لوحات فنيّة على جدران المقابر في سوريا.. أملاً بـ "السلام"
جو 24 : طلق ملتقى "سوريّات يصنعن السلام"، مؤخراً، مبادرة بعنوان "جدران السلام"، قام خلالها متطوعون من عدة مدنٍ سورية، برسم تسع لوحاتٍ فنيّة على جدار مقبرة مدينة "النبك" شمالي دمشق، والتي تقع على الطريق الدولي الواصل بين شمال سوريا، وجنوبها، لتكون هذه المبادرة انطلاقة لمشاريع مماثلة، تحمل الطابع ذاته بمدنٍ أخرى في سوريا، و"بناء جدران سلام سورية بمكوناتها، ومدلولاتها، وصانعيها."، وذلك بحسب ما أكدّت أميرة مالك مديرة المشروع لـ CNN بالعربية.
مدينة "النبك" كانت مسرحاً لأحداثٍ ساخنة خلال الربيع الفائت، كأحد فصول ما بات يعرف بمعركة "القلمون"، والتي استعاد من خلالها الجيش السوري، السيطرة على عدة مدنٍ في المنطقة، بعدما بقيت لفترةٍ طويلة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلّحة.
انقشع دخان المعارك تدريجياً، وبدأت مدينة "النبك" تستعيد عافيتها، بجهود أهلها، وتبرعات أبنائها المغتربين، لإصلاح ما خربّته الحرب، من بناها التحتية، فكانت مبادرة ملتقى "سوريّات يصنعن السلام" لمحو ما خلفته تلك الأحداث العنيفة، من شعاراتٍ تحريضية، على أحد جدران تلك المدينة، جدار المقبرة، والذي يبلغ طوله 83 متراً، بارتفاع مترين ونصف المتر.
ولكن ليس ذلك السبب الوحيد لاختيار هذا الجدار بالذات، بحسب مأ أوضحت أميرة مالك لـ CNN بالعربيةً: "من الموت.. إلى الحياة؛ تلك هي الفكرة التي أردنا إيصالها عبر هذا الخيار، جدار يكون خلفه الموت، وأمامه الحياة، ليسَ استخفافاً بالموت، وإنما لنؤكد أننا نريد الاستمرار، والتعلم من جرحنا، دون أن نتوقف."
وأضافت مالك: "أتت فكرة إشراك متطوعين من مدنٍ سوريةٍ أخرى، بهذا المشروع، لكسر حاجز الخوف، ومحو سمعة الخطف، والخطر، عن مدينة النبك خلال فترة الأحداث التي مرّت بها، وهذا ما تمّ بالفعل، بمشاركة متطوعين من مدن دمشق، وطرطوس، والسويداء، ودير عطيّة المجاورة، رسامين، ومهندسين، وطلاب نفّذوا لوحاتهم على جدار مقبرة المدينة، إلى جانب أهلها، مما أشاع حالة ودٍ وسلام بينهم، حيث تم استقبال المتطوعين بحفاوة، وأنجزوا ما أنجزوه، في زمنٍ قياسي، خلال يومٍ واحد."
هكذا تمت إعادة الحياة لجدار مقبرة "النبك"، عبر تلوينه والرسم عليه، برسوماتٍ ترمز: للسلام، والمرأة في ظل الحرب، إلى جانب: "لوحة هندسية تدل على التنوع والغنى السوري، وأخرى تمثل التعايش الموجود في المدينة، وثالثة تعبر عن رموزها وتراثها."
وأكّد القائمون على هذا المشروع لـ CNN بالعربية، بأنهم يسعون في الربيع المقبل، لتلوين جدار مقبرةٍ آخر، بمدينةٍ أخرى، بين عدة مدنٍ سوريّة، باتت مسارح للموت، والخراب... "أملاً في صنع السلام.. وولادة الحياة من قلب الموت."
مدينة "النبك" كانت مسرحاً لأحداثٍ ساخنة خلال الربيع الفائت، كأحد فصول ما بات يعرف بمعركة "القلمون"، والتي استعاد من خلالها الجيش السوري، السيطرة على عدة مدنٍ في المنطقة، بعدما بقيت لفترةٍ طويلة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلّحة.
انقشع دخان المعارك تدريجياً، وبدأت مدينة "النبك" تستعيد عافيتها، بجهود أهلها، وتبرعات أبنائها المغتربين، لإصلاح ما خربّته الحرب، من بناها التحتية، فكانت مبادرة ملتقى "سوريّات يصنعن السلام" لمحو ما خلفته تلك الأحداث العنيفة، من شعاراتٍ تحريضية، على أحد جدران تلك المدينة، جدار المقبرة، والذي يبلغ طوله 83 متراً، بارتفاع مترين ونصف المتر.
ولكن ليس ذلك السبب الوحيد لاختيار هذا الجدار بالذات، بحسب مأ أوضحت أميرة مالك لـ CNN بالعربيةً: "من الموت.. إلى الحياة؛ تلك هي الفكرة التي أردنا إيصالها عبر هذا الخيار، جدار يكون خلفه الموت، وأمامه الحياة، ليسَ استخفافاً بالموت، وإنما لنؤكد أننا نريد الاستمرار، والتعلم من جرحنا، دون أن نتوقف."
وأضافت مالك: "أتت فكرة إشراك متطوعين من مدنٍ سوريةٍ أخرى، بهذا المشروع، لكسر حاجز الخوف، ومحو سمعة الخطف، والخطر، عن مدينة النبك خلال فترة الأحداث التي مرّت بها، وهذا ما تمّ بالفعل، بمشاركة متطوعين من مدن دمشق، وطرطوس، والسويداء، ودير عطيّة المجاورة، رسامين، ومهندسين، وطلاب نفّذوا لوحاتهم على جدار مقبرة المدينة، إلى جانب أهلها، مما أشاع حالة ودٍ وسلام بينهم، حيث تم استقبال المتطوعين بحفاوة، وأنجزوا ما أنجزوه، في زمنٍ قياسي، خلال يومٍ واحد."
هكذا تمت إعادة الحياة لجدار مقبرة "النبك"، عبر تلوينه والرسم عليه، برسوماتٍ ترمز: للسلام، والمرأة في ظل الحرب، إلى جانب: "لوحة هندسية تدل على التنوع والغنى السوري، وأخرى تمثل التعايش الموجود في المدينة، وثالثة تعبر عن رموزها وتراثها."
وأكّد القائمون على هذا المشروع لـ CNN بالعربية، بأنهم يسعون في الربيع المقبل، لتلوين جدار مقبرةٍ آخر، بمدينةٍ أخرى، بين عدة مدنٍ سوريّة، باتت مسارح للموت، والخراب... "أملاً في صنع السلام.. وولادة الحياة من قلب الموت."