غير طبيعية تشهدها المنطقة قبل نهاية العام الجاري.. فهل يراهن الطراونة على تغيرات جذرية في الساحة السورية على سبيل المثال.. وهل يعبر هذا الرهان عن امتلاك الحكومة الأردنية لمعلومات محددة.. ام أن الطراونة يحاول التمسك بأي بصيص أمل يخرجه من المأزق الذي وضعه فيه ذلك الإصرار على مبدأ الصوت الواحد ؟؟!