البحث عن 5 الاف تنكة زيت زيتون مغشوش
حذر رئيس مجلس ادارة جمعية الشركات الصناعية والمتوسطة أمين سر نقابة اصحاب معاصر الزيتون الاردنية المهندس نضال السماعين من عمليات الغش في زيت الزيتون التي يمارسها البعض في بعض مناطق المملكة بعد أن وضعت الاجهزة المختصة يدها على قرابة ثلاثة آلاف تنكة زيت تم خلطها بالزيوت النباتية في مناطق بالمملكة ، بالاضافة الى اتباع العديد من الاساليب الملتوية اضافة الى وجود معلومات تفيد بوجود حوالي خمسة آلاف تنكة زيت أخرى تم خلطها بالزيوت النباتية ويجري البحث عن هذه الكمية ومرتكبيها .
وأشار السماعين في حديث لـ»الدستور» ان الاعلانات الخادعة في بعض الفضائيات لعبت دورا اساسيا في تمكين ممارسي الغش من التشويش على الرأي العام للمستهلكين بالادعاء ان سعر تنكة الزيت هو 40-45 دينارا ناقصا عن الكلفة الحقيقية وسعر السوق الحالي والبالغ بين 70-75 دينارا .
واستعرض بعض اساليب الغش التي يمارسها عدد من التجار المستغلين مثل تسخين التنك خارج بعض المعاصر خصوصا في بعض المحافظات للتدليل على جودة الزيت ولايهام المشتري ان الزيت قد عصر حديثا وما زال ساخناً .
ويقول السماعين كذلك هنالك بعض الأساليب مثل استعمال (الاصنصات) وهي المادة الكيماوية التي تضاف على الزيوت النباتية بهدف اعطاء الزيت لوناً ونكهة تشبه نكهة زيت الزيتون ومن الصعب على المستهلك ان يميز ذلك ، اضافة الى مؤشر آخر يدل على عدم مصداقية مثل هؤلاء الأشخاص الذين يروجون للزيت بعرضه باسعار متدنية من خلال الاعلانات المختلفة وابتعاده كليا عن السعر الحقيقي للزيت .
وقال السماعين لقد تم الاتفاق مع نقابة اصحاب المعاصر والشركات الخاصة بالزيت الاردني واتحاد المزارعين ووزارة الزراعة باطلاق حملة لتسويق زيت الزيتون على موظفي وزارات ودوائر الحكومة حيث ستحدد الاسعار والاليات في الاسبوع الاول من شهر تشرين ثاني حيث الجودة ستكون مضمونة ووفقا للمواصفات الاردنية والعالمية المعمول بها مبينا ان السوق الاردني سوق مفتوح للتصدير ونحن دولة مرتبطة باتفاقات دولية ونتيجة للمعطيات كافة ومن ضمنها شح موسم الزيتون لهذا العام فقد حددت وزارة الزراعة السماح بتصدير ثمار الزيتون بسقف أعلى وهو 4000 طن .
وطلب السماعين من الجهات الرقابية التشديد على المنافذ الحدودية والسيطرة على مثل هذه العمليات التصديرية بعدم السماح بزيادة هذه الكميات المصدرة عن 4000 طن والتي تجاوزت في سنوات سابقة التنسيب المصرح به بتصديرها، مؤكدا ان موسم الزيتون هذا العام شحيح جدا وان عمليات التصدير ان زادت عن السقف المحدد ستساهم في رفع اسعار زيت الزيتون محليا مبينا ان النقابة تحذر من خطورة مثل هذه النقطة خاصة وان الاسعار الحالية مناسبة للمزارع والمستهلك ولا تزيد عن الكلفة الاجمالية لانتاج التنكة الواحدة والذي يصل الى 60 دينارا تقريبا .
وقال ان انتاج الاردن المتوقع والتقريبي من زيت الزيتون يصل الى 160 الف طن في حين كان يصل في السنوات الجيدة الى 240 الف طن معلنا ان عملية تصدير الزيت لاسرائيل واردة وان اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية تسمح بالنص الحرفي تصدير 900 طن زيت الى اسرائيل منها 150 طن للضفة الغربية وهذا يأتي في اطار الاتفاق الرسمي والتزام الاردن الموقع عليه .
وبين ان احد المشاكل الرئيسية التي تطالب بها النقابة الحكومة والبيئة والبلديات والزراعة هي ضرورة توفير مكبات لمياه الزيبار خصوصا في المنطقة الوسطى مأدبا والسلط حيث أن المنطقة الشمالية يوجد مكب الاكيدر هو كان منطقة تلوث ولا يمكن ان يكون في الاردن علما ان مساعدة USID قد بدأوا العمل على تأهيله الا ان مأدبا والسلط لا يوجد فيها اماكن مخصصة ومقبولة جغرافيا لهذه المادة ،مناشدا من خلال « الدستور» التحرك لحلها خاصة واننا في بداية الموسم معلناً ان موسم الزيتون يرفد الاقتصاد الوطني بـ 120 مليون دينار سنوياً وأن حوالي مليون شخص يعتمدون أساساً على زراعة الزيتون وزيت الزيتون.الدستور
