أمطار تشرين بين مطرقة الفائدة و سندان المعاناة
ملاك العكور - شهدت معظم مناطق المملكة حتى ساعات الفجر الأولى تساقطاً كثيفاً للأمطار المصحوبة بالبرق و الرعد، و أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع و مداهمة العديد من البيوت و محاصرة المواطنين في اربد و الزرقاء و الشوبك، وفق الدفاع المدني الذي تمكن من انقاذهم.
أثارت تلك الحوادث غضب المواطنين بعد أن ألحقت بهم خسائر مادية، معتبرين ذلك تقصيراً من الجهات المسؤولة، حيث تحولت مناهل الصرف الصحي في بعض المناطق، وبشكل مفاجئ إلى نوافير، تصب بشكل عكسي في الطرق والشوارع، وتسببت في إغراق عدد من الأحياء، لتكمل ما بدأت به الأمطار من استمرار محاصرة المياه لمنازل المواطنين، وتثير المخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض.
إلا أن الأمطار التشرينية أنعشت آمال المزارعين الذين استبشروا خيراً لما له من آثار ايجابية على الزراعة الحقلية ومنح الامل بموسم زراعي خير ، حيث أن كميات المياه التي تساقطت خلال الشتوة الاخيرة تساعد على نمو النباتات وترفع منسوب المياه المخزنة في الارض.
و أشاروا إلى أن الأمطار الأخيرة ستعود بالنفع والفائدة على المزارعين من خلال التقليل من كلف الري والرش ، إضافة إلى اسهامها في نمو الأعشاب في المراعي الأمر الذي سيخفف العبء على مربي الثروة الحيوانية .
وتشير مواقع الطقس إلى استمرار فرص تساقط زخات مُتفرقة من المطر خلال الأيام القادمة وعلى فترات، حيثُ تبقى الأجواء باردة نسبياً يومي السبت والأحد، مع أجواء غائمة جزئياً إلى غائمة، وتبقى الفرصة موجودة إن شاء الله لتساقُط زخات متفرقة من المطر في المناطق الشمالية والوسطى وربما بعض المناطق الجنوبية.
أما يوم الإثنين، يتوقع أن تتراجع فرصة هطول الأمطار نهاراً، مع ارتفاع طفيف على درجات الحرارة، ولكن المؤشرات تدُل على إمكانية تجدُد فرص الأمطار اعتباراً من ليلة الإثنين/الثلاثاء وخلال نهار الثلاثاء وحُدوث انخفاض مُجدداً على درجات الحرارة.